بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لإعادة التأسيس
جماهير شعبنا الصامد، يا شعب الشهداء والجرحى والأسرى، أيها الشعب المقاوم، إن الاحتفاء بذكرى إعادة تأسيس حزبنا الشيوعي الفلسطيني الواحد والثلاثين نستمدها من عزيمة شعبنا الذي يأبى الخضوع أو التفريط بحقه بالنضال فحزبنا هو حال شعبنا تعرض ويتعرض للحصار والطعن سراً وعلانيةً لكنه كحال شعبنا الصامد لن يتراجع عن حقه بالنضال بكل أشكاله حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.
جماهير شعبنا أن حجم المؤامرة اليوم لم يشهد له تاريخ قضيتنا مثيل، فالخيانة وجهه نظر ورغم محاولات سلطة أوسلو لي عنق البوصلة عن حقوق شعبنا وثوابته الوطنية إلا أن شعبنا وواقع حاله منذ تهجيره وتشريده عن أرضه، ولليوم يرتكز على حقيقة ثابته أن لا تعايش مع الاحتلال الاحلالي. هذا الشعب الذي يبدع في مفاجأة العالم والمحتل وأذنابه يومياً بأشكال نضالية لتبقى جذوة الكفاح مشتعلة بوجه الغاصبين رغم عواصف الخيانة التي تحاول اخمادها يومياً، فمن نضاله وقتاله على حبة زيتون بوجه المغتصبين وشبر أرض يربض فيه أسدا مقسماً أن لا تهجير بعد اليوم إلى حرب السكين والحجارة والسيارة، وكل ما يؤلم العدو في معادلة الدم ستبقى غاية الكفاح عصية على التطويع معلنة أن أرض فلسطين غير قابلة للقسمة أو الشراكة مع محتليين وأذنابهم.
يا أبناء شعبنا المكافح أيها الأسود في العرين يا كتائب الثورة في مدن الوطن المحتل لن تذهب دمائكم هدراً ولنعمل معاً على تطويرها وصولاً لتشكيل جيش التحرير الوطني العابر للفصائل، يا من أسستم لوحدة شعب لن يهزم وأبيتم على تكييف حياتكم مع أو في ظل احتلال احلالي عنصري لأن من يقبل ذلك فإنه يسير بقدميه نحو الخيانة لنعمل على فرز قيادات جديدة وممثلين جدد للقضية وممثلين حقيقين لا تجار دماء، فحركة المقاومة قادرة على فرز ممثليها مع التأكيد أن ظهور الجديد من رحم القديم لا يلغي القديم نهائياً بل يعمل على سحب كل إيجابيات القديم بحركة الجديد لتطويره بما يخدم المرحلة وهذا ينطبق على منظمة التحرير الفلسطينية المختطفة بأيدي لصوص المرحلة.
يا جماهير شعبنا أن حزبنا الشيوعي في ذكرى إعادة التأسيس يؤكد ثبات نهج المقاومة، أما رسم أشكال المواجهه فيحددها واقع الصدام مع المحتلين وأذنابهم، وأهم مرتكزات هذا النهج هو أن لا تعايش مع الاحتلال الاحلالي وكل أدواته وصنائعه من قيادات الصدفة وكمالة العدد، نهجاً ركيزته دم الشهداء منذ ليل النكبة وحتى اليوم لا نفرط بأحلامهم فمن فرط وباع دم أبو جهاد ودلال المغربي، العياش والرنتيسي لن يشتري القدس، ومن ارتهن بالمال السياسي فاقصى أحلامه رصيد بنكي وليس عودة لاجئ لحيفا والكرمل صفد وبيسان ،إن النهج النضالي يرتكز على الوعي والمقاومة ليست بندقية فقط بل مقاومة لكل فساد ولكل أشكال الظلم والذي يفرضه واقع سياسي وعنف قوة الواقع لا قوة الحق وفي ذكرى إعادة التأسيس نؤكد على :
1- مجرم من فرط أو باع دم الشهداء أو ذرة تراب من أرض فلسطين.
2- مجرم من فرط بحق العودة.
3- مجرم من يداه بيد الاحتلال لتقبض على أعناق شعبه.
4- مجرم من يترك أسراه عقوداً بالسجون
5- لن يرحم التاريخ والشعب من أجرم بحقه وحقوقه ومشانق الميادين تشهد.
المجد للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والنصر لشعبنا
عشات ذكرى إعادة التأسيس للحزب الشيوعي الفلسطيني على رسوخ ثوابت شعب لن يهزم .