PCP

يا عمال العالم اتحدوا

التقرير السياسي لاتحاد الشبيبة الشيوعية الفلسطينية في مؤتمرها العام الأول

مقدمة:- الرفاق والرفيقات الأعزاء، ينعقد المؤتر الأول لاتحاد الشبيبة الشيوعية الفلسطينية في ظل مرحلة دقيقة وحساسة تمر بها قضيتنا الوطنية حيث تشتد الهجمة الصهونية ضد شعبنا والتي تستهدف الأرض والتراث والمقدسات، وبسبب هذه الظروف الصعبة والمعقدة يبرز أهمية دور الشبيبة الشيوعية الفلسطينة في مواجهة مخططات العدو والعمل على افشالها، ولكن لا بد من التنوية للدور الكبير لرفاقنا الأوائل الذين وضعوا اللبنات الأولى لبناء هذا الصرح الفلسطيني التقدمي، على الرغم من أن هذا هو المؤتمر العام الأول لاتحاد الشبيبة الشيوعية الفلسطينية، إلا أن نجاح عقد لقائنا هذا اعتمد بشكل كبيير على رفاق لنا سبقونا وعملوا تحت هذا المسمى وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل بناء هذا التنظيم الشبابي، فمنهم من وقع شهيداً ومنهم تم أسره ومنهم من تم مطاردته، ولكن رغم كل هذه الصعاب والعقبات التي واجهها رفاقنا الأوائل إلا انهم ظلوا متمسكين في مبادئهم الثورية "الماركسية اللينينية" وبقوا رافعين راياتها في أحلك الظروف وأصعبها. رفاقنا الأعزاء، إن مؤتمرنا هذا جاء نتيجة جهود جبارة شارك فيها جميع الرفاق ومن مختلف المناطق التي يتواجد لدينا فيها منظمات شبابية، كما ساهم حزبنا العظيم الحزب الشيوعي الفلسطيني في انجاز عقد هذا المؤتمر، ولذلك وجب أن نثمن دور رفاقنا ونقدر جهودهم العظيمة، وإن انعقاد هذا المؤتمر بعد مرور أكثر من قرن من الزمن على تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني هو خير دليل أن حزباً كهذا لن يشيخ، وأن النصر سيكون حليفه وحليف قضيته العادلة. الرفاق الأعزاء، ينعقد هذا المؤتمر اليوم تحت شعار " القدس عاصمتنا وتحرير فلسطين هدفنا" نعم انه شعار شبيبتنا الأساسي، وهو مقامة الاحتلال الصهيوني بكافة الوسائل المتاحة وصولاً لإقامة دولتنا المستقلة وعلى كامل التراب الوطني"دولة تقدمية ديمقراطية ولكافة أبنائها"، ولكن في خضم هذا النضال يجب أن لا ننسى دورنا الأساسي وهو في نشر الفكر الماركسي اللينيني الخلاق والذي يعتبر من أهم أدوات التحليل وتوجيه البوصلة الوطنية السياسية باتجاهها الصحيح. كما يجب أن لاننسى دور شبيبتنا في فضح البرجوازية الفلسطينية التابعة ودورها في التساوق مع الاحتلال على حساب حقوق شعبنا المغتصبة، وذلك من أجل تحقيق مكاسب ومنافع لهذه الطبقة الخائنة والمرتبطة مصالحها عضوياً مع الاحتلال، فمصالح عموم شعبنا تتناقض مع هذه الفئة التي ترى في تأبيد الوضع الراهن هو أفضل شيء ممكن يحدث حتى تستمر في نهب شعبنا وافقاره، وأيضاً احباط أي انتفاضة فلسطينية ممكن أن تحدث في المستقبل ولو أدى ذلك لقمع أبناء شعبنا وزجهم في السجون أو اغتيالهم. احتدام تناقضات الرأسمالية العالمية، والتناقض بين العمل ورأس المال: إن العالم اليوم يعيش في أزمات اقتصادية واجتماعية متزايدة ومتصاعدة حيث يشتد التنافس بين دول المعسكر الرأسمالي على استغلال شعوبها وافقارها لصالح الطبقة البراجوازية الحاكمة فيها، فرغم كل التضحيات التي قدمتها ولا زالت تقدمها الطبقة العاملة في هذه الدول إلا أنها الآن تعاني من فقدان المكاسب التي حققتها وذلك بسبب ازياد وحشية رأس المال في تلك الدول، وبسب انهيار المعسكر الاشتراكي قبل 30 عاما، فتلك المكتسبات التي حققتها الطبقة العاملة خلال القرن المنصرم تحاول البرجوازية في دول المركز سلبها من العمال وتحميل كل الأزمات التي تحدث لحجج واهية مثل المهاجرين في محاولة من هذه الحكومات حرف بوصلة نضال الطبقة العاملة باتجاهات شوفنية ويمينية وهذا ما سبب في تصاعد العداء للمهاجرين في الدول الرأسمالية ونمو ظاهرة النازية الجديدة التي تعصف بدول أوروبا قاطبة. كما أن الصراعات بين دول المركز نفسها على مصادر الطاقة وعلى فتح أسواق جديدة لبضائعها خلق تنافساً شرساً بينها حتى وصل لغاية اشعال الحروب في مختلف بقاع الأرض من أجل السيطرة على الثروات والمضائق المائية وافقار شعوب الدول الفقيرة في سبيل تضخيم ثروة الطبقة الرأسمالية في هذه الدول الامبريالية. وهذا دليل على صحة وبأهمية التحليل اللينيني للظاهرة الإمبريالية حين قال "إن من أهم سمات الإمبريالية هو الصراع من أجل إعادة اقتسام العالم اقتصادياً وسياسياً". إن مهام الشبيبية الشيوعية في مختلف دول العالم هو تصعيد النضال الطبقي ضد الإمبريالية وضد الطبقة البرجوازية الحاكمة في بلدانهم التي تتحكم في رقاب الطبقات المضطهدة واقامة المجتمع الاشتراكي والقضاء على استغلال الإنسان لإخيه الإنسان، حيث يعتبر التنسيق والتعاون بين مختلف اتحادات الشبيبة العالمية من أجل مكافحة الامبريالية وتشكيل جبهة عالمية في مواجهتها من أهم أدوات النضال من أجل هزيمة الامبريالية هزيمة ساحقة وبناء المستقبل المشرق للبشرية. على الصعيد الداخلي: لا يختلف ماركسيان على أن الحركة الصهيونية هي حركة ارتبط نشأتها بنشأة الرأسمالية العالمية ومن ثم الإمبريالية العالمية، حيث عبرت الحركة الصهيونية عن أطماع الإمبريالية العالمية في استغلال الوطن العربي من خلال استعماره، وايجاد كيان مصطنع هدفه الوحيد أن يكون قاعدة متقدمة للإمبريالية العالمية في منطقة الشرق الأوسط والتي هدفها الأساسي حماية مصالح الإمبريالية العالمية في منطقة المشرق العربي وقد كانت فلسطين هي مكان لإقامة هذا الكيان بسبب موقعها الاستراتيجي التي يقع بين قارتي آسيا وإفريقيا، وبالتالي يعمل على اجهاض أي محاولة للوحدة العربية، فهذا الكيان المصطنع هو في حالة مواجهة دائمة مع أي مشروع نهضوي عربي أو وحدوي عربي. لقد دفع شعبنا العربي الفلسطيني ثمناً باهظاً وذلك من خلال اقتلاعه من أرضه حيث أصبح معظم شعبنا الفلسطيني منذ عام 1948 أي منذ اعلان تأسيس دولة الكيان يعيش في المخيمات سواء في داخل فلسطين المحتلة أو خارجها، كما لا يجب أن ننسى ان البرجوازية العربية والفلسطينية لعبت دوراً في حدوث نكبة فلسطين بسبب تبعيتها العمياء للإستعمار البريطاني آنذاك، واستمرار هذه التبعية اليوم للولايات المتحدة الأمريكية. إن دور شبيبتنا اليوم بالإضافة إلى مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة هو نشر الوعي الماركسي بين شبابنا لأن الماركسية اللينينية هي النظرية الثورية الوحيدة القادرة على التأسيس لعملية التحرر، لأن معركة تحرير فلسطين جزء من معركة كبرى تخوضها شعوب العالم ضد الإمبريالية العالمية، إن النظرية الماركسية اللينينية تعتبر أداة فعالة من أجل توجيه البوصلة بالإتجاه الصحيح في مقاومة المشروع الصهيوني والمتحالفين معه من الرجعيات العربية والمحلية. إلى جانب ذلك فإن النضال اليومي هو جوهر الجوهر في عملنا، من أجل انتزاع حقوق الشباب الفلسطيني ممن يريد تيئيسه ودفعه إما للهجرة أو الالتحاق بالتنظيمات التي تمول بأموال النفط العربي المشبوهة. كما يجب ان يكون هناك دوراً رائداً لشبيتنا في مقاومة هذا المحتل وبكافة الوسائل وهذا يتطلب منا كرفاق توسيع قاعدة الشبيبة الشيوعية وبناء تحالفات مع كافة الشباب الوطني في فلسطين المحتلة من أجل تسعيير عمليات المقاومة حتى تحرير كل شبر من فلسطين التاريخة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني "دولة لكافة أبنائها" انتهى


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني