لست بعثيا ولكن.......؟
اذهلني فعلا ما سمعته من مقتدى الصدر "الزعيم الشيعي العراقي" حين قال في مؤتمر صحفي له في 19/7/2010 من دمشق العروبة والبعث ، أن أعداءه هم الاحتلال الامريكي والارهاب والبعثيون ن وان إيران تعمل على تسهيل قيام حكومة وطنية للعراق .
انا لست بعثيا ولم أكن يوما على توافق سياسي مع حزب البعث السوري أو العراقي ، لكني لم أسمح لموقفي هذا أن يغلق أذني عما تفوه به الصدر ومن دمشق خصوصا أن يصنف البثيون مع الامريكان والقاعدة ، فهذه ربما مهزلة واستخفاف صدري بعقولنا ، وإهانة صارخة لبعثي هذه الأمة أو لمن تبقى منهم ، كيف لسوريا البعث والعروبة أن تسمح لموتور يفكر بشكل ثأري وشخصي لا يتقن حتى الحديث بالعربية أن يتطاول على حزب "سوريا جزء مؤسس له" عريق وعربي وقومي، شكل إحدى مدارس النضال والفكر في الساحة العربية ، ثم هل ينسى الصدرى أنه شكل وما زال اداة إيرانية في العراق وقاوم الأمريكان مقاومة استعراضية توقفت عندما أرادت لها إيران التوقف لتتحول لوسيلة عبث سياسي وطائفي قي العراق .
إذا كنا نختلف مع حزب البعث لكنا لا نختلف على وجوده ودوره وانجازاته، فالأخلاق والموضوعية تقتضي الإنصاف وعدم الاجحاف وعلى الصدر أن يثبت براءه وطنية عراقية أولا قبل اتهام الآخرين ، والثأر لأبيه يدفعه لمعاداه القاتل وليس معاداة الأمة وأحزابها ، وإذا كان صدام متهما بقتل أبيه فالأمريكان قتلوا واغتالوا العراق ، والعراق أكبر من الصدر ، وهو الآن يعادي البعثيين والقاعدة و"الأرهابيين" ويهادن الأمريكان ، ومن يعادي ويقاوم الأمريكان هم "الارهابيين والبعثيين" وإن كانت لدي تحفظات على هذا الشكل من المقاومة ولكن هذا لايعني تغيب العقل.