PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صار عن الحزب الشيوعي الفلسطيني استنكارا لما يسمى مؤتمر المنامة الاقتصادي

يا جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان يا شرفاء أمتنا العربية، يا كل الثوريين تأبى الإدارة الأمريكية وأذنابها في المنطقة الاعتراف ببداية أفول نجمها وهيمنتها العالمية فهي تخوض حربها وتشعل المنطقة للإبقاء على مصالحها مصانة ونهبها للشعوب لأطول فتره ممكنه، ولصناعتها العسكرية الانتعاش فمنذ مجيء المعتوه ترامب الذي يحاول جني الارباح لمجمل السياسة الأمريكية في المنطقة، وبعد ما سطر محور المقاومة في سوريا انتصاره في الحرب الكونية على الوطن السوري ،أخدت هذه الإدارة تبحث عن نجاحات مزعومة، تارة بتدفيع دول الكاز الجزية ونقل سفارتها للقدس، أو الاعتراف بسياده الصهاينة على أرض الجولان العربي، إن سياسة العنجهية لدى هذه الإدارة والاكثر سفوراً هي الوجه الاخر لسياسة الدبلوماسية للإدارات السابقة لا أكثر ولا أقل، هذه الإدارة التي أخذت تسمي المسميات بأسمائها الحقيقة خاصة التعامل مع دول المنطقة الخليجية منها بالتحديد، هذه الدول التي رفعت برقع الحياء بشكل سافر أو تم تعريتها من قبل السياسة الترامبية، وتبيان دورها الحقيقي الذي التبس على البعض في السابق. تعمل هذه الإدارة العنصرية والفاشية اليوم بالتنظيم والدعوة لعقد مؤتمر المنامة "الخياني" خلال الأيام القليلة القادمة هذا المؤتمر الذي كان بأمر أمريكي تلبية لرغبات الكيان الصهيوني الذي رسم محور إدارة المفاوضات وحدودها والغاية منها منذ توقيع كارثة أوسلو، هذا المؤتمر الذي سيق له كافة الزعامات المسماة عربيا بقوة السيد الامريكي وأتباعه الخونة الاذلاء، والذي جل أمنياتهم رضى هذا السيد لضمان بقاء عروشهم وتسلطهم على شعوبهم، يا جماهير أمتنا يا شعبنا المرابط، إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني نعلنها واضحةً مدوية أن مؤتمر المنامة مرفوض شكلاً ومضموناً وهو جزء من سلسلة حلقات التآمر على شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية وان انعقاده إهانة لتاريخ ونضالات شعبنا الفلسطيني البطل وأمتنا العربية، هذا المؤتمر الذي جاء تتويجاً لسلسة من حلقات التآمر ضد شعبنا، ما بعد بيروت ومفاوضات الاعتراف بدولة الصهاينة كواقع مقابل الاعتراف بـ م.ت.ف وصولاً لتوقيع اتفاق اوسلو ونتائجه الكارثية الممنهجة ضد شعبنا فمنذ توقيع اوسلو المشؤوم وعبثية المفاوضات الاستراتيجية التي جعلت من الجانب الفلسطيني يتبنى المنظور الصهيوني لمفهوم الإرهاب، واهمال الاسرى بالسجون وفرض الكيان لسياسة الأمر الواقع من استيطان وتهويد القدس وجعل الفلسطيني حارساً على أمن هذا المستوطن، مروراً بواقع الانقسام الذي فرض بأيدي فلسطينية مدركة تمام الادراك الغاية منه ومراميه النهائية، وهو ضرب لحمة الشعب الفلسطيني أرضاً وشعباً وجعل الفلسطيني يفقد بوصلة الأمل بالغد من خلال نشر الفساد وتعميمه لدرجه أن يصبح الهم الفلسطيني هو الخلاص الاقتصادي بعد خنق كل أسباب الحياة أمامه سواء بالضفة أو بالقطاع، ان سياسة زراعة اليأس لتسهيل تمرير ما كان يرفضه الفلسطيني تاريخياً من التنازل عن حق العودة وتحرير الارض كل الارض وكامل الاهداف الوطنية، وذلك من خلال الانعطاف بالشعب الفلسطيني 180درجة ليعلن استسلامه لسياسة الامر الواقع هذه السياسة التي ظن ويظن مروجيها وحارسيها انها كفيله بأن يقبل الفلسطيني ما يعرض عليه خاصة اذا رافق ذلك بوعود المال العربي لفلسطيني جائع ان هذه السياسة التي يعول عليها منظمي مؤتمر المنامة الواثقين بنجاحها بفعل ممهدات سابقه طويله الامل. جماهير شعبنا العظيم قد يراهن البعض أن هنالك رفض فلسطيني رسمي لورشة المنامة ونحن في الحزب الشيوعي الفلسطيني نقولها بوضوح تام أننا لا نعول على أي قيادة رسمية سواءً بالضفة أو القطاع أن تظل وفيةً لهذا الرفض لأنه وبكل بساطة ووضوح لا يمكن أن نثق أن من كان سبباً لهذا الواقع الاليم وتكريسه على شعبنا يمكن أن يكون سبباً أو عاملاً في رفضه أو مقاومته فقسم منه سيتذرع غدًا أو مستقبلا بانعدام الخيارات وواقعيته المهزومة تفرض عليه التعامل مع نتائج مؤتمر المنامة كأمر واقع، جماهير شعبنا إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني لا نثق إلا بإرادة شعبنا وعزيمته الخلاقة لابتداع كل وسائل النضال، هذا الشعب الذي لن يرحم المحتل وادواته مهما تنوعت وتلونت. الحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني