PCP

يا عمال العالم اتحدوا

الحلقة النفطية» ضمن أسباب وقف إسرائيل النار في غزة

الحلقة النفطية» ضمن أسباب وقف إسرائيل النار في غزة خط عسقلان ــ إيلات تطورات جديدة على جبهة الغاز (والنفط) واحتمالات اكتشافه في لبنان، إضافة إلى تأثيرات حرب غزة على خطوط أنابيب النفط التي تمر في إسرائيل، كشف عنها لـ «الديار» الخبير النفطي محمود عيتاني، وأبرز ما فيها العلاقة ضمن أسباب إسراع إسرائيل إلى وقف إطلاق النار في غزة، ومنها المخاطر التي تهدد خط أنابيب النفط الممتدة على مسافة 245 كلم بين ميناء عسقلان الساحلية على البحر المتوسط وميناء إيلات على البحر الأحمر . وشملت المعلومات التي استقتها «الديار» من الخبير عيتاني، المعطيات الناتجة عن اكتشافات الغاز الأخيرة في إسرائيل، وفي منطقة قريبة جداً من المواقع البحرية اللبنانية، وتبلغ كمياتها حوالي 88 مليار متر مكعب على بعد 90 كلم من شاطئ حيفا في ما وصفته شركة NOBLE ENRGY الأمريكية التي تملك 36 بالمائة من حقوق الغاز المكتشف، بأنه «الأكبر في تاريخ الشركة» التي سيحل تزويدها لإسرائيل بالغاز (بديلاً عن الغاز المصري) محل كميات الغاز التي كان يفترض أن تزود بها إسرائيل شركة BG GROUP البريطانية من الغاز المكتشف على شواطئ غزة، لولا أن تسلم حكومة حماس الحكم عام 2006 أوقف العملية التي وصفتها حماس في حينه بـ «سرقة موصوفة للثروة الفلسطينية» حيث أن إسرائيل كانت ستكون الجهة المشترية مقابل دفع قيمة الغاز للسلطة الفلسطينية . وبداية يقول الخبير النفطي محمود عيتاني لـ «الديار» أن اكتشاف كميات على بعد 90 كلم من شواطئ حيفا يعزز بقوة وجود كميات من الغاز على الشواطئ اللبنانية، حيث أن هذه المنطقة الساحلية تعتبر بالمفهوم الجغرافي منطقة غازية ونفطية واحدة. وعلى سؤال «الديار» عن القيمة المالية التي قدرها للكميات المكتشفة أخيراً على شاطئ حيفا قال عيتاني: إنها تبلغ حوالي 14 مليار دولار بأسعار الحاضر. وهذا لا يمنع من اكتشافات أخرى إضافية مستقبلاً. وكانت «الديار» قد أشارت قبل أيام إلى تخوف لجنة الطاقة النيابية من أن تعمد إسرائيل إلى سرقة المخزون اللبناني المفترض وجوده في أعماق الشواطئ اللبنانية والذي قدر وزير الطاقة قبل ذلك عمقه النفطي بـ 4000 متر . وبالعودة إلى خط عسقلان ــ إيلات الذي سارعت إسرائيل على حمايته عبر الوقف السريع لإطلاق النار، قال عيتاني: إن صواريخ غزة جمدت تطوير هذا الخط لأن جنوب المنطقة التي تحتلها إسرائيل في فلسطين حسب العرف العسكري، غير آمن بسبب تعرضه لصواريخ غزة، خصوصاً أنه في شهر آذار الماضي، وبعد تسرب غاز في أحد أنابيب الخط، أبدت بلدية عسقلان خوفها من حدوث انفجار قوي إذا أطلقت حماس صواريخها في المنطقة. إضافة إلى أن حرب غزة زادت تكلفة الشحن عبر هذا الخط نظراً لرفع شركات التأمين الأسعار، فضلاً عن العامل النفسي من خوف الشركات الشاحنة وأصحاب النفط المشحون. ثم أن خط النفط الذي يصل بين عسقلان على شاطئ المتوسط، مع ميناء ايلات على البحر الأحمر ينقل الآن 400 ألف برميل نفط يومياً وممكن تطويره ليصل إلى 1.2 مليون برميل يومياً مقارنة بـ 600 ألف برميل يومياً لقناة السويس (وهو بديل عن خط قناة السويس الممتد من مدينة السويس إلى مدينة بور سعيد) فإن هذا الخط الذي يمتد على مسافة 245 كلم بين عسقلان وإيلات هو خط أساسي لمنتجي النفط بمنطقة بحر قزوين، من روسيا وأذربيجان إلى تركمنستان وكازاخستان، وهذه الدول تستعمل هذا الخط لأنه أقل كلفة بحوالي 40% من تكلفة خط قناة السويس، لنقل نفطها إلى أسواق جنوب آسيا والهند وتايوان والصين. وأضاف عيتاني: إن خط أنابيب عسقلان ــ إيلات الإسرائيلي مهم جداً بالنسبة لروسيا التي تحاول الآن تنويع قاعدة زبائنها النفطيين بتخفيف اعتمادها على غربها الأوروبي بطلبه المتجه إلى الانخفاض، إضافة إلى المشاكل التي نشأت من خلال الغاز الأوكراني . وإضافة إلى اهتمام روسيا، هناك كمية كبيرة من النفط المنتج في دول منطقة بحر قزوين وهذا النفط يشحن من موانئ البحر الأسود أو ميناء خط تبليسي ــ سيهان التركي على البحر المتوسط بواسطة ناقلات نفط إلى ميناء عسقلان، حيث يضخ إلى ميناء إيلات ومن ثم يعاد تحميله على ناقلات تتجه إلى أسواق جنوب وشرق آسيا يذهب معظمه إلى الهند والصين وتايوان. نقلاً عن «الديار» تاريخ 23/1/2009


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني