PCP

يا عمال العالم اتحدوا

إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية "وهم أم حقيقة"

لماذا يُراد لفكرة إصلاح منظمة التحرير أن تُدفن قبل أن ترى النور؟؟ لماذا يُراد للطامحين للإصلاح والتغيير التهميش وأحياناً التخوين؟ ماذا تعني كلمة إصلاح لغوياً ؟ تعني "التقويم" أي وضع الأمور في نصابها الصحيح، تقويم الأخطاء، تصحيح الاعوجاج، تخطي الثغرات، أين إذن تكمن ألمفارقه؟؟ لقد مر زهاء نصف القرن من الزمن على تشكيل منظمة التحرير، ومن حينها لم يطرأ عليها أي تعديل أو توسيع أو تطوير، بل نابها الكثير من التقوقع والاضمحلال، ولم يغادرها طوعاً إلا من اختارهم الله بجواره، أما برنامج المنظمة فلم يكن أوفر حظاً، فلم يجري أي تطوير عليه، بل تم شطب أهم موارده والتي هي مبرر وجود المنظمة أصلاً ، وأخذت المنظمة تعاني من ترهل الكوادر القيادية واحتضار برامجها ومن هنا تكمن أهمية إعادة الروح لهذه المنظمة التاريخية ذات المهمات المصيرية وإعادة الاعتبار لقيادتها وبرنامجها السياسي، عن طريق إعادة هيكلتها وتوسيعها لتشمل كافة أطياف المجتمع الفلسطيني السياسية والاجتماعية، الوطنية والدينية، إذ كيف يستقيم الحديث عن شرعية ووحدانية تمثيل المنظمة للشعب الفلسطيني ونصف ممثلي خارجها؟؟ لقد تم خلال السنوات الماضية اعتبار كل من يتجرأ ويرفع صوته مطالباً بالإصلاح، خارجاً عن الصف الوطني، أو منشق ولا يستحق التهميش ، الإهمال وأحياناً التصفية. منذ فترة قصيرة وعلى أنغام ما يسمى بالمصالحة الوطنية ، بدأنا نسمع بين الحين والآخر، وعلى لسان أكثر من مسؤول في المنظمة عن الإصلاح وتوسيع المنظمة وإعادة صياغة برنامجها السياسي ليلبي طموحات كافة شرائح العمل الوطني ، لكن إذا كانت المصالحة للآن لم تأخذ منحنى جدي أو إيجابي حقاً، فهل سيلقى شعار الإصلاح نفس المصير ؟؟ أسئلة كثيرة بحاجة إلى إجابات شافية، فهل من مجيب؟ الرفيق حارس مجلة الوطن(مجلة الحزب الشيوعي الفلسطيني)


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني