PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن اجتكاع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني

في يوم السبت الموافق 12/6/2021، اجتمعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني في مدينة رام الله حيث تدارس المجتمعون آخر المستجدات على الساحة المحلية والعربية والعالمية. على الصعيد المحلي، رأى المجتمعون أن الزخم الفلسطيني بعد معركة سيف القدس يجب استثماره من أجل انهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني والخروج من حالة التيه الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من 15 عاما نتيجة هذا الانقسام البغيض، لأن من أهم انجازات معركة سيف القدس هو الوحدة الوطنية الفلسطينية في مختلف مناطق تواجد أبناء شعبنا الفلسطيني، والتفافهم حول خيار المقاومة، لأن الخيارات الأخرى لم تجلب لشعبنا سوى مزيداً من التهجير ومصادرة للأراضي وهدم المنازل وتهويد للقدس وقتل بدم بارد على الحواجز العسكرية، وذلك رغم كل التنازلات التي قدمتها السلطة الفلسطينة للاحتلال، حتى كادت القضية الفلسطينة أن تختفي من الاهتمام العربي والعالمي نتيجة سياسة السلطة المتخاذلة، والتي ظلت تراهن على خيار المفاوضات العبثية، ومن هذا المنطلق فإن حزبنا يجدد دعوته من أجل تشكيل جبهة وطنية تضم كل القوى المعادية لأوسلو وافرازاته، كما رأى المجتمعون بالحراكات الشعبية نواة صلبة في مواجهة الفساد المستشري في أجهزة السلطة الفلسطينية ومن أجل القضايا المطلبية لمختلف فئات شعبنا تحديداً المهمشة والكادحة منها، وذلك بسبب غياب دور النقابات العمالية واتحادات المزراعين نتيجة سيطرت حفنة من المنتفعين عليها والتي مصالحهم تتضارب مع مصالح هذه الفئات المهمشة، كما أن دور هذه الحراكات من المتوقع أن يتعاظم تأثيره داخل المجتمع الفلسطيني لأنهم فعلا هم المعبرون عن تطلعات جماهير شعبنا في العيش الكريم، وهم المدافعون عن حقوقهم المطلبية المشروعة، ونتيجة لكل ما ذكر فإن الحزب الشيوعي الفلسطيني يعلن عن دعمه الكامل لهذه الحراكات والتي من المأمول منها أن يكون لها دوراً طليعياً في المستقبل. وعلى صعيد اعادة الاعمار لقطاع غزة، فإن حزبنا يثمن كل الجهود المحلية والدولية من أجل اعادة اعمار ما دمره الاحتلال شريطة أن لا تكون هذه المساعدات مشروطة، ويكون الغرض منها تحقيق ما فشل العدو الصهيوني في تحقيقيه في عداوانه الأخير على شعبنا في قطاع غزة، كما يجب على السلطة الفلسطينة أن لا تتعامل بملف اعادة الاعمار كورقة ضغط سياسية في أية حوارات فصائلية من أجل فرض أجندتها السياسية، لأن شعبنا في قطاع غزة قدم عظيم التضحيات من أجل قضية القدس وقضية الشيخ جراح ويجب أن لا يكافىء من السلطة الفلسطينة باعتبار اعادة الاعمار ورقة مساومة سياسية من أجل تحقيق مكاسب فئوية هنا أو هناك. كما رأت اللجنة المركزية أن الوضع في مدينة القدس لا يزال خطيرا، وأن المخططات الصهيونية الخبيثة لا زالت قائمة رغم تراجعها بسبب المقاومة والتي اجبرت الاحتلال على وقف اجراءاته العنصرية والتعسفية بحق المقدسيين هناك، فلا زال أهالي حي الشيخ جراح، وحي بطن الهوى في سلوان معرضون للتهجير القسري في أي وقت، ولذلك لا بد من استمرار المقاومة والانشطة والفعاليات الشعبية حتى وأد هذا المخطط، وتحرير فلسطين من براثن هذا المحتل الغادر. على الصعيد العربي، فقد حيت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني الشعوب العربية التي خرجت في مظاهرات مليونية دعما للقدس وفلسطين ونخص بالذكر هنا شعبنا بالاردن الشقيق الذي خرج بمظاهرات مليونية باتجاه الحدود الشرقية لفلسطين المحتلة، وللشعب العراقي واللبناني والسوري وكل الشعوب العربية الشقيقة في المغرب العربي، كما توجهت اللجنة المركزية بتحية حارة للشعب اليمني الشقيق الذي خرج في مظاهرات مليونية دعما لفلسطين والقدس رغم الحرب العدوانية التي يشنها ما يسمى بالتحالف العربي على اليمن منذ أكثر من 6 سنوات، فرغم كل هذه الظروف الصعبة إلا أن الشعب اليمني الشقيق يثبت للقاصي والداني عظمته ووعيه القومي والأممي من خلال دعمه المطلق واللامحدود لكفاح ونضال شعبنا العربي الفلسطيني حتى تحرير أرضه واقامة دولته الحرة المستقلة على كامل التراب الوطني. على الصعيد الدولي، أكدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني على أن تصاعد الصراعات في العالم وانتشار الحروب والصرعات السياسية والعسكرية، هو تعبير عن عمق الازمة البنيوية الذي يعيشه عالم اليوم والذي يعبر عنه في الصدام المحتدم بين روسيا والصين من جهة والاتحاد الاروبي وامريكا من جهة أخرى، حيث تشتد الازمة الرأسمالية نتيجة محاولة كل طرف السيطرة على مصادر الطاقة والطرق التجارية العالمية، كما يتصاعد الصراع الطبقي ويشتد في داخل هذه الدول نتيجة لسياسات الخصصة التي تحابي الاغنياء وصاحبي رؤوس الأموال على حساب الطبقة العاملة والفئات المهمشة الأخرى، كما زادت جائحة كورونا من تردي الاوضاع الاقتصادية في دول المركز وهذا ما انعكس على شعوب تلك الدول في ارتفاع معدلات البطالة وانتشار الفقر، واشتداد الهجمة على كل مكتسبات الطبقة العاملة التي حققتها نتيجة نضالها وتضحياتها الجسام، كما ثمنت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني دور الاحزاب الشيوعية والعمالية العالمية وكل احرار العالم الذي وقفوا وساندوا شعبنا الفلسطيني أبان العدوان الاخير الذي تعرض له سواءً في حي الشيخ جراح في مدينة القدس أو قطاع غزة، والذي كان له أثر كبير في وقف العدوان نتيجة الفعاليات المستمرة وتصاعد حملة المقاطعة العالمية لدولة الاحتلال. اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني