PCP

يا عمال العالم اتحدوا

ساركوزي وإسرائيل واليهود

ساركوزي وإسرائيل واليهود ״منذ شهر تقريباً، صدر عن دار نشر ماركو بياتور البلجيكية الكتاب الجديد للمؤرخ المعروف بول-اريك بلانرو، تحت عنوان ״ساركوزي وإسرائيل واليهود״. غير ﺃن الكتاب لم يصل الى حيث يجب ان يكون،لدى المكتبات والباعة، ولم يستطع الكثيرون الاطلاع على مضمونه، ﻷن شركة التوزيع رفضت القيام بعملها ملبية رغبات اللوبي المؤيد ﻹسرائيل في فرنسا. . ماذا ﺃثار حفيظة اللوبي الصهيوني فدفع به الى فرض مثل هذا الحصار؟ يقول المؤرخ بول-اريك بلانرو ﺃن الكتاب يشرح التاًثير الكبير للوبي الاسرائيلي على موقع رئاسة الجمهورية الفرنسية ويبين مدى الخطورة المستقبلية لمثل هذا التاًثير. ويقارن المؤرخ بين التجربة اﻷميركية في هذا المجال، حيث ״التحالف مع إسرائيل اصبح عملية عادية منذ المرحلة التي تلت حكم الئيس ايزنهاور والتي تحولت معها وزارة الخارجبة الى صهيونية بالضرورة״، وبين التجربة الفرنسية التي كانت لفترة وجيزة مضت،״ تظهر عدم وجود إجماع، حتى داخل الطائفة اليهودية الفرنسية. وفي وزارة الخارجبة كذلك، إعتمد وزراة عديدون ﺃمثال رولان دوما وهوبير فيدرين موقفاً متوازناً تجاه الشرقين الﻷدنى واﻷوسط״. كما ذكر الكاتب كذلك بما جرى في العام 2003 عندما رفض رئيس الوزراء الصهيوني ﺃرييل شارون، آنذاك، لقاء وزيرخارجية فرنسا دومينيك دو قيلبان كون هذا الاخير كان قد اعلن عن عزمه زبارة الرئيس الفلسطيتي الراحل ياسر عرفات في رام الله. ويشير الكاتب الى التغيير النوعي الذي طرﺃ على السياسة الخارجية الفرنسية باتجاه الشبكات الصهيونية، فيقول ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ״لم يجبر على التحول الى ״رجلها״، بل انه وضع نفسه تلقائباً في خدمتها ﻷنه قرر ذلك من خلال استراتيجية سياسية واضحة. فبعد اﻹنتفاضة الثانية عام انتبه الى القدرة التي اصبح عليها اللوبي المؤيد ﻹسرائيل. وبما انه كان يعتبر ان فرنسا في طريق التحول الى ولايات متحدة جديدة، عمل على نسخ التجربة الاميركية. بلاضافة الى ان [الرئيس] ساركوزي راهن على الخوف من ״خطر الضواحي״ الذي يمكن له ان يجمع في اذهان الفرنسيين (يهوداً كانوا ام لا) بين المهاجرين (المسلمين) والارهاب, ولهذا السبب عمد الى دعوة رجال بوليس اسرائيليين لكي يشرحوا لزملائهم الفرنسيين كيف يقمعوا انتفاضة كتلك المنتشرة في المناطق المحتلة. ولهذا السبب عمد ايضاً الى استخدام لغة وايديولوجية ممثلي الصهيونية التي تجمع اليوم بين كلمتي مؤيد ﻹسرائيل ويهودي. وهي طريقة تهدف الى اثارة حماس الناخبين اليهود الذين يشكلون عدداً مهماً في فرنسا. وهذا ما دفع بمحازب اتحاد الاغلبية كريستيان استروزي الى القول ان ساركوزي هو المرشح الطبيعي لليهود״. علماً، كما يضيف الكاتب، انه من الناحيتين الموضوعية والتاريخية تعتبر اليهودية ديناً بينما الصهيونية تشكل عقيدة سياسية, اي انه من الممكن ان تكون يهودباً وفي نفس الوقت معادياً للصهيونية، كما كانت الحال بالنسبة لعدد من رجال الدين اليهود، كما يمكن لك ان تكون صهيونياً بدون ان تكون يهودياً. فلنتذكر بوش״... (هذه بعض المقتطفات من المقابلة التي اجراها مسؤول ״شبكة فولتير״ الكاتب تييري ميسان، مولف كتابي ״الخديعة المرعبة״ 1 و 2 عن الحادي عشر من سبتمبر والعدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان. يمكن الاطلاع على المقابلة على موقع الشبكة المذكورة) بيروت في السادس من حزيران 2009 ، الذكرى الثانية والاربعين للعدوان الصهيوني الثاني على فلسطين والعرب نديم


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني