PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين للنكبة

جماهير شعبنا، أبناء فلسطين في كل أرض، في الوقت الذي نجحت فيه قوى الاستعمار في غرس المغتصبات الصهيونية بأرض فلسطين، هذا الجسم الغريب والعشب الضار في مرج ابن عامر وكل شبر من أرضنا تطاول واستفحل بالأرض يبدو فيها للناظر أن نبت الأرض غريب وقبيح، في الوقت الذي نجح الصهاينة في فرض سياسة الأمر الواقع وتشريد شعب فلسطين بقوة السلاح والمال، مارس شعبنا كل أشكال النضال والمقاومة وما زال يناضل، صحيح أن ثمار نضال شعبنا لم تصنع قارباً للعودة لكنها أبقت الكيان الصهيوني في حالة توتر وخوفٍ مستمر على مستقبل مشروعه الاحلالي الاستيطاني، فثورة شعبنا وقضية فلسطين ما زالت تحاك المؤامرات ضدها في كل حين، إن اختلال موازين القوى لصالح الأعداء لن يفرض على شعبنا الاستسلام، وإن استساغ البعض ذلك فالمعركة اليوم ما زالت على تثبيت الهوية وترسيخ الوعي بفلسطين قضية غير قابلة للتفريط مهما اشتدت المؤامرة، وكثر المستسلمون والمطبعون، جماهيرنا الباسلة إن معركة طمس الوعي وبذر فقدان الأمل وأفق التحرير الذي يسعى له أعداء شعبنا يسير على قدم وساق، ورغم تقدمه في هذا السياق فما زال شبل من أبناء شعبنا بساعده العاري قادر على نسف أوهام الأعداء وقادر على بث الروح في جسد المقاومة. جماهير شعبنا المكافح، بعد سياسة فرض الأمر الواقع وسلسلة التفريط من بداية أوسلو ولغاية اليوم، ووهم التسوية الذي سيقبر لا محالة، ما زال العدو الصهيوني يشن حملة مسعورة هدفها شيطنة المقاومة ورموزها، والتي تتجلى اليوم بشكل واضح ضد أسرانا البواسل الذين شكلو رأس حربة نضالنا الوطني التحرري، إن ثلم رأس حربتنا المتمثل بالحركة الاسيرة يعني للصهاينة أن سيف قوتنا سيكون بلا قيمة في معركة الوجود أو اللاوجود. جماهير شعبنا تهل علينا الذكرى72 للنكبة، وقضية شعبنا تمر بأسوأ مراحل وجودها هذا الواقع الذي فرضه وهم التسوية مع الصهاينة، والذين كانوا منذ البداية يماطلون ويراوغون من أجل فرض هيمنتهم على كامل فلسطين التاريخية والتي لا مكان للفلسطيني فيها، وكانت ما تسمى عملية السلام تغطية على هدفهم القديم الجديد وهو تفريغ الأرض من سكانها الأصليين، وفرض سياسة الأمر الواقع من تهويد للأرض وقانون يهودية الدولة وهدم المنازل، والتوسع في نشر المغتصبات أفقياً وعمودياً وضم ما تبقى من أرض لدولة الاحتلال لتحقيق حلم شارون بالوطن البديل،هذه المؤامرة التي تمارس على الفلسطيني سواء داخل دويلة الاغتصاب بأرضنا المحتلة 1948 أم بالضفة الغربية والشتات وقطاع غزة الذي له مخطط منفصل كرس منذ بداية الانقسام الفلسطيني الفلسطيني ليصبح واقعاً مفروضاً على الفلسطيني التعايش معه. جماهير شعبنا إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني إذ نحمل قيادة أوسلو المسؤولية الكاملة عن كل نجاح حققه الاحتلال بحق شعبنا وأرضه وقضيته، فإننا في الوقت نفسه نحمل المسؤولية لكافة الفصائل التي تسمي نفسها معارضة، التي تَمثل سقفها النضالي مهما ارتفع، التعايش مع افرازات أوسلو كأمر واقع. صحيح إن الواقع صعب، وميزان القوة مختل لكن الحقيقة الساطعة التي لا تقبل الجدل أن شعبنا أكبر من كل القيادات وأن شعبنا لن يفرط بتضحياته مهما اشتدت المرحلة وازداة قتامة، لذلك نحن في الحزب الشيوعي الفلسطيني نعيد تجديد دعوتنا لكل القوى المناهضة لأوسلو لخلق نواة جبهة وطنية عريضة مقاومة، من أجل بناء استراتيجية ثورية تحررية والأهم من ذلك العودة لبحر الجماهير والالتصاق بها فمن خرج من بحرها فرضت عليه الذلة والمسكنة. جماهير شعبنا نحن لا ندعو للمستحيل فشعبنا كباقي شعوب الارض، وإرادة الشعب لا تقهر، ندعوا لتصويب الدرب والبوصلة التي لا بد أن تكون أولى خطواتها تصليب الذات باستعادة م .ت .ف كممثل لهوية شعبنا المكافح، وفك الأغلال عنها ولتلعب فصائلنا دورها الحقيقي بنضال تراكمي ثوري لا تراكم أرصدة بنكية لطفيليين على الثورة من تجار الدماء. المجد لشعبنا المكافح نعم لتحرير الأرض والإنسان عاشت فلسطين قبلة الثوررين حق العودة لا عودة عنه الحرية للأسرى والمجد للشهداء الحزب الشيوعي الفلسطيني 15/5/2020


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني