PCP

في الوقت الذي يتغافل فيه العالم عن كل الممارسات الإرهابية لحلف الأطلسي وجرائمه بحق الشعوب وتفعيل كلاب حراسة المصالح الأمريكية في العالم وفي مقدمتها الجرائم الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني، وفي ظل سيادة القطب الأوحد فان الحرب وويلاتها وضحاياها لن تكون أو تمس كبار ورؤساء الشركات البترولية أو مصانع الأسلحة بل سيكون وقودها الشعب الأعزل. إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني إذ ندرك أن هذه الحرب تدور رحاها بين قطبين ضمن معسكر واحد، وما هو إلا مجرد تنافس بين قطبين رأسماليين ندرك في الوقت ذاته أن ما يحدث في أوكرانيا هو نتيجة للوضع المأساوي التي وصلت إليه الشعوب نتيجة للانقلاب على الاشتراكية وتفكك الاتحاد السوفيتي. إن روسيا بحربها ضد أوكرانيا هي حرب ضد تمدد حلف الناتو والتهديد الجدي لروسيا، والتي من مصلحتها وقف هذا التمدد وضمان إطلالها على المياه الدافئة، ولوقف تغول وجرائم حزب بانديرا النازي والنازيين الجدد والقوميين المتطرفين بحق الناطقين باللغة الروسية، والذي عرف العالم تاريخهم الأسود بالتعاون والتحالف مع هتلر إبان الحرب العالمية الثانية. هؤلاء النازيين والقوميين المتطرفين الذين يستخدمون المواطنين الأوكرانيين والأجانب دروعاً بشرية، وفي نفس الوقت يؤكد الجانب الروسي حرصه على حياة المدنيين من خلال تأمين ممرات آمنه للنازحين وتلبية احتياجاتهم المادية والإنسانية بغض النظر عن اللون أو القومية . وضمان خلو أوكرانيا من الأسلحة التي تهدد الأراضي الروسية سواء نووية أو جرثومية أو بكتيرية، مع ضمان عدم إقامة قواعد عسكرية تهدد أراضي الدولة الروسية وغيرها من الدول، وعدم انضمام الدولة الأوكرانية لحلف الناتو مع إبقائها دولة محايدة . إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني في الوقت الذي نرى بأمريكا وحلفائها وحلف الناتو الشر المطلق على البشرية والتي اكتوت شعوب الأرض من جورها، فإننا لم نلمس مثل هذه السياسة من روسيا أو الصين ولا يمكن أن نقارنها أو نضعها ضمن محور الشر العالمي، بالرغم من أنهم يدافعون عن مصالحهم في تقاسم النفوذ، والأسواق ومصادر المواد الأولية. إن الحزب الشيوعي الفلسطيني يدعوا إلى السرعة في إنهاء ووقف هذه الحرب التي ستكون انعكاساتها المعيشية والاقتصادية والسياسية وخيمة على الطبقة العاملة وفئات المجتمع والسلم الأهلي في معظم بلدان العالم . الحزب الشيوعي الفلسطيني