PCP

جماهير شعبنا المكافح، على مدار 75 عاماً سعى ويسعى الاحتلال الاحلالي على أرض فلسطين لترسيخ صورة الجندي الصهيوني الذي لا يقهر ودولة الاغتصاب العصية على الكسر. على مدار 75 عاماً ولم يفلح في مسعاه، فها هو شعبنا العربي الفلسطيني يثبت يومياً بالدم والنار أنه شعباً لا ولن يقهر مهما سجل العدو من انتصارات مؤقتة، فشعبنا يدرك ان لا بديل له عن وطنه فلسطين، بها يحي وبها يموت وإليها يحلم بالعودة مهما طال الزمن، فلا بديل عن فلسطين إلا فلسطين، بينما الصهاينة يدركون بأعماقهم أن وجودهم على هذه الأرض هو وجود مؤقت، فتجدهم حريصون على ازدواجية الجنسية لديهم. جماهير شعبنا إن طوفان الأقصى قد سجلت أسمى المعاني الانسانية في سفر نضالنا الوطني التحرري، وأثبتت للقاصي والداني أن شعبنا مثل ويمثل على مدار سنوات نضاله صاعق التفجير للكرامة العربية التي حرصت الرجعيات العربية على خنقها واحتجازها طوال عقود، لذا فلا غرابة أن يجد شعبنا كل هذا التحالف من دول الشر الغربية بقيادة الإمبريالية الأمريكية وحرصها على ترميم ما أحدثه طوفان الأقصى ومحاولة احتواء تبعاته اقليمياً في ظل ميل ميزان القوى السائرة حاليا إلى غير ما ينشده هذا الكيان الغاصب. جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم واهم من يظن أن الإمبريالية والعدو الصهيوني سيسلم بسهولة بهزيمته النكراء بل سيدافع عن مشروعه الامبريالي بالمنطقة بكل قوة، وهو مارس وسيمارس أفظع المجازر بحق شعبنا، واهماً إمكانية اخضاعه، لذا فإن المعركة الدائرة حاليا بين شعبنا الأعزل وأعظم ترسانة عسكرية في العالم هي معركة وجود وليست معركة حدود، وهي مفتاح معارك التحرير القادم لا محالة فعدونا يدرك أن معركته مع الشعب الفلسطيني هي معركة الوجود على هذه الأرض فكل فلسطيني بأرض فلسطين هو مسمار في نعش دولة الاحتلال الاحلالي الصهيوني، لذا فلا غرابة من ضمن أهداف معركته ضد أبناء شعبنا اليوم إعادة سناريو التهجير وخلق نكبة جديدة لشعبنا، لكن لم ولن يدرك هذا العدو بعقليته الاجرامية أن شعبنا قد استوعب العبر والدروس وقد عقد عزمه أن لا تهجير بعد اليوم وأن زمن النكسات قد ولى بعد معركة طوفان الأقصى. جماهير شعبنا البطل، يا أهلنا الصامدين في غزة العزة، أن المجازر التي ترتكب بحقكم من قبل هذا الاحتلال الفاشي يدل على فشل استخباري واستراتيجي فهذا العدو ينتقم من الأطفال والنساء من أجل ترميم هيبته التي كسرت الى غير رجعة، هذا العدو الفاشي والذي تجاوز ببطشه وعنصريته كل الحدود ، فعمل على قطع الماء والكهرباء والطعام والعلاج عنكم في محاولة يائسة لتركيعكم، وتمادى الاحتلال في التهديد في قصف المستشفيات، كل هذا أمام أعين العالم أجمع. إن المجازر المرتكبة بحكقم تكشف مدى التضليل الإعلامي والخداع الذي يستخدمه الجيش الصهيوني المهزوم، فبعد الدعوات المشبوهة التي أطلقها من أجل خروج أهلنا من بيوتهم فجاء استهدافهم المباشر بارتكابه جرائم نكراء ستبقى شاهدة على إرهابه وعدوانه. إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ندعوا كافة جماهير شعبنا العربي الفلسطيني في كل مواقعه في الضفة والداخل والشتات للتضافر مع قطاع غزة واشعال الأرض نارا تحت أقدام المحتلين الصهاينة وإطلاق المقاومة بكافة أشكالها من أجل وقف المجازر التي يتعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة، كما ندعوا جماهير أمتنا العربية وأحرار العالم للخروج بمظاهرات مليونية تضامنا مع أهلنا في القطاع النازف. المجد والخلود للشهداء الشفاء العاجل للجرحى الخزي والعار لكل من فرط وخان وإننا حتما لمنتصرين الحزب الشيوعي الفلسطيني