PCP

يا عمال العالم اتحدوا

المعمل النووي ومخلفاته (ديمونا) وتاثيرة على البيئة المحيطة والانسان

في الوقت الذي لا تزال تتنكر فيه اسرئيل لكل القيم والأخلاق في عدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية سواء الصادرة عن مجلس الأمن أو عن هيئة الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية ذات المصداقية (واعتبارها فوق القانون ) لاعتبارات غيبية لا تمت للواقع الموضوعي الذي نعيش فيه ونتفاعل معه يوميا بصلة لا من قريب أو بعيد . رافضة لممارسة الشعب الفلسطيني لحقه في حياة طبيعية كسائر الأمم على ترابه الوطني وارض اجدادة ضمن حدود دولته المستقلة بقوة السلاح والبطش والتنكيل والتهجير والهدم والقمع وتصنيع وتصدير المواد القاتلة مثل مادة الميتيل برومايد الذي تعهدت السلطات الإسرائيلية بعدم تصنيعه عام 1996 وعام 1999 إلا أنها لا زالت تنتجه وتصدره للفلسطينيين عن طريق المستوطنين الذين لا يخضعون للقانون , وهذه المادة ذات تأثير سلبي على الغلاف الجوي وخصوصا طبقة الأوزون وبهذا تكون السلطات المحتلة هذه تمارس أسلوب عنصري لا مبالي تجاه البيئة والإنسان حيث يكتسب هذا الأسلوب في كثير من الحالات طابع التطهير العرقي وإلا ما معنى أن تجهض(10,000)امرأة بدوية في سنة واحدة في مستشفى سروكا بئر السبع , حيث تبين من خلال البحث والدراسة المستمرة والمتتابعة لنهج العدوانية الإسرائيلية الصهيونية والنازية النزعة منذ ما يزيد عن 37 عام تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في كافة مناطق الشتات وخصوصا الشعب الفلسطيني المتواجد على أرضة المحتلة وفي المعتقلات النازية الصهيونية الإسرائيلية , من كثرة المحاولات الإجرامية وتعددها وتنوعها لإفراغ الأرض الفلسطينية من أصحابها الحقيقيين بعدة محاولات ووسائل إجرامية قاتلة منها العقم والاجهاضات المتكررة والتشوهات الخلقية وغيرها الكثير من التأثير والتجارب على ألجين العربي الفلسطيني DNA)) والأمراض السرطانية المتنوع والمتعددة , التي ظهرت وانتشرت بين سكان المنطقة وخصوصا بعد عام 1986 مما استدعى الدراسة والتمحيص لمعرفة المسبب في محاولة لمساعدة المصابين وخوفا على الأصحاء , إذ عندما تمت تجارب قياس نسبة الإشعاعات في الهواء الطلق عام 2002 تبين الزيادة في نسبة تركيز العناصر المشعة والذرية في منطقة جنوب الخليل والمنطلقة من مفاعل ديمونا النووي الذي انقضى عمرة الزمني منذ سنوات , وكذلك مدافن النفايات والمخلفات النووية والذرية المتعددة في المنطقة وما هو متواجد في الأراضي المغتصبة والمصادرة المقامة عليها المستوطنات الإسرائيلية خصوصا في الضفة الغربية والمناطق ذات الكثافة السكانية العربية , إذ إن الدراسات الأخيرة والتي قامت بعملها الجمعية الفنلندية(DHF ) في منطقة النقب تبين لها أن 95% من أيام السنة الهواء ملوثا في المنطقة الجنوبية ,مما يسبب ويبعث على الأمراض المختلفة والقلق الدائم على الحياة البشرية ,( إلا أن الذي يبعث على القلق بحق أيضا كيف استطاعت القيادة الإسرائيلية والمسؤولين الصهاينة إقناع بعض السكان اليهود القاطنين في المنطقة وبعض المصابين بالأمراض الخبيثة أن هذه السموم المنبعثة والتي تسببت لهم بكل الأمراض وما يصابون بة هي من الأغنام والمواشي التي يربيها السكان البدو القاطنين في المنطقة برمتها مع العلم أن جميع الأنبياء كانوا رعاة أغنام وغدت المصلحة أعلى من المبادئ والقيم والأخلاق)والذي أعطى أيضا إشارات واضحة عند فحص التربة والنبات والمياه الجوفية .مما استدعى اختصاصيين لإعادة البحث والتقصي والذي أفاد في عام( 2007) زيادة واتساع رقعة المناطق المتأثرة والملوثة بالإشعاعات والمخلفات النووية في منطقة الخليل وصولا إلى شمال المحافظة حيث تبين أن نسبة الإشعاع وصلت إلى ثلاثة أضعاف النسب المسموح بها دوليا , هذا عدى عن أنة في السنوات الأخيرة تبين تلوث التربة والنبات في منطقة طولكرم وقلقيلية في منطقة شمال فلسطين المحتلة , كما أود الإشارة إلى أن قطاع غزة الفلسطيني يحوي نسب عالية من الإشعاعات النووية الناتجة عن المدافن في المناطق التي أقيمت عليها مستوطنات غوش قطيف قبل الانسحاب الإسرائيلي وكذلك نتيجة الاعتدأت المتكررة والقصف بالمواد المحرمة دوليا على منطقة قطاع غزة بكاملة والذي تسبب في زيادة نسبة الإشعاعات الضارة للإنسان والبيئة على السواء مما يتطلب إخلاء قطاع غزة من سكانه لمدة عشرة سنوات حتى يتم تنظيفه من نتائج العمليات الحربية التي شنتها العدوانية الصهيونية الإسرائيلية في السنوات الأخيرة, حيث ان كمية ونسبة الإشعاعات التي تقع ورصدت على بعد 30 كم من تشير نوبل في أوكرانيا هي نفس مقدار النسب في منطقتنا , مما دفع الوزير الإسرائيلي يوسي سريد الذي شغل منصب وزير بيئة والقناة العاشرة الإسرائيلية للحديث حول المفاعلات النووية ونفاياتها وتأثيرها على البيئة والإنسان وكذلك المصانع الكيماوية مما اضطر القيادة العنصرية الصهيونية إصدار الأوامر لقيادة الجبهة الداخلية توزيع حبوب اللوغول على السكان الإسرائيليين في المناطق الجنوبية ومنعهم من تربية الأسماك في المنطقة المحددة والتزود بمياه غير ملوثة وكذلك عدم رعي الماشية والحيوانات حتى في الجانب المصري من الحدود في منطقة سيناء .الأمر الذي جعل وزراء الصحة والزراعة والبيئة والري المصريين لتفقد المنطقة المصرية المحاذية وتزويد البدو ساكني سيناء بصهاريج مياه خاصة لمواشيهم وعربهم إن مقدار الضرر البيولوجي يعتمد على عدة عوامل منها :أولا – نوع الإشعاعات (كأشعة ألفا أو بيتا السالبة والموجبة والإشعاعات الكهرومغناطيسية-كالأشعة السينية وأشعة حاما ثم الالكترونات والنيوترونات0000 ثانيا – مقدار طاقة هذا الإشعاع . ثالثا – سرعة دخوله الجسم الحي . رابعا – نوع العضو المعرض للإشعاع ( الكبد, الدماغ , العين , العظم , الكلى , الرئة الرحم , الثدي وغيرها خامسا – عمر المعرض للإشعاع سادسا –الحالة الصحية للإنسان . فجرعة إشعاعية مقدارها 25 راد ( الراد هو وحدة قياس الإشعاع ) تكفي لظهور الإعراض الأولى للضرر الجسدي ( غير الوراثي ) لو تعرض الإنسان للإشعاع لفترة وجيزة .يمكن أن يحصل التفاوت في مقادير الجرع الإشعاعية آنيا نتيجة لانفجار الأسلحة النووية أو الحوادث المؤسفة التي تقع بين الحين والأخر في بعض المفاعلات النووية كتبخر الوقود النووي الثقيل المفاجئ لخلل ما في أجهزة السيطرة والتحكم والتبريد كما حصل في مفاعل تشير نوبل ومفاعلات اليابان في السنوات الأخيرة ولا ننسى نقص الانتباه لدى بعض العاملين. لقد نشرت صحيفة الحياة الجديدة يوم 28-4- 2005 أن مفاعل ديمونا النووي أنتج أربعة ملايين طن من النفايات السامة واستهلك المفاعل 1400 طن من اليورانيوم الخام ويعمل بضعف طاقته بمعدل 16 ساعة يوميا بدل 8 ساعات دون أن يزود بأبراج تبريد جديدة منذ العام 1971 .حيث دفن من هذه المخلفات ما يقارب 52% في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 , وللتأكيد بينت الأبحاث التي أجريت في المنطقة أن هناك نسبة عالية من إشعاع اليورانيوم 238 , والثور يوم 232 , والبوتاسيوم 40 المشع , والسيزيوم 137( الذي لا يوجد في الطبيعة إلا بعد تفجيرات اوعمليات اوتجارب نووية ) في مواقع مختلفة في جنوب الخليل وظهر أيضا في الفترة الأخيرة في مواقع شمال الضفة الغربية . إن الأشعة تكون خطرة على الخلايا حديثة التكوين وتشكل خطورة أكثر على المرأة في سن المراهقة , كما أن بعض أجزاء الجسم أكثر حساسية اتجاه الأشعة من غيرها مثل(خلايا الأمعاء , الكلى , الأعضاء التناسلية , الكبد, الدم , الخلايا العصبية , المورثات 000 وغيرها ) فالخطورة تكمن أن الإشعاعات تدخل إلى داخل نواة الخلية الحية فتدمر كامل محتوياتها ولا سيما السجل الوراثي DNA ) ) وتصبح الخلية مخبولة ومحطمة ولا تستطيع أن تنقسم إلى خلايا جديدة يمكن أن تقوم بوظائفها , والخطورة الكبرى على كريات الدم الحمراء التي لا تحتوي على نواة , وبالتالي عندما تموت لا يمكن أن تتجدد واخطر من ذلك إذا أصابت الأشعة مراكز توليد الكريات الحمراء في الطحال أو النخاع العظمي , كما أن خلايا الأعصاب ليست بطبيعتها قادرة على الانقسام مما يجعل هناك خطورة عليها , وأما خلايا الدم البيضاء فإنها عندما تصاب تفقد الإنسان المناعة ويصبح الإنسان أشبة بمريض الايدز لا يستطيع أن يقاوم الجراثيم .فاكتشاف الأشعة صعب فهي بلا لون وبلا طعم وبلا رائحة ولا يستطيع الإنسان التعرف عليها حتى باللمس , وبرغم ذلك فان بعض الناس يشعرون بوخز عندما يصل مستوى الأشعة إلى( 10 راد ) فوق الجلد . إذ تدخل اغلب الأشعة إلى جسم الإنسان عن طريق الفم والتنفس ويصعب عليها الدخول عبر الجلد . من أهم عوارض الإصابة بالإشعاع عالي المستوى للإنسان-( الغثيان, القئ , النزيف الدموي , الإسهال , فقر الدم, نقص الوزن , فقدان الذاكرة , فقدان الشهية للطعام , خوار القوى , ابيضاض الشعر , ضعف البصر , الشيخوخة المبكرة , احمرار الجلد , ضعف القدرات الجنسية) وغيرها . أما إذا كانت جرعة الإشعاع قليلة فإنها ترجع الخلية إلى حالتها الطبيعية , أو أن تموت الخلية , أو أن تحدث انقسامات ومن ثم تموت لأنها خلية ضعيفة , ا وان يحدث فيها تغيير جيني وأي حالة من هذه الحالات ممكن أن تنتقل من الأب أو الأم للأطفال , وهذا ضمن التأثير الوراثي .حيث يوجد 72 عيب خلقي أو تشوه ما بين خلل في الأعضاء أو الشكل أو الجهاز العصبي عند تعرض المرأة الحامل للأشعة بما قد يتحول إلى سرطانات بعد 12-20 عام , وعند تعرض الحيوان المنوي نفسه للأشعة قد نشهد في الجيل الثالث لهذا الرجل أبناء مشوهين أي أن الضرر ليس آني لكن يمتد لعدة سنوات . إذ أننا نحتاج إلى ما مقداره 3 طن من الاسمنت المسلح لتخفيض وضع الأضرار الناتجة من مادة مشعة بحجم رأس دبوس . كما أننا لا نستطيع إهمال أو التغاضي عن ما تسببه محطات التقوية والتي يجب أن تحسب فيها زاوية السقوط بدقة وتموضع الصارية والأجهزة النقالة لجسم الإنسان , فمن اجل معرفة صلاحية الجهاز النقال أو ضرره على الصحة نقوم بالخطوات التالية : نجمة + سلم + 06 + سلم يظهر رقم متسلسل من 15 خانة فإذا كان الرقم السابع والثامن 00 فهذا الجهاز من النوع الأصلي أما إذا كان الرقم 01 فهو صناعة جيدة وإذا كان الرقم 02 فهو صناعة رديئة وإذا كان الرقم 13 أو غيرة من الأرقام فهو صناعة سيئة جدا وخطر على صحة الإنسان .وهناك ضرورة أن لا يتحدث الشخص أكثر من30 دقيقة في اليوم , وإذا طال الحديث أكثر من 3 دقائق يجب نقل الجهاز إلى الأذن الأخرى أو التحدث من خلال سماعات خارجية , يوضع الجهاز على الأذن فقط عند التقاط الطرف الآخر مع عدم المشي وقت ولحظات التحدث مع الطرف الآخر , إبعاد الجهاز عن الجسم بمقدار 20سم عندما تبدأ بطلب الطرف الآخر , ومن الأفضل لجسم الإنسان أن يكون الجهاز في الجيب الخارجي بعيدا عن الجسم أما السيدات فيمكن أن يضعن الجهاز في الحقيبة اليدوية ويفضل عند التحدث استعمال السماعات الخارجية وان لا يعبث الأطفال بالجهاز مهما كان نوعه , أما عند شحن الجهاز فمن الأفضل أن يكون الجهاز بعيدا عن الجسم لمسافة تزيد عن 50 سم وعن القلب بمقدار يتعدى 30 سم وعن المنطقة الحساسة في جسم الإنسان بمقدار لا يقل عن 30 سم كما أنة من الضروري الأخذ بعين الاعتبار خلع بطارية الجهاز مرة كل أسبوع للحفاظ على الجودة وعلى قوة الإرسال والاستقبال على أن يتغير الجهاز كل 3 سنوات .هناك ملاحظة هامة ألا وهي عدم إغلاق النوافذ في غرفة النوم عندما يكون الجهاز في غرفة النوم وفي الاستعمال .


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني