PCP

يا عمال العالم اتحدوا

ثورة يناير مستمرة حتى تحقق أهدافها

ثورة يناير مستمرة حتى تحقق أهدافها تأتي الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011 في ظل صراع مستمر بين قوى الثورة السياسية والطبقية وأعدائها السياسيين والطبقيين، تلك الثورة التي كانت محصلة التحركات الجماهيرية الجزئية المتراكمة على مدار أربعون عاماً ضد نهب اصول وممتلكات الشعب وضد السياسات المدمرة للاقتصاد الوطني والمخربة لصناعته وزراعته وقطاعه العام، والمستنزفة لثرواته التعدينية والمالية، والتي أدت إلى التبعية للقوى الاستعمارية ومؤسسات التمويل الدولية مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولى ومنظمة التجارة العالمية، وتفشي الفقر والبطالة والفساد، وتدهور خدمات الصحة والتعليم والإسكان وحرمان ملايين الفقراء منها، وكان كل ذلك مصحوباً بتشريعات وممارسات استبدادية ضد المواطنين،وحركات الاحتجاج الشعبية، وإهدار كرامة المواطنين، والتمييز بينهم على أساس الدين والجنس مما ادى الي خنق العمل السياسي . وتمكين فصائل الإسلام السياسي الرجعية من أن تكون أكثر القوى تنظيما على الساحة، وفي مقدمتهم جماعة الاخوان الارهابية. لقد رفعت قوى الثورة شعار "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية"، فكانت تعبيراً عن حالة شعبية عارمة في كل محافظات مصر، ووضعت حداً فارقاً بين ما قبلها وما بعدها، إذ أصبح الشعب شريكاً فاعلاً في الشوارع والميادين، وأثبت بالفعل أنه لن يسمح لأية قوى مهما كانت بحرف مسار ثورته، وعندما حاول تنظيم الإخوان ذلك أسقطه الشعب بعد عام واحد من استيلائه على الحكم، وإذا كانت قوى الثورة السياسية والطبقية بحسها الوطني العالي والتاريخي قد توافقت على دعم السلطة السياسية بعد ثورة 30 يونيو 2013 في محاربة الإرهاب،ومواجهة التحديات الخارجية الدولية والاقليمية ، وتحملت الكثير من الأعباء خلال العامين الماضيين، فإنها لم ولن تقبل أن يتحول هذا التوافق إلى بوابة لقوى الثورة المضادة لتشويه الثورة ومحاصرتها والاستمرار في نفس السياسات القديمة التي ثار الشعب عليها. إن تنسيقية الأحزاب والقوى الاشتراكية، إذ تهنئ الشعب المصري بالذكرى الخامسة لثورته، تجدد العهد معه على تطوير عملها المشترك مع بقية الأحزاب والقوى اليسارية كأساس لخلق جبهة وطنية ديمقراطية تضم مختلف الأحزاب والقوى الوطنية والمنظمات الديمقراطية الشعبية من نقابات عمالية وفلاحية ومهنية واتحادات طلابية وشبابية ونسائية وروابط ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك من أجل:- • انهاء التبعية ،والعمل من أجل تحرير الإرادة الوطنية،وحماية الاستقلال الوطني. • مواصلة النضال لتحقيق أهداف الثورة كاملة بالقضاء على كل سياسات الفساد والاحتكار وتحقيق تنمية اقتصادية معتمدة على الذات أساساً، أعمدتها النهوض بالصناعة والزراعة والتعدين ودعم القطاعين العام والتعاوني والمشروعات الصغيرة. • تحقيق عدالة اجتماعية حقيقية بإعادة توزيع عوائد الإنتاج بشكل يضمن حقوق الطبقات الكادحة في الأجر العادل والخدمات الصحية والتعليمية والإسكان وكل ضروريات الحياةالأساسية، وبتحميل الأثرياء العبء الأكبر والرئيسي في إصلاح عجز الموازنة وتطبيق الضرائب التصاعدية على الدخول الراسمالية والممتلكات. • إطلاق حريات تكوين الأحزاب والنقابات والجمعيات وإصدار الصحف وحقوق الإضراب والتظاهر السلمي والتعبير والاعتقاد والإبداع. • إلغاء كافة أشكال التمييز بين المواطنين، وخاصة التمييز على أساس الدين أو الجنس. وتؤكد التنسيقية أن ثورة 25 يناير ستظل إحدى العلامات البارزة في مسار الثورة الوطنية الديمقراطية المصرية في سبيل وطن حر خال من الاستبداد والفساد والاحتكار والإرهاب والتكفير، ومواطنين أحرار يتمتعون بكامل حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والنقابية القاهرة في 25 يناير 2011 حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي- الحزب الشيوعي المصري- الحزب الاشتراكي المصري


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني