PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لطوفان الأقصى

جماهير شعبنا العظيم في كل مكان، في غزة الأبية الصامدة، في الضفة الغربية، في داخل الاراضي المحتلة عام 1948، جماهير شعبنا في الشتات وفي كل أماكن تواجده، يا شعب الفداء والتضحيات أيها القابضون على الجمر في زمن الردة والتخاذل، في هذا الزمان العربي الرديء التي تتآمر فيه الانظمة العربية الرجعية، وبشكل مفضوح وصريح ضد قضية شعبنا العربي الفلسطيني، وضد أبطال المقاومة الفلسطينية واللبنانية. جماهير شعبنا البطل في الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر، نتذكر تاريخاً مجيداً من مسيرة النضال الثوري لشعبنا منذ أكثر من 100 عام، وهو ينضال ويكافح ضد مختلف أشكال الاستعمار والاستبداد في مواجهة الصهيونية والامبريالية العالمية، والانظمة الذليلة التابعة لها، لقد كان السابع من أكتوبر محطة تاريخية مهمة لشعبنا العربي الفلسطيني، فعملية طوفان الاقصى في السابع من أكتوبر لم تكن حدثً معزولاً، وإنما جاءت نتيجة تراكمت بدأت بالاحتلال الصهيوني لأرضنا منذ أكثر من 76 عاما (النكبة)، بالاضافة إلى ممارسات الاحتلال القمعية ضد أبناء شعبنا الأعزل، فمن مصادرة للأراضي وتغول الاستيطان وزيادة وتيرة اعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية كما حدث في قرية حوارة قبل اشهر قليلة من عملية طوفان الاقصى، واستمرار حصار قطاع غزة لأكثر من 18 عاما، والممارسات العنصرية ضد الاسرى الفلسطينيين، بالاضافة للقتل اليومي للفلسطينيين على الحواجز العسكرية دون سبب، إن هذه الممارسات الإجرامية لهو دليل ساطع على عنصرية وفاشية هذا الكيان الغاصب والذي زاد من وتيرة اعتداءاته على أبناء شعبنا، واخيراً القضاء على أي افق سياسي لما يسمى حل الدولتين ، فكان طوفان الاقصى رد على كل هذه الانتهاكات والاجراءات العنصرية والتعسفية بحق أبناء شعبنا ومحاولة القضاء على حلمه بالحرية وحق تقرير المصير. جماهير شعبنا البطل إن عملية طوفان الاقصى هي تذكير دائم بأن التضحيات التي قدمها أبطال المقاومة لم تكن عبثًا، بل كانت حجر الأساس للخروج من نفق أوسلو المظلم الذي قيد الشعب الفلسطيني باتفاقيات مذلة ولم توصله للهدف المنشود وهو اقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وتوجيه ضربة قاصمة لعملية التطبيع مع هذا الكيان الغاصب وكشف كل الاقنعة المخاذعة للغرب الامبريالي والذي كان يصدع رؤوسنا بمصطحات حقوق الانسان والتي تبين انها مجرد شعارات فارغة من مضمونها. في السابع من أكتوبر، يجب أن نتذكر أن ثورة شعبنا العربي الفلسطيني ليست مجرد لحظة في التاريخ، بل هي مسيرة مستمرة تتطلب من كل فرد منا أن يكون جزءًا منها. إن التحرر من الاحتلال والقهر والاستبداد لا يأتي إلا عبر التكاتف والوحدة والتضحيات الجسام. ندعو اليوم كل الثوار والأحرار والمناصرين في كل مكان إلى الوقوف صفًا واحدًا، ضد الابادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة وضد الابادة التي يتعرض لها شعب لبنان الشقيق والصديق والذي يدفع ثمن وقوفه مع غزة . إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني نحيي هذا اليوم بكل اعتزاز، موقنين أن المستقبل يحمل المزيد من التحديات، ولكنه يحمل أيضًا المزيد من الفرص لإثبات قوتنا وصمودنا. التحية لكل من ضحى وناضل، والتحية لكل من يقف اليوم على خط النار من أجل الحرية ودحر الاستعمار. الحرية لفلسطين المجد والخلود للشهداء الشفاء العاجل للجرحى الحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني