PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بالذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم

يا جماهير شعبنا مئة عام وما زالت مفاعيل هذا الوعد الذي أسس لقيام دولة الصهاينة بأرض فلسطين وبالاً على شعبنا، مئة عام ولم تزل أنياب الإمبريالية وأذنابها توغل بالدم واللحم الفلسطيني والتنكر لحق الفلسطيني بوطنه وأرض الأباء والأجداد. جماهير شعبنا البطل، إن وعد بلفور المشئوم كان ترجمة فعلية لسياسة الامبريالية العالمية آنذاك، "بريطانيا ومصالحها في تأمين طريق الهند الشرقية" لقد كان التبني البريطاني للمشروع الصهيوني والحركة الصهيونية، أولا كعازل استيطاني مسلح، وكقاعدة عسكرية ثانياً، وكضامن لاتفاقية سيكس-بيكو ثالثا. لقد ارتبط المشروع الصهيوني ومنذ بداياته بالامبريالية العالمية فهو عبارة عن كيان وظيفي يهدف لضمان سيطرة الامبريالية على منطقة الشرق الاوسط والحؤوول دون قيام أي مشروع نهضوي عربي في المنطقة. ولذلك استمرت الامبريالية البريطانية بالعمل على دعم المشروع الصهيوني طوال فترة الانتداب على فلسطين من خلال فتح أبواب الهجرة للصهاينة وتسهيل امتلاكهم للأرض، و سن قوانين تجرم أي عمل مقاوم ضد الستعمرات الصهيونية، ومن خلال التعاون مع الرجعيات العربية في فلسطين وخارجها، والذي أثمر في نهاية المطاف على تكون هذا الكيان، حيث كانت النكبة الفلسطينية عام 1984، وبعد الحرب العالمية الثانية وبعد أن اصبحت الولايات المتحدة الامريكية هي القوة الامبريالية الكبرى في ظل تراجع كل من بريطانيا وفرنسا، استمرت الامبريالية الامريكية في دعم هذا الكيان وسياساته العدوانية والتوسعة. جماهير شعبنا البطل، لا يمكن اغفال انتصار الثورة البلشفية في روسيا عام 1917، وفضحها لاتفاقية سايكس بيكو السرية لتقسيم المنطقة العربية، لقد ارتبطت قضايا التحرر في العالم بانتصار الثورة البلشفية وانتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية على الوحش النازي، لقد دأب البلاشفة منذ انتصار الثورة على دعم الشعوب المقهورة والمستعمرة ، وساهم الاتحاد السوفيتي في استقلال البلدان المستعمرة عن مستعمريها، وهنا يجب التنويه الى أن كل الادعاءات التي يطلقها اليوم أعداء الشيوعية والاتحاد السوفيتي عن دوره المشبوه في دعم المشروع الصهيوني هي مجرد أكاذيب وأضاليل الهدف منها طمس الدور الريادي الذي لعبه الاتحاد السوفيتي في دعم مختلف البلدان المستعمرة للتحرر من مستعمريها. يا جماهير شعبنا على مدار قرن مضى ما زلتم تقدمون الغالي والنفيس من أجل حق شعبنا بالحياة وما زال شعبنا بحاجة لقادة تحمي وتصون هذه التضحيات العظام، وما احوجنا اليوم للالتصاق بهموم شعبنا ووحدته. يا ابناء شعبنا اننا بالحزب الشيوعي الفلسطيني وبهذه المناسبه الأليمة ندعو الى جملة من الخطوات المتدرجة لنصل معا لاستراتيجة تحرير لا استراتيجية تبرير وأولى هذه الخطوات : 1- اعادة بناء منظمة التحرير وتطويرها كأداة كفاحية جامعة لابناء شعبنا على أسس ثورية ديمقراطية. 2- التخلص من كل الاتفاقيات المجحفة التي وقعتها السلطة الفلسطينية ابتداءً من اتفاقية أوسلو، وكل الاتفاقيات الفرعية التي تلتها. 3- الابتعاد عن كافه مظاهر العلنية السائدة بالعمل التنظيمي والنضالي واستعادة وتفعيل العمل السري 4- بناء علاقه فصائلية تكاملية لا تناحرية وعدم نفي أي طرف للآخر فمهما تعددت الساحه بألوان فصائل العمل الوطني تبقى فلسطين بوصلة الفعل للجميع شخصيات وفصائل وقوى مناضلة. 5- تعزيز العمل مع الاحزاب الشيوعية العالمية وحركة المقاطعة العالمية والتي تلعب دورا محوريا في تغيير المزاج الشعبي في تلك البلدان لصالح عدالة قضيتنا. عاشت قضية شعبنا عصية على الاندثار عاشت فلسطين المجد للشهداء والحريه للاسرى الحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني