PCP

يا عمال العالم اتحدوا

قررات مؤتمر كوبنهاكن الأخير الى أين...؟!!!

لقد تميز مؤتمر كوبنهاكن عن غيره من المؤتمرات الخاصة بالبيئة، بحدة النقاشات الحاصلة بين الاطراف ،حد خروج بعض من المشاركين كهيئات مشاركة وممثلة لمجموعات دولية مثل مجموعة الدول الافريقية ومجموعة الدول النامية واخرى من البلدان المهدده بالغرق ،وذلك لعدم التوصل الى اتفاق بينها و الدول المتطورة الغنية في الطرف المختلف الاخر ،لاتهامها للدول الصناعية، بعدم وجود النية الصادقة لديها في تطبيق قراراتها والقاضية بتخفيف التاثيرات الاقتصادية عليها و التي تلحق بها جراء تطبيقها للقرارات الدولية المتعلقة بالحد من تلوث المناخ حيث انبعاثات الغازات المؤدية للاحتباس الحراري والمسببة بازمة البيئة الحياتية على كوكب الارض ، حيث لابد من الدول المتطورة الغنية تقديم معونات مالية لها لكونها دول نامية لم تقدر اقتصاديا على صد الفقر الذي يلمها جراء ذلك الاتفاق البيئي، ومن هذه المساعدات تقديم التكنولوجيا الخاصة بتقليل التلوث هذا بالمجان إليها وكما اقرته اجتماعات اسبانيا الاخيرة والمؤكده لبنود بروتكول كيتو ،وفي اجتماع اسبانيا غادر كذلك ممثوا اكثر من 50 دولة افريقية هذا الاجتماع احتجاجاً واستياءاًً من عدم حصول الاتفاق مع الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية فى المحادثات.، وهنا نذكر ماثبتته منظمة الحكومة الدولية المعنية بتطور المناخ في قولها – ان تغير المناخ حقيقة وواقع علمي لا لبس به ، ولا يدع مجالاً للشك- . كما صرح الامين العام للأمم المتحدة –بان كي مون – في المؤتمر هذا محذراً :- أن الاخفاق في كوبنهاكن غير مسموح به أخلاقياً ،والواجب الاخلاقي يفرض على العالم اجمع وخصوصاً البلدان الغنية ،أن تتحمل مسؤوليتها التأريخية في التخفيف من حدة الكارثة المتوقعة مستقبلاً في مختلف بقاع العالم جراء تأثيرات الأحباس الحراري الذي اصبح واقعاً لا يكتنفه غموض. وهنا في مؤتمر كوبنهاكن راحت الدول المتطورة والغنية مرة اخرى الى تسويف واضعاف بنود كيتو ،والتي تؤكد ضرورة تخفيض نسبة الانبعاثات الغازية المضرة الى 40% ،لكن الدول الصناعية المتطورة تريد تغير نسبة التخفيض الى 20% والتي تعدها صعبة كذلك عليها ، وحصل جراء هذه الحوارت الغير متفق عليها ولتهمة مجموعة الدول النامية لرئيسة المؤتمر – كوني هيدفارد- بانحيازها للدول الصناعية العظمى وبعد تقديمها الى – مسودة اتفاق – دون استشارة الاطراف المعنية، مما ادى الى استقالتها وانسحابها من رئاسة المؤتمر. ومن بين التأثيرات السلبية الأخرى التي قد تترتب على تغير المناخ هو الانخفاض المحتمل لإنتاجية المحاصيل الزراعية في بعض البلدان ومنها الافريقية خاصة وبنسبة تصل الى نسبة 50% بحلول عام 2020 حيث سنة انتهاء اتفاقيات كيتو، وهي بلدان تضم اكثر من 250 مليون انسان فقير وغيرهم من المصابين بالامراض،ومن المجموعات التي حضرت هي مجموعة الدول الفقيرة والتي ترأسها ومثلها الرئيس البنغلاديشي – محمد ظل الرحمن . ان ظاهرة الاحتباس الحراري ذات تأثيرات مختلفة عند بعض المناطق من الارض حيث انتشار التصحر في مناطق لقلة الامطار وبالتالي المياه وفي دول اخرى يؤدي الى غرقها كلياً في مناطق وجز ودول اخرى مثل جزر سليمان والرأس الأخضر وأئتلاف جزر أوسيس - كما أكد- أنتونيو ليما- رئيس وفد الرأس الاخضربقوله :ما نتفاوض عليه هنا هو بقاؤنا على قيد الحياة،البعض منا يشهد منذ الآن هجرة شعبه من اراضيه. وفيما يخص المنطقة العربية يذكر أن أول المتضررين دولة البحرين لأنها مهدد بالغرق في البحر ومن ثم غرق أجزاء من سلطنة عمان ومن ثم غرق جزيرة بوبيان الكويتية ، هذا حسب ما جاء في تقرير الأمم المتحدة بتاريخ 7/12/2009،وقد اكدت منظمة – الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالمناخ – في السابق ومن خلال رئيسها – ر.ك باتشاوري- (وهو من الحائزين على جائزة نوبل). قائلاًـ اليوم أصبح العمل الدولي بشأن تغير المناخ مُـلحاً وضرورياً- كما حذر من خطورة عدم الالتزام الدولي على وضع جدول عملي بذلك ،حيث قال.. ((وهذا يعني أن ضرورة العمل الدولي تنبع من ملاحظتين مهمتين خرجنا بهما من عمل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ. الأولى، إذا لم نعمل على الحد من انبعاث الغازات المسببة للانحباس الحراري، فسوف يصبح من الصعب العمل على عكس اتجاه التأثيرات السلبية الناجمة عن تغير المناخ، الأمر الذي يعني تحميل الإنسان وغيره من الأنواع قدراً أعظم من المصاعب وربما الخطر((. والكل العالمي يدرك تكرار وشدة موجات الحر والفيضانات والجفاف في دول العالم ، اضافة الى زيادة الضغوط على المياه، والتأثيرات الخطيرة على الأنظمة البيئية وأمن الغذاء، فضلاً عن تهديد أرواح البشر وممتلكاتهم نتيجة للفيضانات الساحلية . كما أكدت الجهات العلمية المختصة كذلك على تراجع الكتل الثلجية والجليدية في العالم بشكل ملفت وسريع، مما يتسبب في ازدياد حجم البحار والمحيطات من جهة وفي جفاف ونقص المياه الصالحة للشرب من جهة أخرى في المناطق المعتمدة على المياه المنصهرة من ثلوج المناطق الجبلية. وهنا بان ان المجموعات المشاركة من الدول الفقيرة والدول النامية والافريقية وبعض الدول المهددة بالغرق ، كلها لم تثق بان الدول المتطورة ترغب فى تحمل مسؤولياتها المهمة والخطرة عليها. وتتركز نقاط الحوار لها مع الدول الغنية على ما اذا تم ضرورة الالتزام بتنفيذ مبدأ العدالة وضرورة تحمل المسؤولية التاريخية التى يجب ان تتحملها الدول المتطورة بالدرجة الأولى والخاصة بمسألة تغير المناخ. ،-وهل كانوا صادقين في خطبهم ، وكما صرح به رئيس الحكومة البريطانية – جوردن براون – ان عدم اتفاقنا تعد تهمة لجيلنا لن يغفرها لنا ابناؤنا- ،وعلى الحكومة البريطانية وهي من الدول الغنية والتي لابد لها من تسهيل الاتفاق ومن خلال دعمها للدول الفقيرة وبما يمكنها الالتزام والعمل بتقليل الانبعاث الغازي. من المتفق علية علمياً وحسب ما طالب به علماء البيئة هو ان تنخفض الانبعاثات الغازية بنسبة 40% بدءاً من سنة 2010 قياساً بنسبة الانبعاثات هذه في سنة 1990 ، لكن نسبة التقليل 20% التي تريدها الدول الصناعية في مؤتمر كوبنهاكن ،هي نسبة إنبعاث عالية بعد ،ومع ذلك لم تكن صادقة هذه الدول الغنية وقادرة على تنفيذها، وذلك بتقليل درجة حرارة الكوكب ب 5،1 درجة وليس ب 2 درجة حرارية. واخيرأ هل رسمت الشركات الرأسمالية البعيدة عن الهم والمشكل الانساني قرارات حكوماتها المشاركة في اهم واخطر مؤتمر عالمي والخاص بحياة المجتمع العالمي ،حيث قراراتها ذات الاحتكار والهيمنة المالية والاقتصادية والتي تضر بالبلدان النامية وتفقير الاخرى ، خاصة وهنالك اكثر اعداد مليارية من الفقراء واكثر منه مصابين بالأمراض حسب قرارات المنظمات الدولية ذات الاختصاص. كل هذا وقد ارتفعت الاصوات المحتجة على تهميش بروتكول كيتو وهي البنود المتفق عليها سابقاً والاكثر قربأ لحل المشكل العالمي هذا . ومن تداعيات بعض الخلافات ومنها المتعلق بوفدي الدولتين الأكثر انتاج للغازات ، حيث رد المسؤول الصيني على الموقف الأمريكي, حيث قال المسؤول الصيني مهاجماً المبعوث الأمريكي بوصفه أنه شخص لايتسم بالمسؤولية بشكل كبير أو يفتقد الى المنطق السليم لقوله خلال أجتماع القمة أن أمريكا لن تمنح مساعدات مناخية للصين وعدم ألزامها كما تلتزم الدول الصناعية الكبرى بالقرارات . وبودنا ان نثبت هنا ملاحظة وموقف على الحكومات الدول العربية،وعلى ضوء ما صرحت به الأوساط الاعلامية الحاضرة للمؤتمر، بعدم وجود صوت عربي وكما أُشير إليه ،بل حضور وضيع ويثير الحزن لدينا ، حيث - لا نسمع ولم نسمع من دولنا العربية ما يجب ان نسمعه سوى اصوات قليلة جداً جداً ولا شيء يذكر من بعض الباحثين، فهذا يعكس الابحاث القليلة القائمة في الدول العربية، والى حد ما يعكس جهل المسؤولين الحكومين في بلداننا العربية للنتائج المتوقعة من التغيرات المناخية حول العالم في هذه المنطقة -( هذا ما قاله الصحفيون والاعلاميون العرب الحاضرين للمؤتمر) ،وقد طرح احد الوفود شجبه لدور أسرائيل بتلويث المنطقة نتيجة مشاريعها في التصنيع العسكري والاخرى في –مشاريع الكيمتريل –ذات الصناعات العسكرية المدمرة للانسان والارض والبيئة الكونية أضافة لأعمالها الحربية العسكرية المتكرره بدءاً من اعتدائها الاخير على لبنان وغرة وغيرها من الاعمال المخفية او التي تتناساه البعض من الجهات الاعلامية وتلك الخاصة بالبيئة. واخيراً ان قرارات المؤتمر هذا لم تحقق الطموح الأنساني حيث ابتعدت كثيرأ عن الواجبات الضرورية التي لابد لها من التطبيق ،لذا ظل الخطر المستشري والاخذ بالأزدياد في كل سنة حياتية تمر على العالم ،هذا الخطر الذي تقود اسبابه الأمركه الامبريالية ، و تناشد كذباً هي وتوابعها من الدول الرأسمالية و بأستهتار منقطع الاخلاق والضمير العالمي – خليل مزهر الغالبي -*


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني