PCP

يا عمال العالم اتحدوا

مداخلة الحزب الشيوعي الفلسطيني في المؤتمر الثالث لحزب الشيوعيين المكسيكيين

الرفاق الأعزاء، تحية رفاقية ثورية... باسمي وباسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني بأحر التحايا، وللرفاق في حزب الشيوعيين المكسيك بالشكر الجزيل على دعوته الكريمة وعلى ما بذلوه من جهود وإعداد وتنظيم هذا اللقاء المتميز، ونتمنى لحزبكم مزيداً من التقدم والثبات في نضاله الدؤوب في الدفاع عن الطبقة العاملة المكسيكية من أجل بناء مجتمع الاشتراكية حيث لا استغلال الإنسان لأخيه الإنسان. رفاقنا الأعزاء، ينعقد مؤتمركم هذا في ظل وضع دولي متردي، حيث تتعرض منطقتنا كلها لهجمة امبريالية صهيونية شرسة تستهدف تفتيتها إلى دويلات طائفية أو عرقية كي تصبح أكثر انسجاماً مع متطلبات النظام العالمي الجديد والعولمة الرأسمالية.انه لمن واجبنا الوطني والأممي التصدي لهذه السياسات الرأسمالية وسائر النماذج النيوليبرالية . فخلال السنوات القليلة الماضية أثبتت الرأسمالية عجزها الكامل عن حل أي مشكلة تقف أمام البشرية، وبالعكس فاقم تطور الرأسمالية في ظل غياب البديل الاجتماعي الاقتصادي ، والرادع الدولي القوي لها ، والذي كان يشكله الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية كل التناقضات التي تعيشها البشرية وزاد من بؤس حال أغلبيتها. رفاقنا الأماجد... إن النضال الفلسطيني والعربي التحرري يواجه اليوم منعطفاً مصيرياً ويدخل مرحلة جديدة بالغة التعقيد والخطورة، مشحونة بالتحديات جراء تصاعد الهجمة الامبريالية ـ الصهيونية والرجعية العربية التي تستهدف ضرب حركة التحرر الوطني وقوى الصمود والتصدي العربية، ومحاولة استثمار الظروف الناجمة في المنطقة من خلال إمعان الرجعية العربية في التواطوء مع السياسات الأمريكية وانخراطها أكثر فأكثر في تنفيذ المخططات الأمريكية الرامية إلى إعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة وفقاً للمعادلات الأمريكية والصهيونية، ومحاولة فرض الاستسلام على المنطقة العربية وإخضاعها كلياً للهيمنة السياسية والعسكرية الأمريكية ـ الصهيونية، فمع تزايد عدوانية الإمبريالية الأمريكية وتسارعها وتكٌشف محاولاتها لإشاعة ما يسمى بالفوضى الخلاقة، من أجل تكريس هيمنتها وإقامة الأحلاف والمحاور والكتل العدوانية فيها، وتسليح الأنظمة الرجعية وتحويل أراضيها إلى مراكز لقوات التدخل السريع الأمريكية. إن الرجعية العربية ممثلة في قطر والسعودية ازدادت إمعاناً في التواطوء مع السياسية الأمريكية وأخذت تبدي المزيد من الاستعداد للتجاوب مع هذه السياسة، والانخراط وعلى المكشوف في تنفيذها، في التآمر ضد حركة التحرر الوطني وتحريك الفتن والمؤامرات داخل جبهة الصمود والتحدي والعمل على إضعافها وتفكيكها، وتحديداً في سورية لما تمثله من موقع جيوسياسي وحاضن وداعم للمقاومة سواءً في لبنان وفلسطين والعراق. رفاقنا الأعزاء، إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني نرى أنه في ظل الهجمة الإمبريالية الشرسة على حرية الشعوب ومكتسبات الكادحين لا بد من زيادة عرى التضامن بين القوى المناهضة للإمبريالية في جميع أنحاء العالم، وخاصة زيادة التنسيق وتقوية العلاقات الرفاقية بين الأحزاب الشيوعية العالمية. ويناضل حزبنا بثبات من أجل بناء جبهة عالمية مناهضة للإمبريالية الأمريكية، وكما يشارك حزبنا بفعالية في النضال الذي يخوضه شعبنا العربي الفلسطيني ضد مختلف المشاريع الهادفة إلى تصفية قضيته الوطنية متمثلة في عدوانية إسرائيل الصهيونية المستمرة على الشعب الفلسطيني ابتداء من مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وإقامة جدار الفصل العنصري وتهويد القدس والمحاولات المستمرة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وغيرها من الإجراءات العنصرية والفاشية التي يمارسها الكيان الصهيوني. ونحن نرى أن الشرط الأساس لقيام سلام عادل وشامل في منطقتنا يكمن في الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي العربية كافة وحق تقرير المصير لشعبنا العربي الفلسطيني بإقامته لدولته الحرة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق العودة بموجب قرار 194 لكل لاجئيه ومشرديه إلى ديارهم التي طردوا منها عام 1948 . إن حزبنا الشيوعي الفلسطيني وهو يؤكد أن من واجبه أن يشارك كل الأحزاب الشيوعية والعمالية نضالها العالمي وتضامنها ألأممي إيماناً منه بأهمية وضرورة النضال من أجل السلام والديمقراطية والتقدم على طريق بناء الاشتراكية، يرى أن وحدة وعمل الأحزاب الشيوعية والعمالية على قواعد وأسس الماركسية اللينينية هو السبيل الأمثل والأنجع لتحقيق كل هذه الأهداف الإنسانية السامية، وإن حزبنا هو الذي كان ولا يزال مستهدفاً من العدو المحتل أولاً والرجعية المحلية ثانياً والتحريفين والطغم العربية ثالثاً مما أثر ويؤثر سلباً على بعض إمكانياته ومقدراته ويجعله دائماً بحاجه لدعمكم على كافة الصعد. عاشت الأحزاب الشيوعية الماركسية اللينينية عاشت الأممية البروليتارية عاش كفاح الشعب الفلسطيني رفاقكم في الحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني