PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني حول الهبه الجماهرية والشعبيه ضد الاحتلال

يا أبناء شعبنا المكافح ، يا شعب التضحيات، إن ما تشهده الساحة الفلسطينية من تسارع للأحداث في العمل البطولي المقاوم هو بداية الطريق لانطلاق انتفاضة ثالثة، في وجه عدو قاتل لأطفال وزهرات فلسطين، لقد أثبتت الأحداث البطولية التي إجترحها أبناء شعبنا في التصدي للمحتل الغاصب وقطعان مستوطنيه، أن تحرير الأرض وصون المقدسات لا يستجدى استجداءً من الأعداء بل ينتزع انتزاعاً. لقد ثبت لأبناء شعبنا أن أوسلو شكلت كارثة حقيقية بحق شعبنا وقضيته العادلة، ففي الوقت الذي عولت فيه قيادة أوسلو على الشراكة مع الاحتلال وخداع الشعب بسياسية التفاوض ثم التفاوض، كانت النتيجة تهويد الأرض وانعدام الأمل بإمكانية قيام ما سمي دولة فلسطين ذات السيادة، كانت النتيجة تشرذم الشعب وتشتت قواه الوطنية وتمترسها خلف منافع أوسلو وفتات الدول المانحة لتذويب الوعي الفلسطيني وتبديد حلمه بإقامة وطنه على أرضه التاريخية، فأصاب الشرخ عموديا وأفقيا الشعب الفلسطيني، ما بين انقسام الأرض وتفتت الجغرافيا وأجندات طبقية واقليمية ودولية، فكانت النتيجة الطبيعية التي انتظرها العدو لإنهاء حل الدولتين، تسريع وتيرة بناء المستوطنات وتزايد أعداد المغتصبين لأرضنا، وفقد زاد عدد المستوطنين في الضفة الغربية عن 600ألف مستوطن لغاية اليوم، وأصبح الأمن الشخصي للفلسطيني هو المهدد وعلى كافة الصعد، وقطعان المستوطنين يصولون ويجولون بكل حرية وآلة حربهم توغل في صدر الفلسطيني صُبحاً ومساء، مع أن المعادلة يجب أن تكون عكس ذلك كما كانت في الانتفاضة الاولى. لذا كانت أوسلو كارثة على أبناء شعبنا وقضيته الوطنية وانعدمت الثقة ما بين الجماهير ومن نصبوا أنفسهم قادة له. يا أبناء شعبنا المقاوم، إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ندعوا لتصعيد النضال الفلسطيني ضمن استراتيجية صون الدم الفلسطيني، لذلك ندعوا جماهيرنا بأخذ زمام المبادرة في فرز قيادة جديدة، قيادة تصون الدم ولا تتاجر به، انها انتفاضة التجديد ووأد الفرقة والداعيين لها بين أبناء شعبنا، ولتخرس كل الأصوات التي تجر شعبنا لمناكفات فصائلية ومصالح ضيقة فدم مهند الحلبي وعائلة الدوابشة تستصرخ شرفاء شعبنا، انها استراتيجية الوحدة الوطنية بلا استثمارات ضيقة، فالاستثمار الوحيد هو لفلسطين وتحرير الأرض وما عدا ذلك فهو تضليل وخداع، انها استراتيجية تعديل ميزان القوى وقلب معادلة الأمن الشخصي السائدة اليوم ما بين المستوطنين والمواطن الفلسطيني، ورسم قواعد جديدة للإشتباك مع العدو الصهيوني، استراتيجية تجبر العدو على استجداء فك الاشتباك. إنها استراتيجية الفصل ما بين اشكال النضال والاشتباك في الزمان والمكان والتي تحافظ على عدم اهدار الدم الفلسطيني، فكل قطرة دم من فلسطيني لها ثمن وليكن مكلفا، وليكن التنسيق الوطني الفصائلي في ارض الاشتباك وليس من خلف المكاتب، ولتهتف كل القلوب والحناجر لفلسطين ودم أبنائها الشرفاء والشهداء ومن يهتف بغير ذلك فقد كفر . المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبرار الشفاء العاجل للجرحى الحرية لأسرانا البواسل الحزب الشيوعي الفلسطيني 8/10/2105


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني