PCP

يا عمال العالم اتحدوا

المرأة الفلسطينية وعيد المرأة العالمي!!

د. عايدة النجار تقوم دول العالم برجالها ونسائها باجراء جرد في مثل هذا اليوم من كل عام ، لما حققته المرأة من مكتسبات مقياسها توصيات المؤتمرات العالمية والاقليمية والمحلية منذ أول مؤتمر للامم المتحدة في المكسيك عام ,1975 ولتصبح حقوق المرأة اليوم جزءا من حقوق الانسان. هذه الحالة مع الاسف لا تنطبق على المرأة الفلسطينية القابعة مع بقية الفلسطينيين تحت نير الاحتلال الصهيوني الذي لا يعترف بحقهم في الحياة . وأحسن مثال هو ما تعيشه من ظلم وعذاب وما تذرفه من دموع على أولادها الاطفال الذين يقتلون غدرا كل يوم جراء التعسف الاسرائيلي. المرأة الفلسطينية تناضل من أجل السلام والحصول على حقوقها الانسانية منذ قيامها بمشاركة الحركة الوطنية لرفض الانتداب البريطاني عام 1922ولغاية ,1948 وليس جديدا عليها اليوم المشاركة بالنضال من أجل الحفاظ على العائلة الصغيرة والكبيرة. ان ما يجري في فلسطين بشكل عام اليوم وفي غزة بشكل خاص ، لهو فشل للمجتمع "الدولي المتحضر"الذي تعمل نساؤه للوصول لأرفع مراكز السلطة ، وتتبوأ مركز صنع القرار كما كونداليزا رايس ، التي هي شاهد عيان لما يجري في فلسطين ومع ذلك تتحيز للمعتدي وتساوي اسرائيل المعتدية بضحيتها المرأة والطفل عشية عيد المرأة العالمي . أو هيلاري كلنتون التي المرشحة لتصبح رئيسة أقوى بلد في العالم ولا تتجرأ على انتقاد ما تقوم به اسرائيل من جرائم حرب ضد المرأة الفلسطينية ، وهي بذلك تحرص على مصلحتها ولا تدافع عن حقوق الانسان. المرأة الفلسطينية أثبتت بنضالها مع الرجل على أرض الواقع أنها تدافع عن حقها في الحياة الكريمة عمليا وليس برفع الشعارات فقط . الامثلة التي تقوم بها المرأة الفلسطينية كثيرة ، وفي هذا السياق نذكر حادثة التدفق على الحدود مع الرجال لفتح معبر غزة من أجل الخبز والدواء والوقود في ذلك اليوم البارد . كما نتذكر دور نساء بيت حانون بفك الحصار عن رجالهن ، ودور نساء جنين وبلاطة وفي مكان على أرض فلسطين المحتلة. إن دور المرأة الفلسطينية العظيمة تحت الاحتلال مثال تاريخي يحتذى به ، فهي تعمل للحفاظ على تعزيز وتمكين النمو العاطفي والشخصي والفكري لاطفالها من أجل تحقيق التماسك العائلي والمجتمعي. المرأة الفلسطينية تساوت مع الرجل في النضال على أرض الواقع من أجل تحقيق حلم ستصله في جميع المجالات بعد قيام دولة فلسطينية تطبق فيها حقوق الانسان كاملة . التحدي الكبير أمام المرأة الفلسطينية هو" الصمود" وهو أهم "تمكين" يجب العمل عليه من أجل البقاء. فتحية للمرأة الفلسطينية التي تعمل من أجل الحياة وليس الموت. عن صحيفة الدستور الاردنية 9/3/2008


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني