PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني

في يوم السبت الموافق 12/9/2020، اجتمعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني في مدينة رام الله، حيث تدارس المجتمعون آخر المستجدات على مختلف الصعد المحلية والعربية والدولية. على الصعيد المحلي، رأى المجتمعون أن اجتماع رام الله بيروت الذي عقد بتاريخ 2/9/2020، هو اجتماع استعراضي لا اكثر ولا أقل خاصةً أنه لم يخرج بمخرجات أو آليات واضحة من اجل انهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وكان هناك تباين في المواقف بين من ما زالوا يراهنون على ما يسمى المجتمع الدولي وحصر المقاومة الفلسطينية فقط بالمقاومة الشعبية، وبين تيار آخر يصر على مواقفه الاخرى، كان من المفروض أن يخرج هذا الاجتماع ببرنامج سياسي تتوافق عليه كافة فصائل العمل الوطني دون استثناء وان لا يتم حصر الكفاح فقط بشكل واحد يناسب هذا التنظيم أو ذاك، ولنترك لشعبنا الفلسطيني خيار اختيار الاسلوب الكفاحي الذي يراه مناسبا وليس الذي يراه البعض مناسبا وفقا لمصالحهم، وشدد المجتمعون على أن استثناء حزبنا من هذا الاجتماع كان متوقعاً لأن القائمين على هذا اللقاء لا يطيب لهم سماع أصوات تخالف توجهاتهم السياسية وتشير الى مكامن الخلل، إن ما تتعرض له قضيتنا الوطنية اليوم تحتم علينا أن نتجاوز كافة الخلافات السياسية والفئوية ونعمل ضمن اطار جبهوي عريض يشمل كافة اطياف اللون السياسي الفلسطيني دون استثناء لأي فصيل، فالمرحلة التي نمر بها دقيقية وصعبة ولا تحتمل أي مهاترات سياسية، فالبوصلة يجب أن توجه لمقاومة الاحتلال وأعوانه ويجب العمل على وضع آليات واضحة للخروج من المأزق الداخلي الفلسطيني الذي نمر فيه منذ أكثر من 15 عاماً. على الصعيد العربي، رأت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني أن فشل ما يسمى الجامعة العربية في إدانة التطبيع مع العدو الصهيوني هو نتيجة طبيعية ومنطقية، فالكل يعلم أن الجامعة العربية اليوم تتحكم فيها مشيخات دول الخليج وهي الدول الأكثر رجعية وعمالة بالمنطقة وهي من تآمرت ولا زالت تتآمر على شعوب المنطقة فهذه الجامعة هي من تآمرت على سورية وعاثت فيها خراباً وفساداً، وهي من تشن الحرب الهمجية على الشعب اليمني البطل، وهي من تتآمر في كل من ليبيا والعراق والسودان وهدفها الوحيد هو ضرب كل قوى التحرر العربية في المنطقة واضعافها بما يخدم المشروع الامريكي والصهيوني في المنطقة "مشروع الشرق الاوسط الكبيير"، واستنكرت اللجنة المركزية أيضا الخطوات التطبيعة الأخيرة والتي ابتدأت بدويلة الامارات ومن ثم البحرين واعتبرت خطواتهما طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، ومن المتوقع أن تشمل الخطوات التطبيعية العديد من الأنظمة العربية الرجعية، والكل يعلم أن العلاقات كانت سرية ولكنها انتقلت إلى العلن من أجل مساعدة كل ترامب ونتنياهو في أزماتهم المتلاحقة. وشددت اللجنة المركزية أن هرولت الانظمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني لا يمثل شعوب المنطقة فالكل يعلم أن الشعوب العربية ترفض التطبيع بالمطلق وأن القوى الحية في منطقتنا العربية سوف تتصدى لمشاريع التطبيع وتسقطها في النهاية، ولذلك فإن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني تدعوا جميع القوى الحرة والمناضلة في الدول العربية الى توحيد صفوفها من أجل التصدي للتطبيع والمطبعين وفضحهم ورفع الغطاء الشعبي عنهم. على الصعيد الدولي، رأى المجتمعون أن الأزمة الاقتصادية العالمية ما زالت تعصف بمختلف دول العالم وقد زاد من حدة هذه الازمة فيروس كورونا الوبائي والذي أجبر حكومات العالم على اتخاذ تدابيير وقائية تشمل الاغلاقات ومنع خروج الناس لاعمالهم، كل ذلك ساهم في تردي الأوضاع المعيشية لسكان الكوب، وإن الطبقة الأكثر تضررا من هذه الساسية هي الطبقة العاملة بلا منازع، فكل الدعم الذي وجه للاقتصاد في دول المركز استفادت منه البرجوازية واذنابها ولكن الفئات المهمشة هي من دفع الثمن غاليا بسبب فقدان وظائفها وتوقف دورة الانتاج عن العمل، كما شدد المجتمعون ان الصراع اليوم في العالم هو على مصادر الطاقة (الغاز والنفط) والهدف من السيطرة على هذه الموادر، هو السيطرة على العالم والتحكم وباقتصاده، وهنا يشتد الصراع بين روسيا والصين من جهة ودول الغرب من جهة أخرى، ويأخذ أشكالا مختلفة من فرض عقوبات اقتصادية متبادلة وعقد تحالفات والتدخل في شؤون الدول وصولا الى الاعمال العسكرية، كما اعتبر المجتمعون ان الاحداث التي جرت في روسيا البضاء هي محاولة من قبل الغرب من أجل الاطاحة بالسلطة الشرعية هناك ومن أجل التضيق على روسيا الاتحادية وعبر المجتمعون عن تضامنهم مع الشعب البلاروسي والحكومة الشرعية ضد الهجمة الامريكية والغربية عليه. وأكدت اللجنة المركزية أن الحل الوحيد أمام البشرية للخروج من المآزق والازمات المستمرة هو الخيار الاشتراكي وهو الذي اثبت قدرته على الرقي بالانسان والحضارة الانسانية والانتقال بها من البربرية الى الانسانية حيث يبدأ التاريخ الحقيقي للأنسان. اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني