PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني على خلفية قرار الضم المتوقع

تعالت الأصوات مؤخراً من قبل جميع ألوان الطيف السياسي الفلسطييني ضد مشروع الضم الذي من المتوقع أن تقدم عليه الحكومة الصهيونية الفاشية بقيادة نتياهو قريباً، والملفت في هذه الأصوات أنها كلها تحذر من هذا الإجراء دون أن تضع الوسيلة أو الاستراتيجية الانجع لمواجهة هذا المشروع والذي يعتبر جزء أصيل من صفقة القرن، ولنبدأ بتصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي أعلن عن التحلل من جميع الاتفاقيات المبرمة مع دولة الكيان، المشكلة تكمن أن الشعب الفلسطيني لا يصدق تصريحات الرئيس عباس مع الأسف لأنه هدد أكثر من مرة في حل السلطة ووقف التنسيق الأمني لكنه لم يتجرأ على تطبيق أي من تهديداته، ولكن في المقابل الشعب الفلسطيني صدق الرئيس محمود عباس عندما اعتبر التنسيق الأمني مقدس وخط أحمر لأن جماهير شعبنا تشاهده على أرض الواقع وتلمس تأهيره السلبي على نضال شعبنا ودوره في احباط العديد من عمليات المقاومة ضد الاحتلال. الكل يعلم أن السلطة الفلسطينية اقتصر دورها منذ زمن بعيد فقط على النواحي الأمنية، فكيف لسلطة لا تملك أي نوع من أنواع السيادة أن تكون حرة في تصرفاتها، كيف لسلطة لا تستطيع أن تعيش شهراً واحداً دون تحويل أموال الضرائب من دولة الكيان لها أن تستمر بالعيش، نحن في الحزب الشيوعي الفلسطيني وجماهير شعبنا في كل مناطق تواجده نتوقع من الرئيس محمود عباس أبو مازن أن يكون جدياً هذه المرة، وأن يعمل على حل السلطة ويسحب اعتراف منظمة التحرير بدولة الكيان الذي بدوره اعترف بمظمة التحرير الفلسطينية ولم يعترف بحقوق شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال وهنا تكمن المفارقة الكبيرة، وبما أن وهم حل الدولتين قد أصبح طي النسيان ونهج المفاوضات العقيم قد فشل، لا بد من العمل على تشكيل جبهة وطنية عريضة لها برنامج سياسي تتوافق عليه كافة فصائل العمل الوطني دون استثناء من أجل خوض حرب الاستقلال وبناء الدولة العلمانية الديمقراطية الواحدة على كامل التراب الوطني، فدولة الكيان كانت منذ البداية تراوغ من أجل كسب الوقت وتعمل على ضم ما تبقى من فلسطين التاريخية لدولتها المزعومة والزائلة لا محالة. كما أننا نتوجه بنفس الوقت لقادة حماس في قطاع غزة وهم المسيطرون على القطاع ونقول لهم يجب عليكم أنتم أيضا أن تبذلوا جهودا كبيرة من أجل التقارب والوحدة وعدم التمسك بالسيطرة على القطاع لأن ما تخطط له دولة الكيان ابقاء قطاع غزة معزولا ومع مرور الوقت يتم حصر القضية الفلسطينية فقط في قطاع غزة ومعاناة شعبنا هناك ورفع الحصار مقابل هدنة أو تهدئة وبالنهاية يخسر الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وتربح اسرائيل الارض، فالمقاومة بدون التوافق على برنامج سياسي جامع وشامل سيبقينا أسرى الجملة الثورية الرنانة من جهة وأسرى اتفاقيات اوسلو الهزيلة من جهة أخرى، لأن كل طرف يريد بسط هيمنته على جماهير شعبنا وادعاء تمثيلها، ولا يعلم هؤلاء القوم أن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني هم فوق وأهم من مصالح فئوية ضيقة لهذا الطرف أو ذاك. ولذلك فإننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني نرى أن أفضل استراتيجية لمواجهة هذا الواقع يلخص بالنقاط التالية: 1- سحب الاعتراف بدولة الكيان. 2- التحلل الفعلي وليس اللفظي من اتفاقيات أوسلو. 3- العمل على تشكيل جبهة وطنية عريضة تضم كافة الفصائل دون استثناء من أجل اطلاق مقاومة فاعلة. 4- العمل على إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية ثورية واعادة دورها الكفاحي. 5- انهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني بشكل جدي وهذا يتطلب تنازل من طرفي الانقسام. 6- تسليم سلاح السلطة للشعب الفلسطيني (تسليح الشعب الفلسطيني) . 7- توطيد العلاقة مع كل القوى التي تدعم نضال شعبنا في المنطقة والعالم وعلى رأسها محمور المقاومة. 8- العمل على دعم حركة المقاطة العالمية لدولة الكيان. 9- مواجهة حملة التطبيع العربية وفضحها وفضح كل من يدعمها. المكتب الاعلامي للحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني