PCP

يا عمال العالم اتحدوا

كلمة الشبيبة الشيوعية الفلسطينية في حفل اعادة التأسيس

الحضور الكريم، الرفيقات الرفاق الأعزاء، تحية ثورية لكل الأحرار والشرفاء في فلسطين، تحية لكل مناضلي الوطن، ولكل رفاقنا الأماجد الذين سطروا بتضحياهم وصمودهم أروع الانتصارات، فهم الذين أناروا لنا الطريق في ظروف أقل ما يقال عنها أنها صعبة وعانوا الأمرين من أجل غدٍ مشرق لكل أبناء شعبنا. الحفل الكريم، في هذه الأيام, التي يحتفل بها مناضلو حزبنا وكل مناصري النهج الذي سار عليه, بالذكرى الثانية والعشرين لإعادة تأسيس هذا الحزب, الذي دافع من موقعه, وانطلاقاً من رؤيته عن كل القيم والمبادئ الثورية والانسانية، ولهذه المناسبة أيضا مكانه خاصة لأنه قبل شهرين من الآن احتفلت شبيابتنا بالذكرى النسوية الأولى لتأسيس الشبية الشيوعية لتواصل درب الرفاق العظام من أجل تحقيق هدفهم المنشود بتحرير الارض، واقامتة الدولة الفلسطينة المستقلة وبناء النظام الاشتراكي الخالي من استغلال الانسان لأخية الانسان. الاخوة والأخوات، إن البقاء على العهد لا يأتي من باب الحنين إلى الماضي فحسب، ولكن لأن المعارك اليومية والمواجهات القادمة، والعدوانية الصهيونية تتطلب ترسيخا لقيم العطاء والانتماء لدى الشباب الفلسطيني، من أجل استراجاع حقوقنا المسلوبة بالحرية وتقرير المصير، ولذلك نرى من وجبنا التنويه إلى حالة اللامبالاة والاحباط التي تعصف بشبابنا بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة والتي ساهم في تأجيجها، البطالة المرتفعة بين شبابنا وعدم قدرتهم على تحقيق حياة كريمة، والسياسات الخاطئة للسلطة الفلسطينية، وعدم قدرتها على ايجاد الحلول البنائة والسليمة في استغلال طاقات الشباب التي اذا احسن استغلالها فسكون لها عظيم الأثر على طريق الحرية والتحرير. إن هذه الذكرى تمر في ظل نهضة شعبية تجتاح ساحات الأمة العربية لكنس حالة الركود التي سادت صفوفها حقبة من الزمن, حيث تفجرت طاقات شعوبنا لكي تخوض معركة الحسم مع المشاريع الاستعمارية, ولكي تطيح بنظم التبعية التي كبَّلت إرادتها وتآمرت على قضاياها الوطنية والقومية، وبعد ما كانت ظاهرة شعبية عبرت عن مشاعر الناس وطموحاتهم في التغيير والحرية, وكانت وليدة الروح الكفاحية التي اطلقتها انتصارات المقاومة على الغزاة في العراق, وفي فلسطين ولبنان وفي أفغانستان الا انها مهدت الى مشاريع استعمارية جديدة بطرق جديدة وتحكمت بمشاعر الناس وخاصة الشباب الذين انطلقوا وفجروا مثل هذه الثورات ووجهتها الى مساراتها الامبريالية . ولذلك نحن في الشبيبة الشيوعية الفلسطينية من منطلق افكارنا وطاقاتنا الكامنة سوف ننهض وننطلق، ونكون طلائع قيادية ونستخدم الاسلوب العلمي السليم لفضح المؤامرات الصهيونية وطرقها الخبيثة، ولجعل مثل هذه الطاقات الموجودة لدى الشباب موجه لمصالحها وخدمة مشاريعها , لذا سنكون على قدر هذه المسؤولية لتوجيه البوصلة في اتجاهها الصحيح وجعل شبابنا اكثر قوة من الجوانب الفكرية والثورية وغيرها من جوانب تعمل على نهوض أمة مفكرة وواعية وثورية صحيحة. ونحن هنا نقدر دور الحزب بقيادته ورفاقه الذين واجهوا اقوى واحلك الظروف التي مرت علينا وعلى كل شيوعي فلسطين والعالم ومقاومتهم لكل الطرق الشائكة والمؤامرات التي حيكت ضده وضد الأفكار الثورية الماركسية في عالمنا العربي والذي سمح بنهوضه بعزيمة صلبة وتسارع قوي لأنه حافظ على نهجه الفكري المميز, وصمد أمام كل الصعوبات المادية والاقتصادية التي مر بها الحزب والأحزاب الاشتراكية بشكل عام بعد سقوط الاتحاد السوفياتي. ومن هنا فإننا نطالب بوضع اليات للنهوض بشبابنا من جميع النواحي الفكرية والاقتصادية والتوعوية لنكون قادرين على السير على درب كل شيوعي ضحى وقاوم من أجل بناء وطن حر يحي فيه الجميع بلا ظلم وبلا معاناه . الحضور الكريم، إن الحزب الذي لم ينحرف في الماضي، ولا ينحرف اليوم ولن ينحرف مستقبلا، سيبقى دوما متجندا في الدفاع عن حقوق شعبا وسيبقى معاديا لكل المشاريع الاستعمارية والامبريالية، وحليفا صادقا لكل الشعوب والقوى الحرة الأخرى في سبيل افشال كافة المخططات والمؤامرات التي تحاك ضدنا . المجد للشهداء .. التحية لأسرانا وجرحانا ... الحرية لفلسطين ... شبيبة الحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني