PCP

يا عمال العالم اتحدوا

ألشيوعية ما زالت تقض مضاجع العملاء.لماذا؟

وجدت نفسي وأنا أتصفح المقالات على مجموعة من المواقع و بالأخص موقع ألحوار المتمدن أمام مجموعة من الكتاب همهم الأول و الأخير هو معاداة الشيوعية و الشيوعيين حتى لو كتبوا عن حقائق مثبتة تاريخياً، وقد وصلت الأمور ببعضهم أن نبشوا القبور ليبرروا مواقفهم هذه، هذا ما دفعني لكتابة هذا المقال ليس دفاعاً عن الفكر و المبدأ فقط بل دفاعاً عن التاريخ. كلما ظهر موقف لرفيق شيوعي على هذا الموقع يخرج علينا هؤلاء بالهجوم علينا مستخدمين عبارات كأيتام ستالين أو أين الاشتراكية اليوم ؟ أو أين الاتحاد السوفيتي ؟، ولكي أجيب على هذه الأسئلة سآخذ كل سؤال على حدا. تعبير الأيتام يقال لمن فقد والدية أو احدهم و نحن لسنا أيتام أحد، يشرفنا أننا أبناء الفكر الماركسي الينيني الذي لم يمت ، كذلك يشرفنا أن يكون جوزيف ستالين من رفاقنا. إن الهجوم علينا بهذه الطريقة ما هو إلا هجوم على المنجزات التي حققها الاتحاد السوفيتي أيام ستالين و أذكر منها لتذكير هؤلاء بهذه المنجزات 1ـ الكهرباء 2ـ السدود 3ـ النهضة الصناعية 4ـ الاكتفاء الذاتي 5 ـ التعليم 6 ـ الصحة وغيرها من المنجزات التي نعمت `بها الشعوب السوفيتية. كما لابد من ذكر أهم انجازاته التي كان له أكبر الأثر على شعوب المعمورة نحتفل به سنوياً في شهر أيار،هو يوم النصر على الفاشية. نعم عزيزي القارئ هذا هو ستالين الحقيقي لا ما يحاول الإعلام الامبريالي إقناعنا به. لقد بنى ستالين دولة اشتراكية في أحلك الظروف المحلية و ألدولية ، قاوم الردة و عملاء النازية بحزم و صرامة ، بنى السد المنيع الذي أحاط به الشعوب و حركاتها التحررية من أجل الاستقلال من عبودية الاستعمار ، ولولا الردة الخروتشوفية بعد رحيله لما انهار الاتحاد السوفيتي. أين الاتحاد السوفيتي اليوم؟ سؤال يردده الكثيرين اليوم لا من باب النقد بل من باب الشامتة نقول لكل هؤلاء نعم لقد نجح الانقلاب على ألاشتراكية و كان من أهم نتائجه انهيار أول دولة اشتراكية في ألعالم كما كان من نتائجه انهيار مجموعة الدول الاشتراكية في أوروبا. كذلك كان من نتائجه أننا نحن الشعوب التي تناضل من أجل التحرر فقدنا هذا ألسند و السد المنيع الذي كان يقف في وجه المخططات الإمبريالية هذا هو السؤال الذي يقذفه الجميع في وجوهنا كلما دار حوار معهم، يتساءلون ببلاهة كأنهم اكتشفوا ألبارود، نجيبهم ببساطة نعم لقد وقع انقلاب على الاشتراكية لكن لم يسأل هؤلاء مثل هذه الأسئلة؟ إن انهيار المنظومة الاشتراكية لا يعني أن الفكر و النظرية التي نتبناها على خطأ، مجموع القوى المعادية للرأسمالية وبعد تجاوزها هول الصدمة بدأت بالهجوم ألمعاكس فها هو اليسار الأوروبي بقيادة أحزاب الطبقة العاملة الأحزاب الشيوعية تعود للصدارة في كل بلد على حدا ففي اليونان مثلاً استعاد الشيوعيين قوتهم الجماهيرية التي كانت ما قبل الانهيار ، أمريكا اللاتينية جرى و يجري فيها من تحولات إيجابية، فشل الانقلاب المضاد في فنزولا، وتحولت مجموعة من هذه الدول من دول تابعة للامبريالية إلى دول معادية لها ، إما كوبا فصمدت شوكة في حلق الامبريالية رغم الضغوطات التي عانت منها. في القرن الماضي كان وجود المعسكر الاشتراكي كقوة عسكرية و سياسية معادية للنظام الرأسمالي أحد أقطاب التوازن الدولي الذي كان قائماً في حينه، كان الاتحاد السوفيتي القوة الرئيسية في هذا التوازن ممثلاً مصالح الشعوب المستضعفة.لقد وقف الاتحاد السوفيتي سداً منيعاً في وجه المخططات الامبريالية في العالم، من منا ينسى العدوان الثلاثي على مصر وكيف انسحبت فلول الاحتلال من مصر،من منا ينسى كيف رفع بدغورني يد جمال عبد الناصر مباشرتاً بعد هزيمة حزيران، وكيف أعيد تجهيز الجيشين المصري و السوري حتى وصلنا إلى نصر أكتوبر عام 73. من منا ينسى هزيمة الامبريالية في فيتنام و كمبوديا ولاوس، من منا ينسى دور الاشتراكية في تحرير شعوب إفريقيا. لذلك تكالب الامبرياليون من أجل إسقاطه، كانت المحاولة الأولى بإشعال الحرب الأهلية مباشرة بعد الثورة البلشفية التي فشلت تحت ضربات الثوار وحنكة لينين في قيادة المعركة. أما المحاولة الثانية فكانت هذه الحرب المدمرة الحرب الوطنية العظمى التي خرجت منها الشعوب منتصرة على النازية والفاشية. أما المحاولة الثالثة فقد بدأت منذ المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفيتي، حيث بدء التحريف في صفوف الحزب من خلال الهجوم على ستالين ورفاقه، بدء الحديث عن الماركسية بدون التجربة اللينينية، ورغم أن خروشوف الذي قاد هذا الانحراف قد طرد من صفوف الحزب إلا أن نهجه استمر بأعماله التخريبية ولو ببطء في البداية، حتى وصلنا إلى عهد الخائن الأكبر جورباتشوف، ألذي و تحت نفس الشعارات التي اتخذها خروشوف سلم الاتحاد السوفيتي لأحضان الامبريالية. هنا لا يمكن أن ننسى دور الحركة الشيوعية العالمية في نقد ممارسات خروشوف التآمرية و أخص بالذكر الرفيق الراحل خالد بكداش الأمين العام للحزب الشيوعي السوري في تصديه للتحريف الخروتشوفي قبل،وأثناء وبعد المؤتمر. نعم لقد تلقينا ضربة قوية بانهيار الاتحاد السوفيتي، لكنها لم تكن قاضية، فالشعوب وبعد تلقيها الضربة قامت من جديد، فأمريكا الجنوبية تتحرر ببطء من الامبريالية، الشعوب العربية و رغم كل الانكسارات و الهزائم بدأت تنفض عن كاهلها رموز الاستعمار، الطريق طويل و شاق، الشعوب الأوروبية بدأت تنتفض في وجه البربرية الرأسمالية، حتى في مترو بولي الرأسمالية نيويورك بدء الشارع بالتحرك، الحتمية التاريخية يا رفاقي هي نصر الشعوب و بناء الاشتراكية. لم نتوقف كشيوعيين عن دراسة التجربة لأن التعلم من أخطائنا هو المهمة الأساسية من أجل تطوير نضالنا، نعم تعلمنا درساً قاسياً ندفع ثمنه كحزب و كشعب، هناك دراسات عدة منها دراسة الحزب الشيوعي اليوناني و عبد المطلب العلمي المنشورة على صفحات الحوار المتمدن. أين الاشتراكية اليوم؟ هو أحد الأسئلة التي يكررها أعدائنا مغلقين أعينهم عن كوبا وغيرها من الدول التي صمدت في وجه الهجمة، متناسين أن ولادة القطب الواحد بعد الانقلاب قد وضع الشعوب في مأزق حرج، حتى تلك الدول الموصوفة بدول معادية للامبريالية لم تستطع الحفاظ على مواقفها هذه تحت تهديد السلاح، يوغوسلافيا مثال حي. في المشرق العربي و رغم الهزائم المتلاحقة ما زالت القوى المناصرة للفكر الاشتراكي موجودة وتتعاظم قوتها يوماً بعد يوم، نعم لم نصل إلى نقطة يمكننا أن نقول أننا انتصرنا هنا أو هناك، لكن دورنا الريادي في ثورتي تونس ومصر، دورنا الفعال في هزيمة العدوان على لبنان، شواهد حية على ذلك. السؤال الأهم الذي نطرحه نحن على هؤلاء الممثلين للامبريالية لما كل هذا الذعر، هذا الهجوم الأعمى كلما ظهر رفيق لنا في مقال ما؟ الجواب بسيط جداً، أنتم تعرفون أنا سلاحنا الفتاك هو فكرنا و نظريتنا لن نتنازل عنه كما فعل المحرفين الانتهازيين في أماكن عدة. أريد أن اسرد هنا قصة واقعية حصلت قبل 20 سنة، المكان إحدى قرى فلسطين، الموضوع لقاء بين أميننا العام ألحالي و أحد الشخصيات الحزبية من الرعيل الأول،الزمان كان بعد تغير المسار في حزبنا، قال الأمين العام نحن قررنا إعادة تأسيس الحزب فأجابه لا أعلم يا عزيزي عن جدوى هكذا محاولة، كما أرى أنها .زوبعة في فنجان، فرد الرفيق الأمين العام بلهجته الفلاحية مثل ما بنيتوا بقرش و تعريفة رابحين نبني، وبد عشرين عام التقيت بصحبة الأمين العام مع رفيقنا هذا فبكى وقال لو سمعت كلامك أنا و غيري من الرفاق لما وصلنا إلى هذه النهاية، طبعاً نظر بفخر إلى مجلتنا و قال عملتوها و الله. ذكرت قصتي هذه لأقول للجميع نحن الشيوعيين بقرش و تعريفة بنينا حزبنا من جديد و نواجه أبشع وجه للامبريالية نواجه وجه الصهيونية و حلفائها من أزلام أوسلو الذين استخدموا و للأسف نضالنا و بموافقة القيادة التحريفية ليوصلونا إلى هنا. خوف القوى الامبريالية و ممثليها من مثقفين برجوازيين على مواقع الشبكة العنكبوتية من سماع أي صوت شيوعي أو حتى معاد للمخططات الامبريالية يثير جنونهم، ذلك لمعرفتهم حقيقة بسيطة وهي لو بقي شيوعي واحد في هذه المعمورة لتمكن من بناء حزب ثوري يقتلعهم من مراكزهم. نعم لقد صمدنا في وجه ألهجمة ونحن الآن في مرحلة التوازن في القوى بين الطبقة العاملة والإمبرياليين وقناعتنا أننا سننتصر لأن الانتصار هو حتمية تاريخيه هكذا علمتنا الماركسية اللينينية. وكما علمنا الأوائل يجب علينا استمرارية النضال حتى الانتصار الأخير ببناء الاشتراكية. ألاشتراكية لم ولن تموت أبداً لأن هناك أناس مخلصين للفكر و النظرية أولاً، لأن هناك عبودية ثانياُ ولأن هناك طبقة عاملة لا تنسى حقوقها وأن اضطرت مرحلياً للتراجع. نحن هنا نسير في ظلمة الدب العسير نناضل... نناضل....حتى يتعب النضال.


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني