PCP

يا عمال العالم اتحدوا

المؤامرة تندب حظها(بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني)

المؤامرة المركبة المتعددة الأهداف على الشقيقة سوريه (التي دبرتها وخططت لها الإمبريالية بقيادة أمريكا منذ ترأست وزيرة خارجيتها في ذلك الوقت كونداليزا رايس الاجتماع الذي عقدته مع مدراء المخابرات في دول مجلس التعاون الخليجي وبمشاركة نظرائهم في كل من مصر والأردن والمغرب ودول عربية أخرى) تندب اليوم حظ فصلها الأخير، فأمريكيا التي ما فتئت تعد عشرات بل مئات الخطط والمؤامرات للسطو على مقدرات الشعوب وثرواتها، وتخزينها في بنك مؤامراتها بانتظار الوقت المناسب لكل منها وجدت هي وحلفائها في الغرب ومن العرب الأذلاء الخانعين والتابعين ممن تُسميهم بعرب الإعتدال. وجدت في الربيع العربي الفرصة المواتية لتحريك عملائها وتحت عباءة هذا الربيع الفضفاض للتعويض بضربه واحدة توجهها لقلعة الصمود والتصدي ـ سورية المقاومة ـ سوريا الممانعة ـ مجندة لهذه المؤامرة الوضيعة قوى عربية معروفة بعمالتها وخيانتها وتآمرها ومستخدمةً أموالها الفاحشة المنهوبة من شعوبها، لتنفيذ مشروعها التآمري الكبير مشترية بها أفراد ومؤسسات ومسخرة لهم بطريقة بقدر ما ظنوها محكمة ومتقنة، إلا أنها سرعان ما تكشف عريها وانفضاحها للقاصي والداني، ولكل من عنده ذره من العقل والتفكير، فالإدارة الأمريكية وتحت ارهاصات ضائقاتها السياسية والعسكرية والاقتصادية تتخبط في سياساتها لدرجة وصلت حد الغباء، لقد عادت لدفاترها القديمة وأوراقها السابقة المكشوفة متناسية درس القاعدة وطالبان، وها هي اليوم تتحالف مع أطراف من الاسلام السياسي الذي تعلم أنه أكثر تناقضاً من غيره مع سياساتها التي لا تنفك تدعي أنها تحررية، مثل هذا التحالف يفضح حقيقة المرامي الإمبريالية الهادفة إلى إبقاء العالم في حالة من الإرباك والفوضى التي تسميها خلاقة لأنها بالفعل هي التي تخلق لها فرص السلب والنهب والعدوان على الشعوب، ولكنها باتت فوضى ممجوجة مفضوحة مرفوضة من قبل كل من له عقل، باستثناء حلفائها وشركائها في السلب والنهب من حكام بعض البلدان العربية الأذلاء التابعين الذي اعتقدوا مع سيدتهم أمريكا أنهم بهذه المؤامرة الدنيئة إنما يضربون أكثر من عصفور بحجر واحد وفي المقام الأول لديهم إيران، ولكن حكمة وحنكة شعب سوريا العريق أفشل كل مخططاتهم وقطع الطريق على مؤامراتهم بتهيئة كل المبررات الشرعية والقانونية لكل من الفيتو الروسي والفيتو الصيني في وجه مبادرة الجامعة العربية إسماً لدى الأمم المتحدة، هذه المؤسسة التي خرجت بوقاحة غير مسبوقة على ميثاقها عندما غطت عدوان الناتو على ليبيا، وهي إحدى دول مجموعتها، وها هي اليوم تحاول توفير نفس الغطاء لنفس التدخل في شؤون سورية الشقيقة، مسقطة آخر ورقة توت عن أكثر من عورة عربية وكاشفة مرة واحده كل أقنعة المكر والخداع الذي مارسته وتمارسه دول تزعم أنها عربية تتفاوت في حجومها وأوزانها بين "الناموسة" و"الجاموسة" ومع ذلك تحاول الجاموسة العريقة في تآمرها الأختباء وراء الناموسة الغبية في غرورها المتصدره بجهلها المنقطع النظير لهذه المؤامرة الأمريصهيونية العربية على بلد شقيق لولاه لما تنازل جندي من جنود العم سام بإلقاء بصقة على شارب من شوارب سادتهم، ألم يقل شوارزكوف قائد التحالف الثلاثيني على العراق بعد انتهاء عرس الخيانة "ليعلم العالم أننا الأسياد وأن الباقون هم ماسحوا أحذيتنا". الحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني