PCP

يا عمال العالم اتحدوا

اعداء الشيوعية في فلسطين يحتفلون بمناسبة مرور 100 عام على تشكيل أو خلية شيوعية في فلسطين

ما دفعنا لكتابة هذا المقال هو كم الاكاذيب والافتراءات التي ينشرها حزب الشعب الفلسطيني بادعائه أنه امتداد للحركة الشيوعة في فلسطين لا بل وتجيير كل تاريخ الشيوعيين المضيء لمصلحته، بادعاء أنهم الوريث الوحيد لتاريخ الشيوعيين الفلسطينيين، المضحك في الأمر أن هذا الحزب الذي تخلى عن الماركسية اللينينية في بداية التسعينيات حين نشر في الصحافة المحلية والاجنبية "الحزب الشيوعي الفلسطيني يتخلى عن الماركسية بتاريخ 28/2/ 1991 " يرجى مراجعة برنامج حزب الشعب في تلك الفترة وتصريحات السيد نعيم الأشهب" تحت مسميات براقه مثل مواكبة العصر والتغيير والتجديد، ومن ثم اعتبار برنامج لينين هو برنامج مشوه وهو فقط يختص بالوضع الروسي ولا يجوز تعميمه. وقد كانت كل هذه الشعارات هي البداية في انفتاح هذا الحزب المعادي للشيوعية أصلا على العمل مع المنظمات الغير حكومية والممولة تحديدا من الوكالة الامريكية للتنمية ومؤسسات التمويل الأروبية، وهذا الانفتاح خلق تيار نيوليبرالي داخل الحزب بحيث تمرد عليه وانسلخت العديد من المؤسسات عن هذا الحزب الدعي وشُكلت احزاب أخرى ولكنها واضحة مع نفسها بحث لم تتاجر في نضال الشيوعيين البراق واعتبرت نفسها انها غير معنية بالشيوعية وتاريخ الحزب الشيوعي لا من قريب ولا من بعيد واقصد هنا المبادرة الوطنية الفلسطينية بقيادة الدكتور مصطفى البرغوثي . لكن حتى بعد انسلاخ بعض هذه المنظمات عن الحزب وتورط معظها في الفساد المالي والاداري "ولكم في مؤسسة الحق الذي تم حلها بعد انتشار الفساد في هذه المؤسسة وسرقة آلاف الدولارات منها أكبر مثال على ذلك"، كل هذه المشاكل والتشوهات الذي يعاني منها هذا الحزب ورغم تنكره للماركسية اللينينية عام 1991 وتغيير اسم الحزب من الشيوعي الى الشعب، لكن ما زلنا نرى أنهم لا زالو يتغنون بالتاريخ المجيد للشيوعيين الفلسطينين وهذا هو قمة الكذب والتجديف فكيف لهؤلاء المحرفيين أن يحتفلوا بمرور 100 عام على تأسيس أول خلية شيوعية في فلسطين وهم اليوم تحولوا الى حزب اصلاحي ذيلي تابع لحركة فتح وسلطة أوسلو في كل شيء ، لدرجة أن الراحل أبو أياد عندما قرأ برنامج هذا الحزب قال كنت سأقول عنه أنه برنامج حركة فتح لو لم تكن فتح موجودة، وحتى التصدع الذي ضرب الحزب تخلل في الآونة الأخيرة فيهم لدرجة أنهم منذ 4 سنوات يتحدثون عن انعقاد مؤتمرهم ولكنهم لا يستطيعون عقده بسبب كثرة التيارات والاتجاهات التي تحاول شد الحزب باتجاه مصالحها، فكيف بهؤلاء الذين عادوا الى جذورهم الطبقية الصدئة أن يحتفلوا بذكرور مرور 100 عام على تأسيس أول خلية شيوعية في فلسطين. من هنا يتبين لنا سبب متاجرتهم بتاريج الشيوعيين المجيد وهو أنه لم يتبق لهم الآن سوى التغني بالتاريخ المضيء للشيوعيين، فحزب الشعب حاليا هو حزب مفلس سياسيا ولا توجد له بوصلة ايديولوجية، كما أن العناصر التي التحقت بالحزب بعد عام 1991 بمعظمها لا تعتبر أن حزب الشعب هو حزب ماركسي وهم لا يرون بأنفسهم أنهم ماركسيون، وعندما تحدثهم عن الشيوعية تجدهم يجرمون لينين ويجترون ما ينقله الاعلام المعادي للشيوعية عن أن لينين استعجل حدوث الثورة في روسيا وبعد ذلك يقللون من دور الاتحاد السوفيتي في النصر على النازية ويدعون أنه لولا دعم الولايات المتحدة العسكري لستالين لما انتصر بالحرب ومن ثم يصبون جام غضبهم على ستالين ويتهمونه بالديكتاتورية، وهم أيضا ضد ما يسمى بدكتاتورية البروليتاريا والصراع الطبقي، ومن ثم يتحدثون أن الزمن تجاوز ماركس ويتهموننا أي ( الحزب الشيوعي الفلسطيني بالجمود العقائدي) وفي النهاية تُفاجأ أن معظم قادة هذا الحزب لم تقرأ يوما كتاباً لا لماركس ولا للينين وينساقون خلف أعداء الشيوعية بالتقليل من دور هؤلاء القادة العظام. وبالمقابل تجدهم عند أي مناسبة تخص تاريخ الشيوعيين الفلسطينيين يجييرونها لصالحهم ويحتفلون بها ويعتبرون أنفسهم امتداد للحركة الشيوعية في فلسطين، أليس هذا هو قمة الانتهازية، بحيث أن هذا الحزب يدعي الماركسية في الاوقات التي يراها مناسبة له من أجل تحقيق بعض المكاسب هنا وهناك وفي بعض الاحيان تراهم معادين للماركسية بشكل واضح . ومن الجدير بالقول أن أحد قادة هذا الحزب شاءت الظروف أن نلتقي به ونخوض نقاش مطول معه ، فطرح هذا الطرح المبكي وهو أننا لا مشكلة لنا مع ماركس ولكن ليينين فلا يمكننا أن نتبنى اللينينية، وعند سماعنا لهذا الحديث المسخ ضحكنا كثيرا وقلنا له يا عزيزي ليس هناك ما يجمعنا فنحن رفضنا التخلي عن المبادىء الماركسية اللينينية في ظروف صعبة جدا وانت تعرفها جيدا وهي في بداية التسعينيات عندما أعلنا عن استمرار وإعادة تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني وهو ما عرضنا للكثيير من المضايقات من قلبكم، وبالطبع هو انكر ذلك فذكرناه بحادثة تدمير مختبر الامين العام السابق الرفيق الراحل فضل البورنو في مدينة غزة على أيدي عناصرهم، وبمحاولة تهديد رفاق لنا في نابلس و قرية برقة وإلقاء زجاجات حارقة على بيت الدكتور محمود سعادة في قرة الظاهرية قضاء الخليل وغيرها من المناطق وذلك بسبب الشعار الذي رفعه الحزب آنذاك وهو "لابديل ولا وريث عن الحزب الشيوعي الفلسطيني" ولكن بعد فترة من الزمن تخلى حزب الشعب عن القول انه الوريث الوحيد للحزب الشيوعي الفلسطيني وانه امتداد للحركة الشيوعية في فلسطين وهو ما رأيناه نحن أن هذا الحزب "حزب الشعب" أيقن أنه ليس حزب شيوعي، ولكن عودة هذا الحزب الى هذه الاسطوانة القديمة والعمل على تجيير نضال وتاريخ الشيوعيين الفلسطينين تجبرنا كحزب شيوعي فلسطيني على العودة للشعار الذي رفعناه في بداية التسعينيات وهو " لا بديل ولا وريث عن الحزب الشيوعي الفلسطيني" المكتب الاعلامي للحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني