PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني

في يوم السبت، الموافق 26102019، انعقد اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني في مدينة نابلس، حيث تدارس المجتمعون آخر المستجدات على الصعيد المحلي والعربي والدولي على الصعيد المحلي، رأي المجتمعون أن الكيان الصهيوني لا زال يمارس سياسة القضم والضم للضفة الغربية ضاربا بعرض الحائط كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، وان ما تبقى من اتفاق أوسلو سسيء الصيت هو فقط التنسيق الأمني ولا شيء غيره، كما أجمع المجتمعون على أن أي حكومة صهيونية قادمة سواء كانت من اليمن أو الوسط أوغيرها لها هدف واحد ووحيد وهو ضم وقضم ما تبقى من الأراضي العربية المحتلة وحجز سكانها في معازل سكانية ولا يوجد ترابط جغرافي فيما بينها. كل تلك الاجراءات التعسفية والقمعية بحق أبناء شعبنا لا زالت لم تؤتي ثمارها في انهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني البغيض، فكل الحديث الذي يدور حول المصالحة يخفي خلفه التمسك بمزايا تنظيمة ومالية وساسية لطرفي الانقسام، وما يتم طرحه من مبادرات حول المصالحة هي كلها لذر الرماد في العيون وإيهام أبناء شعبنا بقرب حل كل الاشكالات القائمة من أجل التفرغ لمقاومة الاحتلال وأعوانه، ورأى المجتمعون أن الحل يكمن في إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينة على أسس ثورية ديمقراطية بحيث تشمل كافة فصائل العمل الوطني دون استثاء وليس عبر المحاصصة الفصائلية والتنظيمية التي أدت بشعبنا وقضيته الوطنية نحو الهاوية، كما عبر المجتمعون عن تضامنهم مع الأسرى والأسيرات المضربين عن الطعام الذي يخضعون للحكم الاداري وهو الاعتقال بدون توجيه أية تهمة، وطالب المجتمعون أبناء شعبنا بدعم صمود واضراب الأسرى والاسيرات المضربين عن الطعام حتى الافراج عنهم . على الصعيد العربي، أبدى المجتمعون دعمهم للحراك الشعبي في كل من لبنان والعراق ورأو أن الفساد المالي والسياسي والمحاصصة الطائفية هي سبب كل الاشكاليات التي يعاني منها كل من لبنان والعراق وأن السبيل الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم هو اسقاط النظام الطائفي المقيت بناء الدولة الوطنية العصرية وارساء مفهوم المواطنة بدل مفهوم الطائفة أو التنظيم، كما حذر المجتمعون من حرف هذه الاحتجاجات والحركات ذات المطالب الجماهيرية المحقة باتجاهات خرى مشبوهة تمثل مصالح الامريكان وحلفائهم في المنطقة فالتاريخ مليء بمحاولات الامريكان حرف البوصلة باتجاهات اخرى نتيجة لما تملكه من أدوات في المنطقة وتمويل واعلام موجه يمكنه من حرف هذه الانتفاضات باتجاه الفوضى واعادة التركيبة السياسية كما هي. كما جدد المجتمعون إدانتهم للعدوان والغزو التركي لشمال شرق سوريا واعتبروا أن ما فشل تحقيقه اردغان عبر أذرعه وارهابيه في سورية، يحاول تحقيقه عبر تدخله العسكري المباشر في الشمال وذلك تحت أذرع وحجج واهية، كما شدد المجتمعون على ضرورة توحيد كل جهود الشعب السوري بمختلف مكوناته وأطيافه في مواجهة هذا الغزو ودعوا القيادات الكردية الى ضرورة التحاور مع الحكومة السورية من أجل القضاء على أطماع أردغان في المنطقة، وجدد المجتمعون ادانتهم للحرب التي يشنها ما يسمى بالتحالف العربي على اليمن وادانو المجازر التي ما زالوا يرتكبونها ضد الشعب اليمني الشقيق، واعتبروا أن انجازات الجيش اليمني واللجان الشعبية في الميدان ستجبر في نهاية المطاف هذا التحالف الظالم للجلوس لطاولة المفاوضات من أجل الخروج من هذا النفق المظلف الذين وجدوا أنفسهم فيه. على الصعيد الدولي رأى المجتمعون أن الازمة الاقتصادية العالمية التي ما زالت تعصف بدول المركز، هي نتيجة منطقية وطبيعة لسيطرة البرجوازية الفوضوية على تلك الدول، حيث تحاول القوى البرجوازية والانتهازية المتمثلة "بالاحزاب الاشتراكية الديمقراطية" بالتستر على الأسباب الحقيقية للأزمة، بسبب سيادة النمط الاستهلاكي على اقتصاديات هذه الدول ، وهذا بدوره يتجلى في تفاقم ديونها سنوياً وعدم قدرتها على الايفاء بالتزاماتها المالية، كما رأى المجتمعون أن كل محاولات الانعاش الاقتصادية التي تقوم بها الحكومات في دول المركز لن تجدي نفعا، وعاجلا أما آجلا ستجد حكومات المركز نفسها وجها لوجه في مواجهة كارثة كبرى لن تجدي معها كل محاولات انقاذ اقتصاديتها، وبالتالي سوف تواجه شعوبها وطبقتها العاملة والتي ستقود هذه الدول الى تبني الاشتراكية العلمية في ادارة شؤون بلدانها. اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني