PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة الذكرى الثامنة والستين للنكبة

يا أبناء شعبنا المشرد في وطنه وأصقاع الأرض، جماهير شعبنا الفلسطيني في مخيمات اللجوء إن حق العودة الى فلسطين كل فلسطين هو حق لا يملك أحدا حق التنازل عنه، فأي قيادة فلسطينية مهما كان دورها، وتاريخها ليست مخوله بالتنازل عن هذا الحق، ولا يملك جيل من الأجيال حق التقرير بهذا الشأن نيابةً عن الأجيال السابقة أو اللاحقه، هو الحق التاريخي للشعب الفلسطيني بالعودة الى أرضه، إنه حق الشهداء، ومن مات منهم بالغربة، وهو يحلم بالعودة، إنه حق الأجيال القادمة من أبناء شعبنا فلا يحق لأي قيادة الإلتفاف على هذا الحق تحت أي ذريعة أو مسمى كالاستفتاء الشعبي وغيرها من الأساليب الماكرة للتقرير بهذا الشان . يا أبناء شعبنا البطل، إن تاريخ فلسطين، وحق العودة الذي توارثته الأجيال هو تاريخ الذاكرة الفلسطينية هذه الذاكرة التي تشكلت بالخيمة والمخيم، وعذابات اللجوء لذلك مجرم كل من يحاول تذويب هذا الحق تحت مسميات عدة منها مشكلة اللاجئين، أو مشاريع توطين، إنها أساس القضية وجوهر الصراع وهو ما أثبته تضحيات أبناء شعبنا العظماء الذي لا يقبل الجدل عبر شلال الدم النازف يوميا في مجابهه الاحتلال وليست مشكلة يمكن حلها بالتوافق أو التوطين، فالتاريخ لن يرحم من يعتبر قضية اللجوء قضية فردية اختيارية على حساب الهم والقضية الجمعية والتي شكلت مكونات الشعب الفلسطيني كتاريخ وشعب ووطن. يا أبناء شعبنا المشرد والمهجر، إننا أمام عدو مجرم عنصري ومتغطرس، ينفي وجود الآخر، هذا العدو الساعي لتهويد الارض وتفريغها من سكانها الأصليين، وهذا ديدنه منذ إقامة كيانه الغاصب على أرض فلسطين هذا الكيان الذي ما زال يرفض رسم حدوده، والذي يصر أن حدوده يحددها الجندي الصهيوني المقاتل فأي بقعه يسيطر عليها هذا الجندي هي حدود لدولة هذا الكيان . يا أبناء شعبنا إن هذ الكيان العنصري المنغلق على ذاته والذي يغذي الطابع الديني للصراع المزيف ليحافظ على تماسكه وقوته والذي يظهر أمام العالم كحمل وديع في محيط من الأعداء الساعين للانقضاض عليه في أية لحظه، إنها سياسة الإستعمار في إدارة الصراع وادامتة، إنه اسلوب ونهج الرأسمالية التي تستغل وتجير الدين والعرق والطائفية خدمةً لمصالحها المالية وسيطرتها على ثروات الشعوب المضطهدة وهو للأسف ما نشهده في عالمنا العربي اليوم. يا أبناء شعبنا الميامين، إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني نعلنها للقاصي والداني ان صراعنا هو صراع مع كيان عنصري احلالي غاصب لأرض فلسطين ممثلا بالحركه الصهيونيه أداة الامبريالية في المنطقه وشريكها المدلل، وكل الداعمين لهم إقليميا ودوليا، إنه صراع الحق مع الباطل وليس صراع بين أديان ومذاهب إنه صراع لاستعادة حقنا الفلسطيني في كامل التراب الوطني، وبكل الوسائل والاشكال النضالية المتاحة، فعدونا هو الإمبريالية والصهيونية وكل الداعمين لمشروعها الإحتلالي مهما كانت دياناتهم ومذاهبهم إنه صراع المستغِلين ضد المستغَلين في الارض، إنه صراع ضد وحشية وبربرية الغول الرأسمالي. عاش كفاح الشعب الفلسطيني المجد والخلود للشهداء الحرية للأسرى لا تراجع عن حق العودة الحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني