بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة الذكرى 33 لإعادة التأسيس
يا شعبنا العظيم يا شعب التضحيات، لا يسعنا في الحزب الشيوعي الفلسطيني بهذه المناسبة سوى التأكيد على ثبات النهج الذي خطه رفاقنا الآوائل، والذي عمده شعبنا بالتضحيات على مدار التاريخ الفلسطيني، إن فلسطين كل فلسطين هي وطن الفلسطينيين مهما طال الزمن أو قصر.
يا أبناء شعبنا، أيها الشعب الذي أثبت للعالم أن الكف تلاطم المخرز مهما بغلت التضحيات، لقد أثبت صمود غزة وعظم التضحيات، أن للفاشية وجه واحد على مستوى العالم، وإن اختلفت التسميات، فالفاشية الصهيونية في أرض فلسطين هي الاحتلال الاحلالي والوجه الاستثماري للرأسمال الصهيوني العالمي، وشريك الغرب الاستعماري، وإن هذا التحالف الشيطاني لرأس المال المتوحش لم ولن يلزمه أو يردعه مبادىء العدالة والمساواة الانسانية، وحق الشعوب وأمانيها بالحرية، هذه الفاشية التي داست وتدوس كل القيم والأخلاق والتي هي من رسمتها للعالم مجرد شعارات براقه من أجل خداع الشعوب، وهي كدول وحكومات أول من يدوسها ويحطمها في حال تعارضها الحتمي بين مصالح الرأسمال المالي ومصالح وأماني الشعوب، وتطلعاتها فهي دراكولا العصر.
يا أبناء شعبنا في كل أرجاء الأرض لقد أثبت شعبنا في غزة أن وحدة الدم والبنادق لا ولن تفرقه أيدولوجيات في معركة المصير هذه المعركة المصيرية مع عصابة الكيان الغاصب في أرض فلسطين، وإن وحدة محور المقاومة وتلاحمه قادر على رسم درب النصر القادم، وإن غلت التضحيات، كما أن معركة المحور المقاوم التي شق طوفان الأقصى بها الدرب قد أفشلت وأربكت كل مخططات الإمبريالية والصهيونية وأدواتها، وأربكت حساباتهم وأعادت البوصلة إلى وجهتها السليمة، وفي نفس الوقت عرت ما يسمى بالتضامن العربي والاسلامي ووهم المراهنة على الحكم القائم في محيطنا العربي، وكما كشفت وأزاحت الغشاوة عن عيون شعوب الأرض التي لفحتها قوة رياح الدولار.
يا أبنا شعبنا الصابر إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني بهذه المناسبة "ذكرى إعادة تأسيس حزبنا" نؤكد التزامنا الكامل مع أهداف محور المقاومة ومعركته الهادفة لتحرير الأرض والإنسان، في معركة وحدة الساحات هي وحدة شرفاء الأمة والعالم، فقسماً بدم الثوار النابت صبراً وصموداً ويقين بالنصر القادم لا محالة، لن يهزم شعبنا وإن تضحياته ستنير طريقه مشاعل نور على درب الحرية لكل شعوب العالم المظلومة.
عاشت مقاومة شعبنا الباسل
المجد والخلود للشهداء
الشفاء العاجل للجرحى
الحرية للأسرى
الحزب الشيوعي الفلسطيني