PCP

يا عمال العالم اتحدوا

تحية اكبار وإجلال واعتزاز لشعبنا العربي الفلسطيني غداة دخول العام الجديد

طوى شعبنا العربي الفلسطيني عام 2023، والذي كان عاماً مليئاً بالوجع والحزن والألم والمعاناة الرهيبة والفقدان، فقدنا فيه الأحبة والأصدقاء والجيران والرفاق، عام غير مسبوق من حيث التدمير والقتل والاجرام والابادة الجماعية والتطهير العرقي، حيث طال الدمار كل مقومات الحياه من بيوت ومدارس، مستشفيات، كنائس، مساجد، شبكات الاتصال والمياه والمجاري، دمر هذا العدو الفاشي جميع القطاعات من الزراعة الى الصناعة والصحة في قطاع غزة، وجعلها غير قابلة للحياة حيث أن العدو الفاشي يمني النفس بتهجير شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ولكن كل اجرامه وقصفه وبطشه زاد من تمسك شعبنا بأرضه رغم كل الجرائم والمجازر التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة. إن كل هذه الجرائم الموصوفه والمكشوفة والموثقة بالصوت والصورة كان الهدف منها التغطية على عملية 7 أكتوبر النوعية، حيث استطاعت المقاومة الفلسطينية من توجه ضربة قوية بالعمق لهذا الكيان الاحلالي، فعملية 7 أكتوبر النوعية وجهت ضربات مهمة نذكر منها: 1- ضرب أسطورة الوطن الآمن لليهود الصهاينة في العالم حيث أن رأس المال الصهيوني والمرتبط بالإمبريالية العالمية يمكن أن يستثمر في بيئة آمانه في دولة الكيان وأن يكون وجه لكل الصهاينة في العالم من أجل السكن والعيش فيه برفاهية وآمان. 2- وجهة ضربة للجيش الصهيوني والذي كان يدعي أنه الجيش الاقوى في المنطقة فهيبة هذا الجيش ذهبت إلى غير رجعة. 3- وجهت ضربة قوية للمشروع الاستيطاني وتفريغ الأرض من سكانها وتحديدا في الضفة الغربية حيث أثبت هجوم السابع من أكتوبر، أنه يمكن أن يتكرر في الضفة الغربية وبأشكال مختلفة ولذلك رأينا الهستيريا الصهيونية بتسليح المستوطنين والاقتحامات اليومية لقوات الاحتلال الفاشي للقرى والمخيمات والمدن الفلسطينية، فانتصار 7 أكتوبر فتح المجال أمام عمليات للمقاومة النوعية في وجه هذا المحتل في كامل جغرافيا فلسطين المحتلة. 4- أعادت عملية 7 أكتوبر النوعية القضية الفلسطينية كقضية رئيسية فرضت نفسها على المسرح الدولي وضربت كل انجازات الاحتلال في تهميش القضية الفلسطينية وتصفيتها. 5- كما وجهت عملية 7 أكتوبر ضربة قوية لكل خطط التطبيع مع الانظمة العربية المهترئة والتابعة للامبريالية الامريكية وكشفت وجه اسرائيل القبيح أمام الشعوب العربية فكيف يمكن بعد كل هذه الدماء الزكية أن يتم تسويق التطبيع مع هذا الكيان وحتى لو رغبت الانظمة العربية العميلة بذلك، فالشعوب لن ترضى بالتطبيع وسوف تواجه حتى بقوة السلاح واستهداف مصالح دولة الكيان في الدول المطبعة. كل هذه الضربات التي وجهت للمشروع الصهيوني هي من أدت الى هذه الدموية والقتل والاجرام بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة في محاولة من هذا الكيان ارجاع هيبته التي كسرت والتي يصعب ترميمها، ولكن في المقابل كل هذا الاجرام والدموية الصهيونية أدى إلى هزيمة أخلاقية كبيرة لهذا الكيان والذي كان يدعي أنه واحة الديمقراطية في المنطقة وأن جيشه جيش أخلاقي كما يدعي طبعا، فكل الجرائم التي حدثت ولا زالت مستمرة سوف تؤدي في النهاية إلى عزله دوليا وسوف يصبح الكيان الدولة الاجرامية والفاشية الوحيدة في العالم وكل ذلك يصب في مصلحة قضيتنا الوطنية وعلى طريق التحرير وبناء الدولة الفلسطينية العلمانية المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصتها القدس الموحدة "دولة لكافة أبنائها" ولكن من أجل تحقيق هذا الهدف يجب علينا كفلسطينين أن نحقق الامور التالية:- 1- انهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني البغيض واعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية ثورية بحيث تشمل كافة فصائل العمل الوطني. 2- التخلي عن أوهام السلام مع هذا المحتل والتحرر من اتفاقيات أوسلو واتفاقيات التنسيق الأمني. 3- تبني استراتيجة مقاومة واضحة يكون هدفها الأساسي دحر الاحتلال بشكل أساسي وعدم الالتفات لكل الأوهام التي يبعها لنا الغرب على أنها حلول عادلة للقضية الفلسطينية. 4- توثيق علاقتنا مع أحرار العالم ومحور المقاومة والذين أثبتو قدراتهم على دعم قضيتنا وتوجيه ضربات قوية للعدو الصهيوني وداعميه، وما يجري في اليمن ولبنان والعراق وسوريا لهو أكبر دليل على ذلك. نتمنى لشعبنا مع مطلع العام الجديد أن تشرق شمس الحرية والأمل، وأن نتمكن من إزالة هذا الاحتلال الفاشي عن أرضنا، وأن يتمكن كل فرد من شعبنا من العيش بسلام وحرية وأن يتمتع بالأمن والأمان وتتحقق العدالة التي انتظرها شعبنا لأكثر من 75 عام وأن يعيش فوق أرضه بسلام وكرامة. المجد والخلود للشهداء الشفاء العاجل للجرحى الحرية لأسرنا البواسل في سجون الاحتلال عاشت المقاومة نهجا وطريقا حتى التحرير وإننا حتما لمنتصرين الحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني