PCP

يا عمال العالم اتحدوا

يان صادرعن اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفلسطيني

في يوم الجمعة الموافق 16/9/2011 اجتمع المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفلسطيني بمدينة رام الله حيث نقاش المجتمعون اخر التطورات على مختلف الصعد المحلية والعربية والدولية. فعلى الصعيد المحلي ناقش المجمتمعون آخر التطورات المحلية وعلى رأسها استحقاق ايلول ، حيث أكد المجتمعون على أن استحقاق ايلول لا يجب أن يكون بديلا عن الاستحقاق الأولى والأهم، ولا نريده هروبا للأمام وتغطية على كل السياسات السابقة الفاشلة ، ولا وسيلة لإطالة أمد الاحتلال ، بل يجب أن يكون استحقاقا مرفودا ومرتكزا على استحقاق ذاتي محلي شعبي يتخذ من المقاومة بكل أشكالها أداه مناسبة وضاغطة للإستحصال على الاعتراف المشرف، ولذلك نحن نريد استحقاق أيلول في إطاره الثوري، وأن يكون منسجما مع تطلعات شعبنا وآماله في التحرر وعاملا حاسما في قطع حقبه الآلام والمعاناه لشعبنا العربي الفلسطيني. وعلى الصعيد العربي ناقش المجتمعون التطورات في المنطقة العربية وحذرو من التدخلات الخارجية في ثورات الشعوب العربية والتي تهدف إلى تغير مجرى الثورات لتخدم مصالحها التوسعية والكولونيالية وبالتالي السيطرة على مقدرات وثروات الشعوب العربية كما حصل في كل من ليبيا والعراق ،كما أكد المجتمعون على ضرورة الاستفادة من دروس التاريح فمن وعد بلفور إلى سايكس بيكو ، وحرب 1948 والعدوان الثلاثي على مصر وحرب 1967 واحتلال لبنان عام 1982 واحتلال العراق 2003 وضرب لبنان عام 2006 وغيرها من المحطات التي اثبت فيها التاريخ أن المستعمرون لايمكن أن يكونوا داعمين أو اصدقاء للشعوب العربية بقدر ما هم موالين لمصالحهم التوسعية والكولونيالية. وعلى الصعيد العالمي، فقد ناقش المجتمعون آثار الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها بلدان المعسكر الرأسمالي ، فقد انعكست اثار الازمة الاقتصادية علي حياة السكان المعيشية ، فقد شهد هذا العام ارتفاع لمعدلات البطالة والفقر ، وتسريح لألاف العمال من وظائفهم وأعمالهم، والعمل على رفع الدعم عن صندوق الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي وهذه الحقوق التي اكتسبها العمال نتيجة لنضالات وتضحيات كبيرة ، وهذا سيفاقم من سوء الاوضاع المعيشة في بلدان المعسكر الرأسمالي.وهو ما يثبت أن أزمة النظام الرأسمالي هي أزمة بنيوية لا يمكن أن تنتهي إلا بالقضاء عليه وبناء المجتمع الاشتراكي مكانه، في الوقت الذي بدأت الكثير من دول العالم الثالث تستعيد ثقتها بنفسها وتعيد تشكيل انجازاتها على صعد العدالة الاجتماعية، ودول أمريكا اللاتينية وكثير من دول أسيا وأفريقيا وأوروبا هي أصدق مثال على ذلك ، وأن كل هذه التحولات أصبحت تضع المحتل الصهيوني في مأزق كبير، وموقف قابل للدحر والاختراق أذا ما أحسنت القوى العربية المحلية والأقليمية التعامل معه بمنهجية علمية وعملية، وإذا ما أحسنت إدارة التحالفات الإقليمية والدولية المفيدة. المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني