PCP

جماهير شعبنا البطل، يا شعب التضحيات، إن ثباتكم وتمسككم بإحياء يوم الأسير الفلسطيني هو التحدي والاصرار على مواصلة درب النضال، وثبات على المثل العليا لما يمثله أسرانا البواسل كرأس حربة في صدامنا الدامي مع محتلٍ غاصب، وهو التأكيد أن لا تعايش مع الاحتلال. إن رمزية الأسير المُعبر عن قضية شعب تاق للحرية والتحرير "لا تعايش وتنازل وسلام ذليل"، ان ما يتعرض له أسرانا من شتى صنوف القهر ومحاولات التركيع يخوضون ببسالة معاركهم اليومية مع المحتل نيابةً عن شعبهم المقهور. هذا الأسير الذي ضحى بسنين العمر بأكياس حجرية وعتمة الزنازين، لتبقى شعلة النضال متقدة وضد كل من يحاول اطفائها، هو الاسير الذي كلما حاولوا كسر إرادته يخرج شامخاً أكثر صلابةً وعنفواناً فهو الذي خبر الوجه الحقيقي للاحتلال هذا الاسير الذي تحاك ضده كل المؤامرات لأنه يمثل عدالة قضية شعبه وطليعة نضاله. يا أبطال المقاومة إن قضية شعبنا وتحرير أرضه التاريخية هو هدف الأحرار من أبناء شعبنا وكل أحرار العالم، ولم ولن يكون هدفاً لمن تسربلوا بثوب الذل والعار، مدعي الواقعية والحياة مفاوضات، سياسة من أذل شعبه وباع وطنه مقابل امتيازات شخصية من الاحتلال نظير خدماتهم في قهر شعبهم هذا الشعب الذي ما خضع يوماً لبطش الغاصب، هذا الشعب الذي حطم من قبل روابط القرى وكنسها لمزابل التاريخ. يا أبناء شعبنا إن ما تتعرض له الحركة الأسيرة اليوم من استهداف ليس جديداً سواءً داخل أو خارج السجون؟ وهو دليل على ما تمثله هذه الحركة لشعبنا، وتظهر حجم المؤامرة بحق أسرانا للنيل من كرامتهم والروح الجمعية لهم، فها هم أسرانا يتركون دون إسناد مقابل بطش المحتل ومستهدفون بشتى السبل "مكانتهم وحقوقهم المالية كرامة أبنائهم وتضييق سبل العيش لاخضاعهم لسلطة الأمر الواقع"! ها هم منسيون منذ عشرات السنين خلف القضبان سنوات أطول من عمرهم خارج السجون، يحاولون نسف الحاضنة الجماهيرية للأسرى وبكل السبل. يا جمايرنا البطلة إن جميع قيادات الصدفة والمتسلقين على عذابات شعبنا حتماً إلى زوال هذه القيادات التي تفاوض لإعادة قائد للضفة المحتلة، ولم تحرك ساكناً لتحرير أسير أو إستعادة جثامين الشهداء هذه القيادات التي أصبح مجرد ذكر اسم أسير أمامها يشكل لها حرجاً وكشف للعورات. النصر لفلسطين المجد والخلود للشهداء الحريه للأسرى الحزب الشيوعي الفلسطيني الحزب الشيوعي الفلسطيني/الثوري