PCP

يا عمال العالم اتحدوا

الكتابة النسوية: إشكالية المصطلح

الكتابة النسوية: إشكالية المصطلح التأسيس المفهومي لنظرية الأدب النسوي إن غياب التحديد الدقيق والكامل لمصطلح الكتابة النسوية، وغياب الاطار النظري المصاحب قد ساهم في شيوع مفاهيم مختلفة، منها ما يُطرح حول وضع النص النسوي مقابل النص الرجالي، بحيث يتم تقسيم الأدب على أساس الهوية الجنسانية لمنتج النص. دخل مصطلح الأدب النسوي حقل التداول الثقافي والنقدي العربي في النصف الثاني من سبعينيات القرن العشرين، ولعبت الصحافة الأدبية دوراً هاماً في هذا المجال، إذ كانت أول من طرح المصطلح للتداول الأدبي ما جعل المصطلح يشير في دلالته الى الأدب الذي تكتبه المرأة، أي أنه ارتبط بمفهوم الهوية الجنسانية لكاتبة العمل، وقد كشف ذلك عن الفقر النظري والمنهجي- إن لم نقل غيابهما- الذي ترافق مع استخدام المصطلح، وكان من الطبيعي أن يؤثر ذلك على عملية استقبال المصطلح، والتعاطي معه، حتى ان الكثير من الكاتبات والكتاب العرب كانوا يضعون الأدب الذي تكتبه المرأة مقابل الأدب الذي يكتبه الرجل. إن فهم المصطلح على هذا الأساس قد دفع بالعديد من الكاتبات الى رفضه، لأنهن وجدن فيه محاولة لتقسيم الأدب على أساس الهوية الجنسانية لكاتبه من أجل تكريس وضع المرأة القائم، واعاقة عملية اندماجها في المجتمع(a)، في حين رأت كاتبة أخرى أن الحديث عن أدب نسوي هو حديث خاطئ ومفتعل لقضية الأدب، كما أن المرأة تستخدم سلاح أنوثتها من أجل ترويج كلماتها في مجتمع مكبوت تاريخيا.(b) لقد توزعت مواقف المرأة/ الكاتبة من مصطلح الكتابة النسوية على ثلاثة مواقف، أولها الموقف الرافض كلية له، وقد تميز هذا الموقف بالسرعة في رفض المصطلح منذ بدايات طرحه للتداول، بسبب الحساسية الخاصة التي ولدها عند الجيل الذي استطاع أن يكرس حضوره الابداعي وشهرته الأدبية، كما هو الحال بالنسبة للأديبة غادة السمان، على الرغم من كون الشهرة التي حققتها جاءت من خلال أعمالها التي عبرت عن تمرد المرأة على الواقع الاجتماعي والثقافي القائم، وعلى سلطة المجتمع الأبوي وتقاليده المتخلفة، التي تحول دون تحرر المرأة وانطلاقها، وتعبيرها عن ذاتها ومشاعرها وهواجسها، حيث لعبت المرأة دور البطلة في قصصها وروايتها المختلفة، وكانت واضحة في تعبيرها عن قهرها وعذاباتها، وتوقها وأحلامها، واكتشافها لجسدها. الموقف الثاني تمثل في الوسطية، فهو يقرّ من جهة بخصوصية التجربة التاريخية والاجتماعية التي عاشتها المرأة، وجعلتها أسيرة شرطها، ومن جهة أخرى يرفض ان تكون هذه الخصوصية نابعة من خصوصية طبيعية تلازم المرأة، وتشكل محددات للأدب الذي تكتبه، أما الموقف الثالث فهو الذي تلقف المصطلح، وراح يتبناه في طروحاته، ويدافع عنه محاولاً توطيته في الثقافة والأدب العربيين، ولكن من دون وعي نظري ومنهجي واضح ومحدد، والحقيقة أن غياب هذا الأساس النظري والمنهجي عند الكاتبات والناقدات العربيات، المدافعات عن شرعية المصطلح، لم يكن بعيداً عن حال الحركة الأدبية النسوية في الغرب، وهي الحركة التي تشكلت في نهاية النصف الثاني من ستينيات القرن العشرين في نفس المرحلة، التي كانت تشهد فورة في المناهج النقدية الحداثية ومما أثر على عملية استقبال النقد النسوي، وأدى الى تجاهله مرحلة من الزمن، لا سيما في الوسط النقدي الأكاديمي الغربي. لم يكن هناك تباين واختلاف بين أشكال التعاطي مع مفهوم الكتابة النسوية في الغرب، وهذه الأشكال عند الكاتبات العربيات، اذ اتخذ هذا التعاطي نوعاً من الرفض الكامل، وآخر من الاعتراف المؤقت، وكان الموقف الثالث هو الموقف المتحمس والمدافع عن مفهوم الكتابة النسوية، ولاشك أن هذه المواقف المتباينة قد استندت الى خلفيات ثقافية وسياسية، فالموقف الوسطي المتمثل في التيار المعترف بوجود خصوصية تاريخية واجتماعية لتجربة المرأة ومعاناتها الطويلة، هو التيار المستند في وعيه ورؤيته الى أساس ايديولوجي ماركسي سواء أكان تيار الكاتبات العربيات، أو الكاتبات الغربيات، وقد عرف هذا التيار بالتيار المادي الذي اهتم بكيفية ظهور مفهوم الانوثة من خلال الظروف الاجتماعية الواقعية. لقد جاء استخدام المصطلح في الثقافة والأدب العربيين في مرحلة كان فيه النقد النسوي في الغرب يؤسس لقاعدة نظرية للكتابة النسوية، الأمر الذي انعكس على عملية استيعاب حدود المصطلح ودلالاته، وأسسه النظرية والمنهجية، وسيمر أكثر من عقد من الزمن على شيوع استخدامه حتى تظهر الكتابات النقدية العربية، التي تؤسس له نظرياً، وتعمل على التعريف بمفاهيمه وأدواته، ومرجعياته النقدية والمعرفية المختلفة، كما ستساهم عمليات الترجمة المتزايدة للكتب المهتمة بدراسة تاريخ المصطلح، ورموزه النقدية والأدبية، واتجاهاته، وواقع الحركات الادبية والنقدية النسوية وتياراتها وعلاقاتها مع العلوم الانسانية الأخرى بدور هام في مجال استيعاب حدود المصطلح ودلالاته، ومفاهيمه وطروحاته، ما أدى الى زيادة فاعلية النقد النسوي، ودوره في الكشف عن الثيمات والعلامات التي تمنح النصوص الأدبية التي تكتبها المرأة/ الكاتبة ملامحها الخاصة. ويعدُ عقد التسعينيات من القرن العشرين الماضي، هو عقد فورة الكتابات النسوية، لا سيما في مجال الرواية والنقد في مصر والمغرب ولبنان والعراق وبعض دول الخليج العربي. ان اتساع مساحة تداول المصطلح، وتعزز حضوره في الثقافة والأدب العربيين ارتبط بشكل كبير بظهور جيل جديد من الكاتبات العربيات، عملن من خلال ادراكهن لخصوصية وضعهن كنساء في مجتمع أبوي، ولبلاغة الاختلاف على تطوير ممارسة الكتابة النسوية، واغنائها، وتثمير معناها وتطوير أفقها النظري والجمالي بما يعمقّ فاعلية هذه الممارسة، ويثري تقاليدها وقيمها وقد تواكب كل هذا مع تطور واتساع الحركات النسوية في المجتمع العربي وتزايد دورها في الثقافة والحياة الاجتماعية والسياسية. وكما عانت الكاتبات النسويات في الغرب من مشكلة تعريف كلمة النسوي وتحديد معناها الدلالي، فان الكاتبات العربيات واجهن نفس المشكلة، لاسيما على صعيد مصطلحي »النسوي«، و»الأنثوي« فقد رأت بعض الناقدات النسويات أن كلمة »النسوي« هي المصطلح الذي يجب استخدامه لتوصيف كتابة المرأة/ الكاتبة، في حين أن ناقدات أخريات طالبن باستبدال مصطلح »النسوي« بمصطلح »الانثى«. وقبل الحديث عن التمايزات التي تقيمها الناقدات النسويات بين المصطلحين على المستوى النظري والدلالي، لابدّ من استعراض تاريخ الحركة الأدبية النسوية في الغرب، وطروحات أهم ممثلاتها نظرا للتأثير الذي مارسته على الحركة النقدية النسوية العربية، والدور الذي لعبته في صياغة مفاهيمها ومنطلقاتها، وأسسها النظرية والاجرائية. لقد كان ظهور النقد النسوي في الغرب مترافقاً مع صعود الحركات النسوية الاجتماعية والسياسية والثقافية، وحاول هذا النقد رغم هجومه على النقد السائد باعتباره محكوماً بثوابت ومحددات نظرية ذكورية أن ينفتح على النظريات المابعد بنيوية، وأن يتمثل معطياتها ومفاهيمها وانجازاتها كالتحليل النفسي اللاكاني، والتفكيك، وقد استخدمت النظريات والمناهج الخاصة بالنقد النسوي أربعة أنماط من الفروق هي البيولوجي، اللغوي، التحليل النفسي، والثقافي، وانشغلت هذه الأنماط الثلاثة في تحديد وتمييز خصائص ومميزات المرأة/ الكاتبة، واذ طالبت احدى رائدات هذا الاتجاه بضرورة ان تعبر عن كل ما لديها، وما تشعر به(d)، فانها أكدت أن ما تكتبه المرأة (هو دائماً نسائي، لا يمكنه الا ان يكون نسائياً، وفي أحسن حالاته يكون نسائياً على أكمل وجه، لكن الصعوبة الوحيدة تكمن في تعريف ما نعنيه بكلمة نسائي).(e) وتؤكد هيلين سكسو من جهتها أن (من المستحيل أن نعرّف الممارسة النسائية للكتابة، وهذه استحالة ستبقى لأن هذه الممارسة لن تنظر وتحصر وتوضع لها رموزها الخاصة، لكن هذا لا يعني أن هذه الممارسة غير موجودة). وجدير بالذكر أن محاولات تعريف ما هو نسائي من قبل رائدات النقد النسوي بدأت في عقد السبعينيات من القرن الماضي. وتذهب الناقدة النسوية البريطانية إيلين شوالتر الى الربط بين مفهوم الخصوصية في الكتابة النسوية، واختلاف الحياة التي تحياها المرأة والواجبات المنوطة بها، حيث ينتج عن ذلك لما ترى »مضمون مختلف في أعمالها الأدبية، وان هناك من الملامح المشتركة بين هؤلاء المؤلفات ما يكفي لرسم تقاليد أدبية نسائية واضحة ومحددة).(g) ص198، واذا كان الخيال هو الملمح المشترك بين هذه الكتابات، فإن ثمة أنماطاً وموضوعات، ومشاكل وصوراً معينة تجمع بين هذه الكتابات من جيل الى جيل أيضاً، وهي تحدد المراحل التي مرت بها الكتابة النسوية، مرحلة المحاكاة للأشكال الأدبية السائدة وتقاليدها المهيمنة، ثم مرحلة الاعتراض والاحتجاج على هذه التقاليد والقيم، وأخيراً مرحلة اكتشاف الذات، وقد اطلق على المرحلة الاولى تسمية »المؤنثة« وعلى الثانية تسمية »النسوية«، وعلى الثالثة »الأنثوية«. ان هذا الاختلاف في المصطلح، وفي تحديد مضمونه ومعناه قد انتقل الى الممارسة النقدية النسوية العربية، فقد برز الاختلاف والتباين حول أربعة مفاهيم هي »المؤنث« و»النسوي« و»الانثوي« و»النسائي«، ولذلك لابدّ من تحديد معناها لإزالة اللبس، أو التداخل بين حدود ومجال اشتغالها الدلالي بغية ضبط المصطلح، وتحديد معناها الدلالي والمفهومي، خاصة وان هذه الاشكالية حاضرة في اختلاف الناقدات النسويات على استخدام المفهوم الواصف للكتابة المرأة/ الكاتبة، حيث تلعب المرجعيات الفكرية التي، تستند اليها الناقدة النسوية دوراً أساسياً في تشكيل منظورها الى مفهوم الكتابة النسوية، وبالتالي في تحديد طبيعة الرؤية لهذه الكتابة والموقف منها، مع العلم أن هذه الاشكالية يواجهها النقد النسوي في الثقافتين العربية والغربية في الآن معاً. ان قضية ضبط المصطلح، وتعيين حدوده ومجال اشتغاله الدلالي تعتبر من القضايا الاشكالية البارزة في المناهج النقدية الحداثية وما بعد الحداثية، وهي ترتبط بتعدد التيارات، والاجتهادات النقدية داخل النظرية الواحدة، وكذلك بتعدد المرجعيات التي تستند اليها هذه التيارات والمناهج في صياغة رؤاها ومفاهيمها وأدواتها، وكذلك فان هذه القضية لا تخصُّ النقد النسوي وحده، ولا تدل على ضبابية الرؤية وتباينها في حقل الممارسة النقدية النسوية فقط، بل هي تطال جميع المناهج والنظريات النقدية بتياراتها ومسمياتها المختلفة. لقد رفضت الناقدة العراقية نازك الأعرجي، التي تعتبر واحدة من الناقدات النسويات المجتهدات استخدام مصطلح الكتابة الأنثوية، لأن الأنوثة كمفهوم تعني لها (ما تقوم به الأنثى، وما تتصف به، وتنضبط إليه).(h) ص26، ولفظ الأنثى (يستدعي على الفور وظيفتها الجنسية، وذلك لفرط ما استخدم اللفظ لوصف الضعف والرقة والاستسلام والسلبية).(i) ص31. وبناء على استخدامات هذا المفهوم في الثقافة والمجتمع العربيين، تدعو الناقدة الى استخدام مصطلح آخر، هو مصطلح الكتابة النسوية، لأن هذا المصطلح (يقدم المرأة والاطار - المحيط بها- المادي والبشري والعرفي والاعتباري... الخ- في حالة حركة وجدل) (10) ص35. وكما هو واضح فان الناقدة الأعرجي تسعى الى صياغة بديلة تحرر المصطلح من حمولته الدلالية في مجال تداوله العام في الحياة الاجتماعية والثقافية، وليس انطلاقاً من مفهوم لغوي/ معرفي، ذلك ان الحساسية تجاه توظيفاته واستخداماته هي التي تدفعها الى البحث عن مصطلح بديل. والغريب ان الناقدة تكشف عنوان كتابها »صوت الأنثى: دراسات في الكتابة النسوية العربية« عن الاختلاط والتداخل في استخدام مفهومي الانثى والنسوية في هذا العنوان، فاذا كان العنوان الأول »صوت الأنثى« يدل على هوية الأنثى وما يحمله ذلك من دلالات الضعف والرقة والاستسلام - كما تقول- فان العنوان التالي يحدد مفهوم الكتابة النسوية، ما يدل على الازدواجية، وضياع الحدود بين المفاهيم المطروحة للتداول في مجال النقد النسوي، وفي كيفية صياغة المفاهيم وضبط المصطلح النقدي. في مجال آخر تبدي الناقدة استغرابها من مقاومة الوسط الثقافي العربي لمصطلح الكتابة النسوية، حيث أدى ذلك الى عدم تفحص المصطلح وترشيده وتأصيله ، ثم تحاول ان تشرح دواعي وأسباب ومقاومة المرأة/ الكاتبة للمصطلح (وللنوع والتسمية والوصف: »النسوي«، لأنها ببساطة تريد أن تخرج من حصار »الفئة« الموصوفة بجنسها الى فضاء »النصف المشارك« المجرد من جنسه، الا انها في الوقت نفسه تدرك في قرارة وعيها ان ذلك لن يتحقق إلا لفظياً، وأنها محكومة بحتمية شرط جنسها، وتزداد مقاومة لتصنيف نتاجها الأدبي والذهني بأنه »نسوي« )(aa) ص12. وتقترح الدكتورة زهرة الجلاصي استخدام مصطلح »النص الانثوي« بديلاً عن مصطلح »النص النسوي«، او الكتابة النسوية، مؤكدة على التعارض القائم بين المصطلحين من حيث الدلالة والمعنى، فمصطلح النص الأنثوي (يعرِّف نفسه استناداً الى آليات الاختلاف، لا الميز، هو في غنى عن المقابلة التقليدية »مؤنث/ مذكر« بكل محمولاتها الأيديولوجية الصدامية، التي صارت اليوم تستفز الجميع- النص المؤنث ليس »النص النسائي« ففي مصطلح نسائي »معنى التخصيص الموحي بالحصر والانغلاق في دائرة جنس النساء« بينما ينزع »المؤنث« الذي نتراضى عليه الى الاشتغال في مجال أرحب مما يخول تجاوز عقبة الفعل الاعتباطي في تصنيف الابداع احتكاما لعوامل خارجية على غرار جنس المبدع«(12) صaa . ويتميز النص الانثوي عند الناقدة بالرفض للانطلاق من أي تصنيف مسبق كما يتميز بوجود علامات »مونث« في تشكيل تعبيراته، اضافة الى تعرفه على نفسه (من خلال حركة، ممارسة فعل الكتابة، ويمكن مقاربته اعتماداً على قانون افتراضي مؤقت، وقصد رصد المختلف فيه). (13) صaa. وبعد أن تقدم نقدها لما طرحته بعض الناقدات من تساؤلات جوهرية بخصوص المصطلح ، تشير الى ان الناقدة رشيدة بنمسعود (اتجهت الى رد الاعتبار الى المصطلح، وتخليصه من التأويلات الخاطئة، لكنها لم تحدد المفاهيم الايجابية الممكنة لمصطلح »نسائي« رغم انها تخطت المظهر الخارجي لغاية توجيه التحليل نحو مقاربة النص الذي تكتبه المرأة من الداخل، وحددت خالدة سعيد من جانبها صفات فعل الكتابة عند النساء، واعتبرت الخصوصية) (14) ص12. وتطرح الجلاصي تساؤلات منهجية حول مفهوم الخصوصية ومدى اعتبارها صفة ملازمة لما تكتبه النساء ، وكذلك حول مدى وعي المرأة المسبق بهذه الخصوصية، على ان هناك اكثر من سؤال يتفرع من تلك التساؤلات يتعلق بغموض المصطلح وعمومية معناه الدلالي، وبشكل أكثر وضوحاً هل يكفي أن يكون كل أدب تكتبه المرأة هو أدبا نسائيا؟ وكما اشارت الجلاصي الى غياب تحديد معنى المصطلح الدلالي، تحديداً واضحاً وتاماً من قبل الناقدة رشيدة بنمسعود، فان بنمسعود تنطلق في هذا التحديد من سؤال الخصوصية الذي تؤكد عليه في عنوان الكتاب الرئيسي، مبينةً أن (علاقة المرأة بالممارسة الأدبية، والمكانة التي احتلتها في تاريخ الكتابة الأدبية يجب أن ينظر اليها من زاويتين طبعتا سيرورة الابداع النسوي وتطوره، زاوية الخلق والابداع الذي تبدو من خلاله المرأة كذات فاعلة ومنتجة، والزاوية التي تحضر فيها المرأة كمادة للاستهلاك، يستمد منها الرجل/ المبدع انتاجه الفني) (15) صg. ويمتد مجال الاختلاف والتباين في المصطلح الى مفهومي النسوي والنسائي، فالدكتورة شيرين أبوالنجا في كتابها »نسوي أو نسائي« تطرح اشكالية التمييز بين المفهومين منذ العنوان، وهي تطالب بضرورة التميز بين مفهومي نسوي ونسائي عند الحديث عن الأدب الذي تكتبه المرأة، لكي لا يتم تصنيف ذلك الأدب على أساس هوية منتجه الجنسية، ولهذا »تلزم التفرقة دائماً بين نسوي (أي وعي فكري ومعرفي) ونسائي (أي جنس بيولوجي) « (16) صh. وعلى أساس هذا التحديد الذي تقدمه أبوالنجا لمفهوم النص النسوي، والذي تؤكد فيه على حضور المرأة في نصها باعتبارها ذاتاً فاعلة، فإنها تكثف علامات وخصائص ذلك النص عندما تصفه بأنه (النص القادر على تحويل الرؤية المعرفية والانطولوجية للمرأة الى علاقات نصيّة، وهو النص المهموم بالانثوي المسكوت عنه، الأنثوي الذي يشكل وجوده خلخلة للثقافة المهيمنة، وهو الأنثوي الكامن في فجوات هذه الثقافة، وأخيراً هو الأنثوي الذي يشغل الهامش) (17) صh-i. يستند تحديد مفهوم النص النسوي على علاقته مع الانثوي في أشكالها وتجلياتها المختلفة، ودلالات وجوده، ومع الرؤية المعرفية والوجودية للمرأة على أن يكون هناك تمثل وتحويل لكل هذا الى علاقات نصيّة، تجعل ذلك النص يمتلك لعلاماته ورؤيته وأشكال مقارباته النصية/ الجمالية والفكرية والتعبيرية لرؤية المرأة الى ذاتها ووجودها، والى العالم المحيط بها وعلاقتها معه. ان الناقدة أبو النجا لا تكتفي بتحديد مفهوم النص النسوي، بل هي تذهب الى ابعد من ذلك عندما تسعى الى تجاوز ما سبق واشارت إليه بعض الكتابات النقدية النسوية حول سمات وخصائص النصّ النسوي، وذلك من خلال التأكيد على تمثل الوعي الفكري والمعرفي النسوي في هذه الكتابة، نظرا لأنه (قد يكون هناك بعض التقنيات الملحوظة كالبوليفونية (تعددية الأصوات) واللامركزية النصيّة وهيمنة فكرة المكان، إلا أنها تقنيات ليست قاصرة على النصوص النسوية)(18) صi، ولتوضيح رؤيته لذلك النص، تستعين بما قدّمته الناقدة الفرنسية جوليا كريستيفا، والمتمثل في اشتغال تلك النصوص على الفجوات والمسكوت عنه، واللاممثل في الخطاب، باعتباره النسوي وكذلك بتعريف سيكسو الناقدة النسوية الامريكية للكتابة النسوية، التي ترى أنها (تتشكل في الثغرات التي لا تسلط عليها الأضواء من قبل البنية الفكرية الأبوية) (19) ص10، وتضيف أن النقد النسوي لا يشكل منهجاً قائماً بذاته، لأنه منهج انتقائي استفاد من جميع النظريات السابقة والمعاصرة له. ان هذه الانتقائية التي تسم النقد النسوي بها، لا تقتصر عليه، فهي تطال المناهج النقدية الأخرى بشكل أو بآخر فالبنيوية استفادت من علم اللغة السوسيري، ومن نظرية التحليل النفسي الفرويدي والدراسات البيولوجية، والنظرية الماركسية، وهو ما يفسر تعدد الاتجاهات والتيارات داخل النظرية البنيوية، وكذلك الحال بالنسبة للمناهج النقدية الحداثية وما بعد الحداثية الأخرى. في الموقف من المصطلح: عرضنا بداية لإشكالية المصطلح، والاختلافات القائمة بين الناقدات النسويات حوله، وأشرنا الى المواقف المتعارضة حيال مفهوم الكتابة النسوية أساساً بين النساء/ الكاتبات، والتي اتخذت ثلاثة مستويات، أولها الموقف الرافض لمقولة التمييز بين الأدب كمفهوم عام، والأدب النسوي كمفهوم خاص، فالناقدة يمنى العيد رغم اعتبارها مساهمة المرأة في الانتاج الأدبي وسيلة من وسائل تحرر المرأة، واغناء وعيها، وتعميق تجربتها في الحياة، واقامة علاقة جمالية مع الواقع، فإنها ترفض الانطلاق من هذه الخصوصية (لأنها تعوق مساهمتها في ميادين الانتاج الاجتماعي، والتي منها الأدب) (20)، إلا أنها تعود لتعترف بتلك الخصوصية، على أن لا تعدّ خصوصية طبيعية ثابتة، بل هي ظاهرة تجد أساسها في الواقع الاجتماعي، التاريخي الذي عاشته المرأة،(21) وفي ضوء هذا الفهم تحدد خصوصية الأدب النسوي بالتمركز حول الذات، ورفض السلطة الذكورية، والبحث عن الحرية. وتشترك الكاتبة المغربية خناثة بنونة مع الناقدة يمنى العيد في هذا الموقف، اذ تعترف بوجود هذا التصنيف عند الجيل الجديد من الكاتبات، وما يقدمنه من وجهة نظر بهذا الخصوص، إذ يكون هنا (التصنيف مبرراً، لكن عند الجيل الجديد الذي يحمل أفكاراً متطورة، ويقدم الوضع ضمن منظورات واقعية وحديثة) (bb) ص52، فهي تربط بين الخصوصية والوعي الجديد بالخصوصية عند هؤلاء الكاتبات الجدد، لكنها تعود في النهاية لتعتبر أن هذه (التصنيفات عابرة، إذا كانت المرأة تمتلك الجدارة الفكرية والاجتماعية) (23)ص53. وفيما تؤكد بنونة على عدم ثبات هذه التصنيفات، فان الناقدة بنمسعود تقف على الضفة الأخرى عندما تحدد خصائص الكتابة النسوية، التي تميزها عن كتابة الرجال، حيث يأتي في مقدمة تلك الخصائص الوظيفة التعبيرية، التي تؤكد على دور المرسل وهذا يجعلها تصل الى اجمال رأيها في الكتابة النسوية، التي تتميز بحضور مرتفع نسبياً لدور المرسل، الى جانب حضور الوظيفة اللغوية (التي يقع فيها التركيز على القناة كوسيلة للاتصال في حد ذاته، تمكن من المحافظة على الروابط والعلاقات الاجتماعية)(24)ص94. وتتجلى الوظيفة اللغوية عبر الاطناب والتكرار كما تقول. وتتفق أغلب الناقدات النسويات على أن وجود الخصوصية في الكتابة الأدبية النسوية، يرتبط بوجود وعي نسويّ عند الكاتبات من النساء، إذ لا يكفي أن تكون المرأة هي كاتبة النص حتى يمتلك النص هذه الخصوصية، ولعل هذا الاشتراط هو الذي يدفع زهرة الجلاصي الى ربط تلك الخصوصية في الكتابة النسوية بتوفر علامات »المؤنث« فيها. وينطلق الناقد الدكتور عبدالله محمد الغذامي في تحديده لمفهوم الكتابة النسوية من نفس المنظور الذي يشترط فيه توفر وعي المرأة/ الكاتبة بذاتها وبوجودها، لأن (هناك نساء كثيرات كتبن بقلم الرجل ولغته وبعقليته، وكن ضيفات أنيقات على صالون اللغة. إنهن نساء استرجلن، وبذلك كان دورهن دوراً عكسياً، إذ عزز قيم الفحولة في اللغة... من هنا تصبح كتابة المرأة- اليوم- ليست مجرد عمل فردي من حيث التأليف، أو من حيث النوع، انها بالضرورة صوت جماعي فالمؤلفة هنا، وكذلك اللغة هما وجودان ثقافيان فيهما تظهر المرأة، بوصفها جنساً بشرياً، ويظهر النص بوصفه جنساً لغوياً) (25)ص182. ان هذه الخصوصية لابدّ أن تصدر عن وعي محدد لدى المرأة/ الكاتبة، الى جانب إدراكها (انها تنتمي الى فئة اجتماعية عاشت ظروفها التاريخية، وقد جعل ذلك المرأة تتمركز حول »أناها«، والبحث عن الحرية) (26)، وتطالب رشيدة بنمسعود بضرورة (البحث عن موقع المرأة داخل اللغة، ودور اللغة في تشكيل رؤية المرأة للعالم) (27)، لكنها أية لغة هي التي تتحدث عنها بنمسعود، هل هي اللغة السائدة التي يرى الغذامي بأنها لغة جرى تذكيرها بالكامل مبنى ومعنى؟ أم هي اللغة التي استطاعت المرأة أن تكسر قاعدة التذكير فيها وتعمل على تأنيثها، لكي تجعل وجود المرأة داخل هذه اللغة وجوداً حقيقياً وأصيلاً؟ هذا السؤال هو الذي يدفع الناقد الدكتور عبدالله ابراهيم الى توسيع حدود هذه العلاقة، لتشمل بعدين أساسيين، هما البعد الداخلي المتمثل في علاقة المرأة بذاتها وعالمها الخاص، والبعد الخارجي أو العلاقة مع العالم الخارجي، مع التأكيد على الاتصال الوثيق بين هذين البعدين، إلا أن هذه العلاقة (بمقدار ما كانت في الأصل طبيعية، فإنها بفعل الاكراهات التي مارستها الثقافة الذكورية، قد اصبحت علاقات مشوهة، ومتموجة وملتبسة لأن المرأة بذاتها قد اختزلت الى مكون هامشي)(28). وفي كتاب - الهوية والاختلاف: في المرأة والكتابة والهامش- يؤكد الدكتور محمد أفاية على الطابع الذكوري للغة، ما يحول بين المرأة، وجعل هذه اللغة وسيلة لصياغة خطاب تحرري للمرأة، وبذلك يتقاطع في طروحاته مع طروحات الدكتور الغذامي، على أرضية نقد اللغة النسوي، الأمر الذي يجعل من المتعذر (أن نستعملها »اللغة« وسيلة لصياغة خطاب تحرري (لأنها) تحدد مسبقاً موقع المرأة، ووظائفها داخل المجتمع، أي انه قبل وضع القوانين التي تسعف الرجل في تدجين وتسييج حضور وايقاع المرأة ككائن، فان اللغة تقدم له بشكل أولي ما يرنو إليه) (29) ص26. إن غياب التحديد الدقيق والكامل لمصطلح الكتابة النسوية، وغياب الاطار النظري المصاحب قد ساهم في شيوع مفاهيم مختلفة، منها ما يُطرح حول وضع النص النسوي مقابل النص الرجالي، بحيث يتم تقسيم الأدب على أساس الهوية الجنسانية لمنتج النص، ولتصحيح هذا الفهم الخاطئ تبين الناقدة نازك الأعرجي أن (الرجل هو المجتمع، والمرأة ليست سوى فئة فيه، وهي لم تحقق انجاز كونها »فئة« إلا في العصر الحديث) (30) ص10. وتعرّف سارة جامبل في كتابها- النسوية وما بعد النسوية- مفهوم الأنوثة بأنه (مجموعة من القواعد التي تحكم سلوك المرأة ومظهرها وغاية القصد منها جعل المرأة تمتثل لتصورات الرجل عن الجاذبية الجنسية المثالية، والأنوثة بهذا التعريف نوع من التنكر الذي يخفي الطبيعة الحقيقية للمرأة، ولذلك فهي أمر مفروض على ذات المرأة على الرغم من أن الضغوط التي تدفع باتجاه الامتثال للنموذج الأنثوي السائد ثقافياً أصبح مستقراً في نفوس النساء أنفسهن الى الحد الذي يجعل المرأة تنصاع له من تلقاء نفسها)(31) ص337. وتلتقي جامبل في هذا المفهوم مع الناقدة الأعرجي التي تطرح نفس المعنى لمفهوم الأنوثة، وبسبب ذلك تعنون جامبل كتابها بـ»النسوية وما بعد النسوية«. وفي حين تستند المنطلقات الأساسية للنسوية الفرنسية على توزيع محدد للهويات الجنسية، ويجعلها تقوم على ثنائية متعارضة ذكورة/ أنوثة، فان النقد النسوي الامريكي/ البريطاني يميز بين الجنس والنوع على اعتبار أن الجنس هو مسالة بيولوجية، والنوع كـ(الأنوثة) هو تصور اجتماعي، أما التيار التحليلي النفسي فيقول بأن الجنس والهوية القائمة على النوع مرتبطان، ومتداخلان تداخلا كبيراً، وتحدد سارة جامبل مفهوم الكتابة الأنثوية بأنه مصطلح يقتصر استخدامه على نوع معين من الكتابة النقدية النسوية، التي نبعت من نسوية الناقدات الفرنسيات المعاصرات أمثال ايجاري وسيسو وكريستيفا) (32) صcbc. إن هؤلاء الناقدات يمثلن التيار الوسط، الذي يعتبر أن مفاهيم الذكورة والانوثة مواضع للذات تشكلت نتيجة عوامل اجتماعية فقط. ويستخدم الدكتوران ميجان الرويلي وسعد البازعي في معجم- دليل الناقد الأدبي- مصطلح النقد النسوي/ النسائي، ويجمل أهم سماته في اربع سمات هي (تحديد وتعريف موضوع المادة الأدبية التي كتبتها المرأة، وكيف اتصفت هذه المادة بسمة الأنثوية: عالم المرأة الداخلي المحلي... وينصب الاهتمام هنا على الأمور الشخصية والعاطفية الداخلية، والاهتمام باكتشاف تاريخ أدبي للموروث الأنثوي.. ومحاولة ارساء صيغة التجربة الأنثوية المتميزة أو »الذاتية الأنثوية« في التفكير والشعور... ومحاولة تحديد سمات »لغة الأنثى« ومعالمها والأسلوب الأنثوي المتميز في الكلام المنطوق (الحكي)، والمكتوب وبنية الجملة وأنواع العلاقات بين عناصر الخطاب، وخصائص الصور المجازية والخيالية) (cc) ص224- 225. ويعيد هذا التعريف طرح اشكالية التداخل بين مفاهيم النسوي والنسائي، والأنثوي والأنثى، ولاشك أن هذه الاشكالية ناجمة عن اعتماد الكاتبين على المرجعيات النقدية النسوية الغربية وما تطرحه من إشكالات على صعيد التعريف والتحديد لمعاني هذه المفاهيم الأربعة، حيث انتقلت قضية المصطلح من النقد النسوي الغربي الى الممارسة النقدية النسوية عند الناقدات النسويات العربيات، وهي قضية لا تنفصل عن قضية ضبط، وتحديد المصطلح في النظريات النقدية الحداثية وما بعد الحداثية في النقد الغربي، والتي انتقلت من ثم الى النقد العربي. ونظراً لشيوع استخدام مصطلح »الكتابة النسوية«، وكثرة تداوله عند الحديث عن الأدب الذي تكتبه المرأة، وفي النقد النسوي فإننا نؤثر استخدامه عند الحديث عن هذا الأدب، وعن ممثليه ورموزه، وسماته وآليات اشتغاله وتعبيره، خاصة وأن مفهوم النسوية لا يحيل الى أية دلالة جنسية، كما لا يتضمن أي معنى يتعلق بالصفات القارة المنسوبة الى مفهوم الأنوثة في الثقافة والمجتمع العربيين، مع التأكيد على أن الحمولة الدلالية لأي مصطلح أو مفهوم ترتبط بالمفاهيم النظرية العامة التي تقوم عليها أية نظرية، وتؤسس من خلالها لنسقها المفهومي والنظري والاجرائي الخاص بها. المراجع 1 - مساهمة المرأة في الانتاج الأدبي- د. يمنى العيد- مجلة الطريق- العددd نيسان (ابريل) 1975. b - القبيلة تستجوب القتيلة- غادة السمان- حوار مع عفيف حنا- منشورات غادة السمان- بيروت 1981- صaba. 3 - الثقافة العالمية- العددg- السنة الثانية، المجلد الثاني- نوفمبر 1982- المجلس الأعلى للفنون والآداب- الكويت. 4 - فرجينيا وولف- الثقافة العالمية- العدد.g. المرجع السابق. e - فرجينيا وولف- الثقافة العالمية- العدد.g. المرجع السابق. f - النسوية وما بعد النسوية - سارة جامبل- ترجمة: أحمد الشامي- المجلس الاعلى للثقافة- القاهرة b``bم. g - صوت الأنثى- نازك الأعرجي- دار الأهالي- دمشق 1997. h - صوت الأنثى- نازك الأعرجي- دار الأهالي... المرجع السابق. i - صوت الأنثى- نازك الأعرجي- دار الأهالي... المرجع السابق. 10 - صوت الأنثى- نازك الأعرجي- دار الأهالي... المرجع السابق. aa - النص المؤنث- زهرة الجلاصي- دار سارس- تونس b``b. 12 - النص المؤنث- زهرة الجلاصي... المرجع السابق. 13 - النص المؤنث- زهرة الجلاصي... المرجع السابق. 14 - المرأة والكتابة - رشيدة بنمسعود- دار أفريقيا/ الشرق 1994. 15 - نسائي أم نسوي- د. شيرين أبوالنجا- منشورات مكتبة الأسرة- القاهرة b``b. 16 - نسائي أم نسوي- د. شيرين أبوالنجا... المرجع السابق. 17 - نسائي أم نسوي- د. شيرين أبوالنجا... المرجع السابق. 18 - نسائي أم نسوي- د. شيرين أبوالنجا... المرجع السابق. 19 - مساهمة المرأة في الانتاج الأدبي- د. يمنى العيد- مجلة الطريق... المرجع السابق. 20 - المرأة والكتابة - رشيدة بنمسعود... المرجع السابق. 21 - علامات في الثقافة العربية- بول شاوول في حوار مع خناثة بنونة - المؤسسة العربية للدراسات والنشر- بيروت 1979. bb - علامات في الثقافة العربية - بول شاوول ... المرجع السابق. 23 - علامات في الثقافة العربية - بول شاوول ... المرجع السابق. 24 - علامات في الثقافة العربية - بول شاوول ... المرجع السابق. 25 - المرأة واللغة - د. عبداالله محمد الغذامي- المركز الثقافي العربي- بيروت/ الدار البيضاء 1996. 26 - المرأة والكتابة - رشيدة بنمسعود... المرجع السابق. 27 - المرأة والكتابة - رشيدة بنمسعود... المرجع السابق. 28 - الرواية النسائية والجسد الانثوي- د. عبدالله ابراهيم- مجلة عمّان العدد 83 آب (اغسطس) 1998. 29 - الهوية والاختلاف: في المرأة والكتابة والهامش- د. محمد أفاية- دار أفريقيا/ الشرق- بلا تاريخ. 30 - صوت الأنثى- نازك الأعرجي... المرجع السابق. 31 - النسوية وما بعد النسوية- سارة جامبل- ترجمة محمد الشامي... المرجع السابق. 32 - النسوية وما بعد النسوية- سارة جامبل... المرجع السابق. 33 - دليل الناقد الأدبي- د. ميجان الرويلي ود. سعد البازعي- المركز الثقافي العربي- بيروت/ الدار البيضاء- الطبعة الثانية عام 2000. مفيد نجم عن مجلة «نزوى»


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني