PCP

يا عمال العالم اتحدوا

كلمة الحزب الشيوعي الفلسطيني في مؤتمر الأحزاب الشيوعية الذي انعقد في دمشق

كلمة الحزب الشيوعي الفلسطيني الرفاق الأعزاء تحية طيبة وبعد:- بداية أتوجه باسم وباسم رفاقنا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ، أتوجه إليكم جميعا بأحر التحيا، وللرفاق في الحزب الشيوعي السوري بالشكر الجزيل على دعوته الكريمة وعلى ما بذله من جهود مميزة للإعداد وتنظيم هذا اللقاء. رفاقنا الأماجد: ينعقد هذا التجمع في ظل وضع مأساوي يتعرض له شعبنا العربي الفلسطيني لهجمة إمبريالية صهيونية عنصرية شرسة ،وذلك بهدف إخضاع شعبنا العربي الفلسطيني لشروط الشرف الأوسط الجديد ، يكون المتحكم فيه والمسيطر عليه الإمبريالية الأمريكية وربيبتها إسرائيل ، فشعبنا اليوم يتعرض لأكبر حملة تطهير عرقي عرفها التاريخ المعاصر ، حيث الحرب المستمرة ضد أبناء شعبنا من قتل وتشريد وتدمير ممنهج للمنازل ومصادرة للأراضي وتهويد للقدس واستمرار للاستيطان وبناء لجدار الفصل العنصري ، الذي حول قرانا ومدننا على كنتونات ومعتقلات كبيرة حيث تحد من حركة الأفراد والبضائع وتعمل على تدمير أي بنية اقتصادية يمكن أن تنمو وتزدهر في المستقبل ، وبالتالي القضاء على حلم الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة التي ناضل وما زال شعبنا يناضل من أجلها. رفاقنا الأعزاء: لقد تم تبنى برنامج النقاط العشر عام 1974،وهو برنامج مرحلي هدفه إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي يتم تحريرها من الاحتلال ,وبناء سلطة فلسطينية وطنية مقاتلة رافضة تطبيق قرار 242 متمسكة بميثاق منظمة التحرير الفلسطينية مع الحرص على تطبيق حق العودة والحق الفلسطيني في كل فلسطين , ثم يتلوا ذلك البرنامج المرحلة العليا أو المرحلة الثانية ألا وهي مرحلة تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني . وأصبح البرنامج يتساقط تدريجيا لحساب سلطة فلسطينية شكلية لا تسيطر على المعبر أو الحدود ولا تملك أي حق سيادي إلا بعد الموافقة الإسرائيلية عليه.وذلك لتناقضه مع سياسة قيادة السلطة الفلسطينية ذاتها , إذ بعد إقرار المجلس المركزي المشاركة من خلال منظمة التحرير الفلسطينية وليس ضمن الوفد الأردني فأسقطت الشروط لتبقى الموافقة على المشاركة في مؤتمر مدريد . وجاء اتفاق أوسلو نتيجة طبيعية ومنطقية للمسار الذي اختطه برنامج النقاط العشر وبرنامج إعلان الدولة المستقلة في الجزائر عام1988 والآن حل الدولتين , عبر ما يمكن أن يقبل بة التيار الصهيوني الذي لا يعترف بأي من القرارات الدولية, فشعار إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف على الأراضي المحتلة عام 1967 جعل م ت ف تقبل بحل الدولتين والاعتراف الواقعي وليس القانوني بدولة إسرائيل مما اعتبر تقدما ومرحبا بة مما جعل الدولة الصهيونية تستوطن وتستحوذ على القسم الأكبر والاهم من الضفة الغربية والقدس وكذلك الاعتراف بأنها دولة اليهود أو للشعب اليهودي موجها ضربة قاضية بكل عدالة القضية الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني والحقوق الوطنية الفلسطينية والعربية والإسلامية في فلسطين وتجريد عرب فلسطين قاطني 1948 من حقوقهم فوق أرضهم ليحولوهم إلى مقيمين على ارض الشعب اليهودي تمهيدا لطردهم , فالتمهيد الذي قدمه البعض حين اعترف بإسرائيل دولة لليهود وهذا شان خاص يخصها ولا يخص الفلسطينيين فهذا يعتبر احتيال ملتو للاعتراف بيهودية الدولة ما دام الأمر شانا خاصا بها وبهذا تصبح اليهودية متضمنة في الاعتراف بدولة إسرائيل وبلا حاجة إلى توضيح وابانة . فالتجربة الفلسطينية أثبتت أن التنازل يسبقه مقدمات وان الخلل يبدأ بالخطوة الأولى ثم يبدأ بالتدحرج من خلال التدرج وصولا إلى ما وصل إلية مشروع التسوية الراهنة . حينما يستقبل رئيس وزراء إسرائيل في عاصمة عربية رغم ما يمثله في الذاكرة الفلسطينية والعربية وما تمارسه حكومته على الأرض فان ذلك يستدعي هل هذه الدولة جادة في التعامل مع القضية والملف الفلسطيني ؟ أم أن الواقع غير ذلك . فنتنياهوهو نفسه من يرفض السلام مع الفلسطينيين , ويتحدث فقط عن سلام اقتصادي وكأن فلسطين حظيرة ماشية وليست وطنا , ثم يقوم بزيارة لعاصمة عربية يوم 13-9 -2009 فان المرء لا يستطيع أن يكتم شعوره بالدهشة في الوقت الذي يؤجل وزير خارجية دولة شرق أوسطية زيارته لإسرائيل ووزير آخر لدولة أوروبية زيارته لها أيضا عقب نشر تقرير صحفي فضح ضلوع عناصر من الجيش الإسرائيلي في تجارة الأعضاء البشرية التي ينتزعونها من أجساد الفلسطينيين . فالسياسات والممارسات الإسرائيلية تتقن عناصر الاستفزاز والتحدي مما يتطلب ويفرض غلق الأبواب في القادة الإسرائيليين ويصبح الاعتذار عن عدم الاستقبال هو اضعف الإيمان ,إذ في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عربدتها واستفزازاتها واهاناتها للشعب الفلسطيني يصبح من العجائب وعدم الفهم في التفسير له في الوقت الذي لا زالت فيه الحكومة الإسرائيلية مندفعة في التوسع الاستيطاني في الضفة الفلسطينية الغربية والقدس العربية وماضية في بيع أراضي الفلسطينيين الغائبين إلى من يريد من يهود العالم متحدية بذلك كل القوانين والأحكام والأعراف الدولية التي تمنع التصرف في ملكية الأراضي المحتلة . وكذلك تهويد القدس وطرد سكانها الفلسطينيين الأصليين من بيوتهم وتسليم تلك البيوت للمستوطنين على مرأى من العالم دون أي اعتبار لاى كان . إلى جانب تمسكها بحصار غزة الابرتهايدي والعنصري وتجويع أهلها ومنع اعمارها , ولم تتوقف عن قصف حدود مصر مع قطاع غزة بدعوى تدمير الأنفاق في انتهاك صارخ وصريح لمعاهدة السلام بين البلدين والتي نصت على أن الحدود مصونة لا تمس . في عام 2004 أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي حكما تاريخيا قضى ببطلان إقامة جدار الفصل العنصري الذي شرعت إسرائيل ببناءة واعتبر هذا القرار أهم وثيقة قانونية في الفلسطيني منذ صدور وعد بلفور المشئوم إذ أكد أن الحقوق التي يطالب بها الفلسطينيين غير قابلة للتصرف وأكد قرارات الأمم المتحدة السابقة واعتبر الاحتلال غير مشروع , وبني على ذلك قرارا بوجوب إزالة الجدار العازل وتعويض المتضررين وقد صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار بحيث أصبح ورقة ضغط بالغة الأهمية تستطيع الدول العربية استخدامها لفضح ووقف النشاطات والمخططات الإسرائيلية الوحشية وإحراج الإسرائيليين أمام الراى العام العالمي , لكن الدول العربية لم تكترث بالقرار وتعاملت معه بدرجة مذهلة من عدم المبالاة , ويجب أن لا نغفل ونهمل التقرير الذي قدمته اللجنة الدولية لتقصي الحقائق حول العدوان الإسرائيلي على غزة الذي وقع في بداية العام الحالي 2009 من قبل اللجنة الدولية والتي كلفت من قبل الجامعة العربية بهذه المهمة في شهر شباط الماضي من ستة شخصيات عالمية اغلبهم من كبار رجال القانون برئاسة البروفيسور جون دوغارد من جنوب أفريقيا وعضوية هولندا والنرويج وشيلي والبرتغال واستراليا حيث رفضت إسرائيل وحكومتها استقبالها لكنها تمكنت منتقصي الحقائق واعدت تقريرا من 250 صفحة قدمته إلى الجامعة العربية يوم 30 نيسان الماضي , حيث اثبت ارتكاب إسرائيل قائمة طويلة من جرائم الحرب إضافة إلى اتهامها بالإبادة الجماعية للفلسطينيين ووصفا للوقائع وتحليلها وقدم تقييما قانونيا لها وخلص إلى مجموعة من التوصيات والإجراءات الواجب اتخاذها في مواجهة إسرائيل , حيث قدمت اللجنة 13 توصية للجامعة العربية داعية إلى عرض الأمر على محكمة العدل الدولية ومطالبة مجلس الأمن بإحالة ملف الوقائع إلى المحكمة الجنائية الدولية ودعت التوصيات أعضاء الجامعة العربية على اتخاذ إجراءات الملاحقة القانونية ضد المسئولين الإسرائيليين الضالعين في جرائم الحرب التي ارتكبت والإبادة الجماعية التي تمت في قطاع غزة . إسرائيل كيان عنصري ودولة تطهير عرقي متواصل :- الرفاق الأعزاء: كل ما أورده هنا مأخوذ مباشرة ـ وأحيانا بدون تصرف ـ من كتاب التطهير العرقي في فلسطين لمؤلف إسرائيلي معروف اسمه : " إيلان بابه " يعرف الكاتب التطهير العرقي بأنه سياسة محددة جيدا لدى مجموعة معينة من الأشخاص ، تهدف إلى إزالة منهجية لمجموعة أخرى عن أرض معينة على أساس ديني أو عرقي أو قومي بطريقة العنف ويتم تنفيذها بكل الوسائل الممكنة من التميز والإبادة وانتهاك حقوق الإنسان . وهذا ما دأبت إسرائيل منذ بداياتها المبكرة على التخطيط له والعمل بموجبه ، يكفي أن نعرف أن يوسف فايتس بتمويل من الصندوق القومي اليهودي (أيام الانتداب البريطاني) أعد سجلات مفصلة وفي غاية الدقة للقرى العربية والمناطق المستهدفة بالتطهير العرقي تشمل / الموقع الطوبوغرافي/الطرق/نوعية الأراضي/ الينابيع/مصادر الدخل/درجة العداء للمشروع الصهيوني (بحسب موقف كل شخص من ثورة 1936) اسم كل شخص شارك في الثورة /العائلات التي فقدت أشخاص مقاتلين /الزراعة /تربية الحيوانات/ الأراضي المزروعة عدد الأشجار في كل مزرعة/ نوع وجودة الثمار في كل بستان/ ولكل شجرة/مساحة الأراضي لكل عائلة / عدد السيارات/ أصحاب الدكاكين/ عمال الورشات/ الحرفيين/ مهارة كل واحد/ الحمايل/ انتمائها السياسي/ الفوارق الطبقية/ أسماء الموظفين في دوائر الانتداب/ المساجد/ أسماء الأئمة/ خصائص كل إمام/ كيفية استقبال الأهالي للضيوف/ عدد الحراس في كل قرية/ كمية الأسلحة/ قديمة ـ جديدة. كانت هذه المعلومات المفصلة هي مرتكزات بن غوريون (مهندس الدولة) لعمليات التطهير العرقي والترانسفير اللاحقة. تعرفون أيها الرفاق قضية انتهاء الانتداب على فلسطين ، ومواقف الدول العربية ، والحروب المزيفة ، ولكن المهم أن يعرف الجميع بأن بن غوريون ومنذ أول اجتماع له مع ما كان يسمى يومها بالهيئة الاستشارية (11 عضو) في 18/6/1947 وهو يكرر عبارة واحدة :" مستقبلنا القومي مربوط بالميزان الديمغرافي" (إشارة مشفرة للتطهير العرقي) ولذلك يوم 10/1/1948 تبنت الهيئة الاستشارية الخطة "دالت" هدفها الأول اقتلاع 250000 مواطن فلسطيني بمجازر تثير الهلع والرعب كمجزرة دير ياسين والقسطل. في 15/5/1948 أعلن عن قيام دولة يهودية ، وأعلن بن غوريون بكل وضوح " أن البديل المحتم لتحويل الميزان الديمغرافي هو التطهير العرقي وبدأت منظماته وعصاباته ممارستها الإجرامية المعروفة . بدأت بعملية نحشون ـ أسفرت عن مجازر دير ياسين والقسطل وغيرها ، بعد عملية نحشون بدأت العصابات الصهيونية بتطهير مناطق حضرية /مثل حيفا وصفد ، وأصبحت القدس مدينة أشباح ثم عكا وبيسان ويافا واستمر التطهير حتى شهر آذار وفي هذه المرحلة لوحدها تم محو 90 قرية عن الوجود (مجزرة عين الزيتون) . في 29/11/1947 صدر قرار التقسيم الذي كان ملزما بمنع أي طرف من مصادرة أو التعدي على أراضي الطرف الأخر ، ووقفت الأمم المتحدة والسلطات البريطانية (الانتدابية) موقف المتفرج على التعديات والانتهاكات المجرمة للعصابات الصهيونية متخلية بعد 15 أيار عن الشعب الذي قسمت أرضه وسلمت أرواحه وأرزاقه لليهود الذين كانوا يخططون منذ نهاية القرن التاسع عشر لاقتلاعه والحلول محله . بمجازر وحشية مارسوها ولم يمضي على الهولوكست الذي عانوا منه سوى 3 أعوام / وهنا يتساءل المرء كيف كان اليهودي الخارج من الهولوكست يرى نفسه وهو يمارسه على الفلسطينيين بل وأبشع منها بكثير ، فمنذ بداية الانتفاضة الثانية سنة 2000 ألقي القبض على أكثر من 3000 طفل لا يزال أكثر من 350 منهم في السجون والمعتقلات حتى اليوم ومنذ عام 1967 اعتقلت إسرائيل أكثر من 700000 فلسطيني ، أسيء معاملتهم ومورست بحقهم جرائم مختلفة (ولا يزال فلسطينيون يحصرون في جيتوهات (جيتو حيفا) ويتعرضون هم وقراهم ومدنهم لأبشع أنواع الذل والقهر والتنكيل وتتعرض الكثير من نسائهم وبناتهم للاغتصاب نعم اغتصاب " مندوب الصليب الأحمر ـ دو ميرون في تقريره روى كيف اغتصب جنود فتاه وقتلوا أخاها" ويتسحاق تشيزك ـ كتب في رسالة إلى كابلان (قائد صهيوني) : أما عن حوادث الاغتصاب فإنك لا بد سمعت بها. وفي رسالة قبلها كتبها إلى بن غوريون يقول أن مجموعة من الجنود اقتحمت أحد المنازل وقتلت الأب وجرحت الأم واغتصبت الإبنة ، إضافة إلى حوادث اغتصاب مسجلة في الأرشيفات الإسرائيلية ( وهي فقط ما قدم مرتكبوها للمحاكمة) كحالة فتاة عكا ، وهناك كتيبة معينة (الكتيبة رقم 3 بقيادة نفس الشخص الذي ارتكب مجازر الخصاص وسعسع وطهرت فيها صفد ، كتيبة عرفت بوحشيتها وسلوكها القذر ومعظم جنودها مشتبهين بحوادث اغتصاب ومضايقة النساء / إلى جانب اعترافات شفهية لمرتكبي جرائم اغتصاب /مثل جند النقب في كيبوتس نيريم (قرب بيت حانون) الذين احتجزوا فتاة عمرها 12 سنة وحلقوا شعرها وتناوبوا على اغتصابها (هأرتس 29/10/2003 وشهادات 22 جندي شاركوا في الاغتصابات كانت أقسى عقوبة هي فقط السجن عامين لقاتل الفتاة) أثناء مجازر الطنطورة تم تعرية النساء /تجريدهن من مصاغهن / ثم اغتصابهن (شهود عيان) . إضافة إلى تدنيس الأماكن المقدسة المسيحية قبل الإسلامية / ومصادرة أراضي كنائس ومساجد وهدمها كمسجد الخيرية ، وكنيسة البردة ، وجامع الزيتون الذي حول لمزرعة أبقار سنة2004 ، وعدد كبير من المساجد والكنائس تم تدميرها ، وسرقة الأراضي عن طريق بيع أملاك الغائبين لا يزال مستمرا حتى هذه اللحظة . لم يكتفوا بتدمير أكثر من 450 قرية ومسحها عن الوجود وتحويل معظمها إلى حدائق ومتنزهات مستهترتين بالقيم التراثية لغالبيتها ، مثل غابة بيريا المقامة على أنقاض 6 قرى فلسطينية ( 20000 دونم) وحديقة رامات مينشية على أنقاض عشرة قرى وبلدات تراثية قديمة وجميلة ، وغابات منحدرات القدس الغربية أكثر من 4500 دونم تخص عين كارم ودير ياسين صوبا وصطاف والجوره ، وبيت الميس. ثم تتوج كل هذه المصادرات والاستيلاءات بجدار الفصل الذي علاوة عن عنصريته المقيتة وابتلاعه لآلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية خلف الخط الأخضر وضمه لأهم الأحواض المائية قي الضفة الغربية إلى الملكية الإسرائيلية ، في الوقت الذي تعاني فيه الضفة الغربية من شح شديد لمياه الشرب وشبه انعدام لمياه الري فإنه يشكل إضافة لأكبر حاجز أمني واقتصادي ( يبلغ طوله أكثر من 700 كم ) يضاف إلى 650 حاجز المقامة على طرق وشوارع الضفة الغربية تقطع أوصالها وتنغص عيش سكانها وتذلهم وتزيد من معاناتهم اليومية. ورغم قرار 194 (11/22/1948 ) الذي يقر بوجوب السماح اللاجئين بالعودة ووجوب دفع تعويضات لهم تستمر إسرائيل في إنكار النكبة وتصدر القوانين بمحاكمة كل من يحي ذكراها ، ومحرقة غزة التي هزت كل الضمائر باستثناء الضمير الأمريكي الرسمي هي أوضح مثال على استمرار مخطط التطهير العرقي واستمرار حكام إسرائيل في سياساتهم وممارساتهم الإجرامية ، يقول دوف فايسغلاس في هأرتس 6/10/2004 " تكمن أهمية الانفصال عن غزة في أنها تجمد عملية السلام ، وأنت عندما تجمد عملية السلام فإنك تحول دون قيام دولة فلسطينية وتحول دون مناقشة قضية اللاجئين والحدود والقدس وعمليا فإن كل هذه الرزمة المسماة دولة فلسطين بكل ما تتضمنه أزيحت كلها إلى أجل غير مسمى عن جدول أعمالنا ، وكل ذلك بمباركة رئاسة الولايات المتحدة وإقرار الكونغرس بمجلسيه " أما أستاذ الجغرافيا في جامعة حيفا ـ أرنون سوفير فإنه يقول في الجروزيلم بوست 10/5/2004 " وهكذا أذا أردنا أن نبقى أحياء ، علينا أن نقتل ونقتل ونقتل طوال اليوم وفي كل يوم ، وإذا لم نقتل سينتهي وجودنا ، الانفصال من جانب واحد يضمن سلاما دائما ودولة صهيونية يهودية ذات أغلبية ساحقة يهودية". وأخيرا نشكركم على دعوتكم لنا ونتمنى لكم مزيدا من التقدم والازدهار. رفاقكم في الحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني