PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني

في يوم السبت الموافق 20/5/2017، عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني اجتماعها الموسع، حيث ناقش المجتمعون آخر المستجدات على الصعيد المحلي والعربي والدولي، فعلى الصعيد المحلي نافش المجتمعون أضراب الاسرى الأبطال الذي دخل يومه الخامس والثلاثين على التوالي، والذي جاء نتيجة للاجراءات التعسفية والقمعية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني بحق أسرانا البواسل، حيث رأى المجتمعون أنه بالرغم من موجة التضامن المحلية والعالمية مع الاسرى ألا انها تبقى دون المستوى المطلوب سواءً على الصيد الجماهيري المحلي أو على الصعيد العالمي، حيث شدد المجتمعون على ضرورة توحيد كل طاقات شعبنا خلف هذا الاضراب والذي وحد العمل الوطني داخل فلسطين المحتلة وصوب البوصلة باتجاهها الصحيح وهو صراعنا مع الكيان الصهيوني، حيث أكد المجتمعون على ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني البغيض، والذي يؤثر بشكل سلبي على كل عمل وحدوي ضد الاحتلال وأعوانه، ويسمح الاحتلال باستغلال هذا الانقسام في التمادي في نهب الأرض والبطش بأبناء شعبنا على الحواجز الصهيونية التي لا يتورع جنودها على تنفيذ الاعدامات الميدانية بحقهم، وقد أكد المجتعون وقفوفهم بالكامل خلف أسرانا الابطال في معركتهم من أجل نيل حقوقهم وتحسين ظروف اعتقالهم، كما ناقش المجتمعون زيارة الرئيس الامريكي "دونالد ترامب" لفلسطين المحتلة من أجل لقاء القادة الصهاينة ولقاء الرئيس محمود عباس ابو مازن، حيث دعا المجتمعون السلطة الفلسطينية الى التخلي عن نهجها الاستسلامي وبيع أوهام السلام لأبناء شعبنا، لأن كل الدلائل والمؤشرات تدل على عدم رغبة حكومة الكيان بأي حل للقضية الفلسطينية الا وفق منظورها ورؤيتها العنصرية الفاشية والتي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، كما دعا المجتمعون السلطة الفلسطينية إلى وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال وعدم تبريره بمبررات وحجج واهية. على الصعيد العربي، ناقش المجتمعون الأوضاع الملتهبة في المنطقة وعلى رأسها الحرب الكونية التي تستهدف سورية والشعب السوري، حيث أكد المجتمعون أن المعركة واحدة سواءً في سورية أو في فلسطين فالعدو واحد والمصير واحد ومشترك، حيث رأى المجتمعون أن صمود الجيش العربي السوري والدولة السورية رغم كل المؤامرات التي يتعرضون لها من قبل الرجعيات العربية والولايات المتحدة والكيان الصهيوني هو حجر العثرة الوحيد الذي يقف في وجه كل المشاريع التصفوية التي تستهدف المنطقة والقضية الفلسطينية، كما دان المجتمعون استمرار العدوان السعودي على الشعب اليمني الشقيق وعبروا عن دعمهم لمقاومة الشعب اليمني للعدوان السعودي الامريكي الذي يستهدف اليمن والذي دمر كل أشكال الحياة في اليمن، وأدى الى انتشار الأوباء والامراض والتي تفتك بدورها بأطفال وشعب اليمن في ظل صمت مطبق وتآمر دولي وعربي على الشعب اليمني من أجل تركيعه، وأعرب المجتمعون عن ثقتهم بانتصار الشعب اليمني وقواه الحية على العدوان السعودي الامريكي والذي يصب في النهاية في مصلحة شعوب المنطقة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، وأعرب المجتمعون عن تفائلهم بقرب هزيمة داعش بالعراق نتيجة للضربات القوية التي تلقها على أيدي الجيش العراقي والقوات المتحالفه معه، حيث دعا المجتمعون إلى ضرورة إجراء مصالحة وطنية بالعراق من أجل خروج العراق وشعبه من المأزق الذي يعيشه منذ احتلال العراق مند العام 2003. وقد أستنكر المجتمعون المبادرة السعودية الجديدة من أجل التطبع مع اسرائيل حيث تم مسخ مبادرة السلام العربية "الغير عادله أصلا" والتي تتحدث عن انسحاب اسرائيل من كامل الاراضي العربية التي احتلت عام 1967 مقابل السلام الشامل إلى التطبيع الشامل مع العدو الصهيوني مقابل وقف الاستيطان، هذا يدل على الدور الخياني الذي تلعبه السعودية في المنطقة. على الصعيد الدولي، رأى المجتمعون أنه رغم كل الاجراءات التقشفية التي اتخذتها دول المركز من أجل تحسين الظرف الاقتصادية والتي جائت بنتائج عكسية، حيث ارتفاع في معدلات البطالة والفقر وتباطوء بالنمو الاقتصادي، وزيادة شعبية اليمن المتطرف في كل من اوروبا والولايات المتحدة ، كل ذلك يكشف الطبيعة الطبقية للطغمة الحاكمة في دول المركز والتي تهدف إلى تأبيد سيطرتها على مقدرات شعوبها، وحرف الصراع والبوصلة نحو المهاجرين لتحميلهم المسؤولية عما يحدث، حيث رأى المجتمعون أن الصراع في دول المركز هو صراع طبقي بامتياز تخوضه الطبقة العاملة ضد سلطة رأس المال والبرجوازية الوضيعية، حيث أكد المجتمعون أن الخيار الاشتراكي هو الخيار الوحيد لخروج عالم اليوم من عنق الزجاجة الذي جرته إليه البرجوازية الوضيعه نتيجة لطمعها وجشعها في استغلال شعوبها وشعوب العالم أجمع. اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني