PCP

يا عمال العالم اتحدوا

عــــــهداً ووفــــــاءً بمناسبة الذكرى العشرين لإعادة تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني

عــــــهداً ووفــــــاءً بمناسبة الذكرى العشرين لإعادة تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني قد لا يعجب البعض أو لنقل الكثيرين وجود من ينادي ويتمسك بعهده مع الماركسيه اللينينيه، وقد يقول البعض أننا "أي هؤلاء البعض" ماركسيين حتى النخاع، وما تلوننا سوى مراعاه للواقع والمزاج الشعبي، والشارع الذي يتجه نحو عدم تقبل الفكر الماركسي ما بعد تفكك الاتحاد السوفيتي على أيدي البرجوازية الوضيعه "خرتشوف وزمرته من العسكر". لكل هؤلاء وغيرهم نقول :- مهما تلونت المبررات لنكوصهم عن المبادىء وحتى خيانتها نقول لهم:- أننا كشيوعيين نفخر ونعتز بأننا ما زلنا وسنبقى على عهدنا مع هذه المبادىء الانسانيه ونفخر كوننا ورثة الراية لبدايات بزوع فكر الطبقة العامله مروراً بعصبة التحرر الوطني والحزب النشيوعي الفلسطيني والأردني وفياءً لعهد وقسم الشهداء الشيوعيين الذين ضحوا بحياتهم من أجل سيادة وبزوغ مجتمع الاشتراكيه حيث لا استغلال الانسان لأخيه الانسان. إن قلة السائرين في طريق الشيوعية لن يثنينا أو يثبط عزيمتنا لأننا ندرك أن القوانيين التي اكتشفها ماركس ما زالت موجوده موضوعياً في آليات المجتمع الرأسمالي والاستغلال الطبقي وحدته التي تزداد يومياً. ظاهرة لكل ذي بصيره أما من يريد إغماض عينيه ويضع رأسه بين الرؤوس فذلك شأنه ، إن حدة أزمات الرأسمالية المتتاليه يزداد يومياً واليونان اليوم خير شاهد على ذلك وحركة احتلال وول ستريت، كذلك حياة ألاف العمال بل الملايين في البؤس خير دليل وحياة شعوب بكاملها أكبردليل على ذلك أيضاً وحجم توزيع ثروات الانتاج العالمي ونسبة توزيعه خير دليل كذلك. وهذا يدفعنا للوثوق بأننا على الدرب الصحيح، درب حرية الطبقة العامله والشعوب المستغَله، درب النضال ضد الرأسمالية العالميه وكافة أشكال الاستغلال. صحيح أن المهمة صعبه والطريق طويل لكنا لسنا وحدنا فيه وموقف الشيوعيين اليونان ورفاقنا في كافة أصقاع الأرض يمدنا بالعزيمه والقوة، فرفاقنا الشيوعيون الرافضين الدخول في مناقشات البرلمان اليوناني لرسم خطة للتقشف التي فرضها الرأسمال العالمي والبنك الدولي على اليونان يمدنا بالقوة. صحيح أننا في فلسطين والعالم العربي نعيش الأزمة والظروف مجافية لنا فنحن نرى ونتلمس الشارع الذي أخذ يتجه بالمنحى الديني والذي سنقف إلى جانبه سياسيا إذا كانت مواقفه معادية للتسلط الامبريالي وسندعمه بكل قوانا إذا كانت معادلته تقوم على خدمة مصالح الشعب والتي تدرك أنها لم ولن تلتقي بالمطلق مع المخطط الإمبريالي للمنطقة. وفي هذه الأثناء ندرك مدى توق شعوبنا العربية للإنعتاق من طوق الرجعيات التي سلطتها الإمبريالية على شعوبنا العربية، لكن هذا التوق الشديد لن نجعله يسمح لنا بتحويل (الربيع العربي) إلى خارطة طريق لأمريكا والإمبريالية عموماً لتحويله إلى ما يسمونه الفوضى الخلاقة لترتيب أمريكا والإمبرياليه المنطقة العربية كبيادق في لعبتها لتحافظ على مصالحها ونفوذها بوجه جديد ويؤسفنا سماع نعيق المنادين بالتدخل الأجنبي في الشأن الداخلي لدولنا العربية ونعتصر ألما ان نرى مستوى التدخل يصل لدرجة ربط مصير البلد من جديد بالرغبة الأمريكية ومصالح الاحتكارات الدولية فمنذ متى صار جلاد الشعوب ومسبب شقائها الراعي والأمين على مصالحها. لذلك نقول أننا كشيوعيين مستعدين للتحالف مع أي قوى سياسيه بمقدار معاداتها للإمبرياليه ومصالحها في المنطقة العربية خاصة والعالم عامه، لذا ندعوا كافة الشيوعيين إلى هذه المعادلة " التقارب السياسي بقدر البعد عن الامبريالية ومعاداتها" ونخص رفاقنا الماركسيين في كافة الأماكن في ذكرى إعادة التأسيس لحزبنا الشيوعي الفلسطيني (بعد انشقاق التحرفيين والانتهازيين عنه) أننا يجب أن نرتقي بأنفسنا كماركسيين أولاً وبالعمل على الذات كأعضاء وكحزب لنكوٌن حزب الطبقة العاملة الفولاذي ونستمد من ثورة أكتوبر العظمى وتجربتها العظة والدرس ولنتعلم من أخطائنا. ولكافة رفاقنا الشيوعيين في أصقاع الأرض نقول مزيداً من التنسيق والحوارات ومزيداً من اللقاءات لإعادة بناء حركة شيوعية عالمية ولتشكيل هيئة أركان الطبقة العاملة العالمية. بقلم الرفيق أبو يوسف (عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني)


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني