PCP

يا عمال العالم اتحدوا

قصيدة شعرية/ارفع يدك انا حرة

القراء الأعزاء... تحية طيبة، في مثل هذه الزمان الرديء ، لم يبق لي غير هذه الكلمة المشتعلة، اقصف بها حشرة صهيونية نسيت نفسها فحاولت أن تستحيل طاووسا أرعنا مغرورا راقصا ، فبعد أن جردوني من كل رصاصاتي ، لم يبق غير بيت الشعر المتمرد ، اتمترس خلفه ، مؤكدا لهذه الحشرة أنها مهما تشكلت أو تكونت فإنها ستظل هي هي الحشرة ، وإن أسيرتنا العربية الفلسطينية ستظل هي هي الشموخ والصمود والإباء العربي الأصيل. صـــرخة معتقــلة فلسطينية في وجه عِـلـْـج ٍ مُحْتـَـل إرفــعْ يـَــدَكَ أنــا حـُــــرّهْ نـَعْــلـِـي أشـــرفُ مـِــنْ ذقـْـن ِ أبيــكَ وكــأســيَ أكثــرُ مِــنْ مُــرّهْ يـــا " ذئبـــا " أضعــفُ مِــنْ هِـــرّهْ ارفـــعْ عَــنْ كـَتـِفــي هذي الكَـَـفّ َ الـوَسـِــخـَةَ َ والعـَيـْـن ِ القـَــــذِرَهْ يـــا نــذلا ً فــي يـَـدِه ِ " رَشّــاشْ " لولاهُ ، لكـُـنـْــتَ كـقـشـْـرِةِ ثـَــوْمْ وأضعــــفُ حتـّــى مِــنْ قـِشـْــرَهْ يـــا نســلَ الأقوام ِ الأوباشْ انـْـزَعْ عــنْ نـَفـْسِـكَ هــذا الـطـّيـْــشْ فـــي عصــرِ الحشــرات ِالكـُــبـْـرى تأتـَـلِـــقُ كعادَتـِهـــا الـْحَـشـَــرَهْ لـكِــنْ إنْ كـَبُــرَتْ أو صَغـُـرَتْ سـَتـَظـَـلُ هِـي َ ... هِـيَ الـْحـَشـَـرَهْ يـــا فـــأرا مـِــنْ رَحِم ِ الفـــــأرَهْ لـــو كــانتْ أمّــكَ طــاهـِرَة ً أوْ كــانَ أبـوكَ أبــــا ً حـَقـّـا ً وليـــس حليـــلا بالأجْــــــــرَهْ لـَعـَــرَفـْتَ بــأنّ بـَنــاتَ الثـّــوْرَةِ أطـْهَـــرُ شـــيء ٍ فــي الـثـّـوْرهْ ................ إرفـــعْ يـَـدَكَ الــنـّجـِسـَــة َ عـنـّـي لا تلـْمَـسْ حتــّـى طـَــرَفَ حِـــذائــي حـَقـّـقْ ... وتـَـوَعـَـــدْ مهمــا شـِـئـْتْ وهـَـدّدْ .... واصْــرُخْ بـِغـبــاء ِ لكـــنْ إيـّـاكَ وأنْ تـَلـْمـَسَ بيـــديكَ ....طـَـرَفا ً لِـــرِدائي فـَجـَهـَنـّــمُ بعضٌ مِــنْ ثـَوْبــِـي وثيـــابي َ أطـْهَـــرُ أشيـــــائي إسـْــألْ عـَـنْ سـَـبـَب ِ وجودي الآن َ بـِسـَجْـنِـــكَ يــا ابــنَ الـغـوغــاء ِ عَــنْ طِفـْـلـِـيَ يقذفُ في عـيـْنـيـْـكَ بِـكـُــل ِ صبــاح ٍ ومســـاء ِ نــاراً ... ودِماء ً قـَـدْ جـُبـِلـَـتْ بـِتـُــراب ِ عَــرين ِ الآبــــاء ِ إسـْـألْ يــا جـُبْــنَ الـْجُـبَـنـــاء ِ تـَعـْــرِفُ أنـّـي فـَـدّاءَة ُ وَطـَـن ٍ حـُـــرّ ٍ وابـْنـَــة ُ فـَـــدّاء ِ صَـــقـْرَة ُ قـَـوْم ٍ رَكِبُــوا العليــاء َ وداســـوا عـُنـُــقَ الـعـَنـْقــاء ِ جـَــدّي " الـقـَعْـقــاعُ" وأُمّـــي وَرِثـَـتْ كـُــلَ سجـــايا الـخـَنـْســـاء ِ وأخـــي " صَخْــرٌ" أسـَـمِعـْتَ بـِـه ِ؟ ؟ والـْجَـــدّة ُ أمّ ُ الشـّهَـــداء ِ أتـَظـُــنُ بِـِأنـّـكَ يــا ابْــنَ الـرُّهـْم ِ تـُطــاولُ هـــام َ الـعُـظـَماء ِ أقـْعـُــدْ مــا أنـْـتَ بـِعـَيـْنـِـيَ غـَيـْــرَ جـَبـْـان ٍ وابْــنُ أخَــسّ الـجـُبـَنــاء ِ .................. إخـْفِــضْ عـَيـْنـَيْــكَ وغـُــضَ الـطـّــرْفَ فـَهـَيـْبَـــة ُ طِـفْـلِـــي بالـْحَـجَـــــر ِ مَـــلأتْ نـَفـْسـِــي كِـبْــراً وإبــاء ً أكـْبَـــرُ مِـــنْ كــُـلّ الـْكِـبْـــر ِ إنْ كـُنـْــتُ سـَـــأرْضَخ ُ فــي يـَـوْم ٍ أوْ كـُنْـــتَ تـُشـَكِــكُ في صَبْــري ؟ ! ! لا عِــشْـــتُ ولا إمـتلأتْ نـَفْـسِــي إيــمانـا ً يـَـوْما ً بـالـنـّصْـــر ِ أنـــا لـَسْـــتُ - بِـِمَـنْ يــا سَـقـْط َ الـقـَوْم ِ– يـَــذِلُ ويـَـرْضَــى بـالـقـَهـْر ِ أنـــا قـَـلـْعَــة ُ شـَــرَف ٍ وصُمــود ٍ إنْ كـُنـْـتَ لِـجَـهْـلِـكَ لا تدْري سـَــلْ كـُـلّ جـَبـابـِـرَة ِالــدُنـْيــا هـَــلْ هـانـَتْ يـَـوْما ً أوْ ضَعُـفـَـتْ عـَــرَبـِيـّة ُ يـَـوْمَا ًفـــي الأسـْــــــــــر ِ؟ ؟ لا تـُخْـــــدَعْ بالـْعَـصْر ِالـْخَـدّاعْ فمهمــا نـِلـْتَ مِــنَ الـْعَـصْـــر ِ ومهمـــا كـُنـْتَ ومـَنْ ستــكونُ ستظـــلُ بمقياســي الثــوري أنتَ المأســورُ ... هنــا .... وهنــاكَ وأنتَ القابِــِعُ في الأسْــر ِ وأنــا الحـُــرّية ُ أصْـنـَعُـهــا أصْبـُغـُهـــا بـِصُمــودي الـحُـــرّ عَـلـّمـَنِـــي آبــائي دَرْســا ً: "ألــشـّــرُ يُـجــابَـهُ بـالــشـّـر ِ والخيــرُ يـُقابـَـلُ بـالـخـيْــر ِ وبنــاتُ الـعُـــرْب ِ إذا أُسِـــرَتْ يـَــزْدَدْنَ إبــــاء ً ........فـي الأسـْــــــــر ِ . " عـبد الـرؤوف قـدري


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني