PCP

يا عمال العالم اتحدوا

تأملات في عالم الجزيرة ليكس

طلعت علينا محطة الجزيرة الفضائية هذه الأيام بمجموعة تقارير عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيليه تحت سقف العم سام ،و الغريب في هذا التسرب، الموعد ،الهدف،الطريقة و من قام بهذا التسرب . في المرحله التي تحاول السلطة العوده ولو بشكل صوري عن مواقفها الأخيرة بما يتعلق بالمفاوضات حول المرحلة النهائية وذلك بشرط أن يتوقف الاستيطان أولا، قبل بدء المفاوضات، هذا الموقف كان يمكن الموافقة علية لو ثبتت السلطة على الثوابت الوطنيه المقررة من قبل الشعب الفلسطيني و مؤسساته الشرعية. أذا ما الهدف من فضح هذه المواقف؟ أذا أخذنا مواقف السلطة الأخيرة في الموافقة على استئناف المفاوضات كموقف نابع عن خطأ في التقييم أو "غباء " أو موقف متعمد أتخذ لإرضاء الوسيط الأمريكي قبل الانتخابات النصفيه، و أشباه الرجال من النظام الرسمي العربي الراغبين في التخلص من القضية الفلسطينيه حتى يتسنى لهم التمتع بقوت و لحم شعبهم دون تأنيب ضمير،فإننا نستوعب إن هذا التسريب تم للأسباب الآتية منفردة أو مجتمعه. أولا : فضح السلطة على أساس أنها موافقة على التفاوض تحت الشروط الإسرائيلية ، و ما تبقى من عنتريات هو لذر الرماد في العيون ، بناء على هذة الفرضيه المسرب هي إسرائيل . ثانيا: هناك فرضيه تقول أن الحل على أهواء إسرائيل جاهز والكل ينتظر الوقت المناسب لطرحه و حيث إن المنطقه تمر في ظروف دقيقة ، فلا أوضاع العراق كما يشتهون ولا لبنان كما خططوا ولا الشعب ألمصري هادىء ولا الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقه لها فرصه في الولادة ، وحيث إن الحل جاهز و يجب التأكد من ردة الفعل لذالك سربت المعلومات من الأطراف الثلاثة المشاركة في المفاوضات حتى يروا ردة فعل الشارع أي مناورة على الأرض . ثالثا : ردة فعل ممن خسروا بعضا من مراكزهم في الفترة السابقة مهما كانت الأسباب و الظروف فإن هذه الوثائق توضح مدا انغماس السلطة في مسلسل التراجعات عن الحقوق و الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني. إن رائحة العفن كانت فائحة من هذه المفاوضات، و لم يكن تقرير الجزيرة إلا تسليطا للأضواء على ما كان يجري خلف الكواليس في كل الأحوال فنحن أمام منزلق خطير يجب إيقافه مما يترتب علينا حشد كافة الطاقات، لذلك إن من واجبنا كحزب العمل على: 1- تقوية تنظيمنا و أدائه. 2- التنسيق مع كافة القوى الوطنية المعارضه لهذا النهج. 3- إعادة تقيم كافة الاتفاقيات منذ أوسلو حتى اليوم. .3- الدعوى لتأسيس جبهة عريضة لمواجهة ذيول هذه المهزلة وحشد كافة الطاقات لمواجهة الاحتلال وأعوانه و مخططاتهم. يا جماهيرنا العظيمة قال الشاعر اليوناني الكبير "ديونسيس سولومو" بضع دقائق من الحرية خير لنا من 40 سنة من حياة راغده في ظل العبودية بقلم الرفيق فرج


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني