PCP

يا عمال العالم اتحدوا

29تجمعا فلسطينيا عزلها الجدار و 138 فقدت أراضيها

فلسطينيات يتسلقن الجدار كشف تقرير أعده مركز الأبحاث التطبيقية في القدس عن جدار الفصل العنصري الإسرائيلي أدى إلى 138 قرية مختلفة بمحاذاة الجدار، في حين تم عزل 29 تجمعا فلسطينيا بالكامل خلف الجدار. وبموجب هذه الإجراءات يتعين على المواطنين عبور نقاط تفتيش إسرائيلية على طول الجدار ليتسنى لهم الوصول إلى التجمعات الرئيسية من أجل الحصول على الخدمات الطبية و التعليمية و غيرها. المعازل والكانتونات وحسب التقرير فإن الجدار الفاصل الذي تقوم إسرائيل ببنائه في الأراضي الفلسطينية منذ العام 2002 هو تجسيد حقيقي لعقيدة الفصل و العزل المتغلغلة في السياسات الإسرائيلية للحكومات المتعاقبة, و هو ليس إلا البداية, مشيرا إلى أن هناك العديد من الأمثلة التي توضح هذه السياسة على الأرض. الجدار يزداد طولا فلسطينيون يتحدون الجدار ووفقا للتعديل الجديد على مسار الجدار الفاصل والذي كشفت عنة وزارة الجيش الإسرائيلية على صفحتها الالكترونية في الثاني عشر من أيلول من هذا العام, و بخلاف المسار السابق للجدار الذي كانت قد أعلنت عنه في الثلاثين من نيسان من العام 2006, فقد ظهرت تعديلات و تغييرات جديدة على مسار الجدار و طوله و أيضا في الأراضي الفلسطينية المعزولة ورائه. وكشفت هذه التعديلات عن زيادة جديدة في مساحة الأراضي المعزولة خلف الجدار الغربي لتصبح 712,920 ألف دونم أي زيادة قدرها 28.5% (157,920 ألف دونم) على ما كانت عليه في العام 2006. وبين المسار الجديد للجدار زيادة في طوله ليصبح 770 كيلومتر أي بزيادة قدرها 67 كيلومتر (9.5%) على ما كان عليه في العام 2006. وحسب تقرير مركز الأبحاث التطبيقية، فقد جاءت التغييرات الجديدة في مسار الجدار ومساحة الأراضي المعزولة خلفه في منطقتين؛ الأولى تقع في جنوب شرق الضفة الغربية في منطقة جنوب غور الأردن بمحاذاة المناطق الطبيعية. وقد تم إقرار امتداد للجدار الفاصل من جنوب محافظة الخليل باتجاه الشمال الشرقي و الذي على أثره تم إضافة 53.5 كيلومتر على طول الجدار هناك, وعزل على أثرها 153,780 ألف دونم ما بين امتداد الجدار الجديد و ما يسمى 'الخط الأخضر' على جانب البحر الميت. و أدت الإضافة الجديدة لمسار الجدار إلى عزل ما مساحته 71 كيلومتر (37%) من مجموع 194 كيلومتر و هي المساحة الكلية المخصصة للفلسطينيين في منطقة البحر الميت. تجدر الإشارة هنا بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قطع الطريق على الفلسطينيين للوصول إلى مناطق البحر الميت اعتباراً من العام 2007. أما التغير الآخر فقد ظهر في منطقة شمال غرب رام الله حيث تم إضافة مقطع جديد للجدار وذلك بغرض ضم مستوطنتين إسرائيليتين وراء الجدار و عزل مساحة إضافية من أراضي الفلسطينيين. وصادق رئيس الوزراء الإسرائيلي في الأول من شهر شباط من العام الجاري على خطة جديدة لتعديل مسار الجدار الفاصل شمالي تجمع مستوطنات 'مودعين عيليت' والمقامة غرب محافظة رام الله. وجاء هذا القرار بعد ضغوط شديدة تعرض لها من قادة المستوطنين لتغيير مسار لجدار الفاصل بحيث يلتف حول مستوطنتي 'نيلي' و' نعله' الإسرائيليتين و يضمهما وراء الجدار, الأمر الذي أدى إلى زيادة في طول مقطع الجدار بحوالي 13.5 كم في عمق الأراضي الفلسطينية بالإضافة إلى عزل مساحة إضافية جديدة بلغت 4140 دونما . و كنتيجة طبيعية لبناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة فقد عزل هذا الجدار وراءه 712,920 دونما من أراضي المواطنين الفلسطينيين, و التي تشكل 12.6% من إجمالي مساحة الضفة الغربية و التي تبلغ (5661 كم مربع). مثال على سياسة العزل الجدار قطع أوصال الأرض ويعتبر المعزل الذي تشكل بفعل التعديل الإسرائيلي الجديد على مسار الجدار غربي محافظة رام الله, شمالي تجمع مستوطنات 'مودعين عيليت الإسرائيلية، مثالا حيا لترسيخ سياسة العزل التي تنتهجها إسرائيل. ويتم بموجب هذه السياسة عزل سبع قرى فلسطينية بسكانها الذين يصل عددهم إلى ما يقارب 22000 مواطن فلسطيني و سجنهم في معزل حقيقي بحيث يحيط بهم الجدار العنصري من جميع الاتجاهات. وقال معهد الأبحاث التطبيقية إن التعديل الأخير على مسار الجدار يثبت للعالم بان الممارسات التي تنتهجها إسرائيل على الأرض تهدف إلى فرض سياسة الأمر الواقع، و إخضاع الفلسطينيين للقبول بهذا الواقع خصوصا، و أن الخطوة الإسرائيلية لزيادة طول الجدار و عزل و نهب المزيد من أراضي الفلسطينيين تأتي بالتزامن مع مؤتمر الخريف، الذي من المفترض أن يتم عقده الشهر القادم. الوضع القانوني و الدولي وعلق المعهد بالقول إن جدار الفصل العنصري الإسرائيلي يعتبر وصمة عار في جبين دولة إسرائيل التي تتغنى بديمقراطيتها, وفي جبين الشرعية و القوانين و الأعراف الدولية و الإنسانية وتكريس لواقع أليم يتمثل في فصل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها البعض وحول حياة الفلسطيني إلى معاناة يومية لا تنتهي في سجن كبير مفتاحه في يد السجان الإسرائيلي و الذي لا يترك فرصة إلا وينتهزها لإذلاله على معابره و بواباته وحواجزه. وخلص المعهد في تقريره إلى نتيجة أن الجدار الفاصل الإسرائيلي لا يعدو كونه بدعة إسرائيلية جديدة لنهب مئات الآلاف من الدونمات من أراضي الفلسطينيين لصالح المستوطنات والمخططات الاحتلالية الإسرائيلية التوسعية ولرسم حدود الدولة اليهودية.


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني