PCP

جماهير شعبنا البطل، تهل علينا ذكرى يوم الأرض في ظل حالة تراجع ومحاولة طمس معالم التاريخ لهوية شعبنا الفلسطيني ودمائه التي نزفت ضد سياسة الكيان الصهيوني الهادف الى اقتلاع شعبنا من أرضه وتجفيف جذور ارتباطه بها. ان معركة التمسك بالأرض التي يحاول البعض تغييبها تمهيداً لشطبها من عصب التفكير الفلسطيني لن يكتب لها النجاح ومهما حاول الكيان الغاصب في سياسته الاستيلاء على الأرض وزع المغتصبات فيها فمهما كان الوضع الاقليمي والدولي والفلسطيني مشجع له على انتهاج هذه السياسة والتسريع بها فإن شعبنا لقادر على وأد كل مخططات استهداف وجوده. شعبنا الباسل إن معركة الارض هي معركة الوجود ومحور الصراع مع دولة الصهاينة في أرض فلسطين كل فلسطين، فيا شعبنا، شعب العطاء والتضحيات في الضفه وغزة والداخل الفلسطيني وفي الشتات. إن المخطط اليوم أصبح أكثر سفوراً بأهدافه وهو مدعوم بقوه الاحتلال وآلته العسكريه وواقع اقليمي ودولي، وهذا يتطلب منا كفلسطينين ثباتا وتمسكا بأرضنا في ظل غياب السياسة الرسمية الداعمة الى التمسك والثبات في الارض، فإننا مدعوون جميعاً أفراداً وجماعات ومؤسسات وتنظيمات لخلق سبل الحفاظ على هذه الارض وحمايتها من المصادرة، وهذا يتطلب دعماً لاتحادات المزارعين وانشطتها في تثبيت هوية الأرض وإحياء للجان العمل التطوعي لدعم المزارع والفلاح بالتصدي لقطعان المغتصبين وسياسة حكومتهم العنصرية والتصدي لكل محاولة لتسريب الأرض لأيدي المغتصبين. جماهير شعبنا إن ما تتعرض له أرضنا من مصادرة وسرقة بشكل يومي، يتطلب منا حماية مزارعينا ودعمهم بكل الاشكال، فالحمايه المجتمعية لهم من الكل الفلسطيني هي بوابة الصمود والثبات في ظل غياب إهمال رسمي متعمد فإن معركة الارض والتمسك بها جزء لا يتجزأ من معركة الصراع مع دولة الاحتلال الفاشية فهذه المعركة هي الوجه الآخر لمعركة حق العودة إنها معركه الثوابت الفلسطينيه التي عمدت بالدم والتي يحاول البعض القفز عنها بجريمه التسويات الهزيله التي تنكرت وتتنكر لكل دماء الشهداء ومعاناه الاسرى وعذابات اللاجئين. المجد للشهداء والتحيه للاسرى عاش يوم الارض الخالد الارض لنا الحزب الشيوعي الفلسطيني