PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني

في دورة انعقاد عادية بمدينة رام الله/ بتاريخ 18/3/2011 تدارست اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني، أهم الأحداث والمتغيرات المستجده على الساحات المحلية والعربية والدولية. محليا، اعتبر المجتمعون أن الظرف الذي يمر به شعبنا من أهم وأدق وأعقد الظروف وأخطرها على مجرى ومستقبل المشروع الوطني التحرري، في ظل الانقسام القائم، وما سببه من تشتت ونشرذم امكانيات وطاقات، أهدرت في خضم صراع بين أكبر قوتين على الساحه الفلسطينية على مدى عدة سنوات، وفي نفس الوقت يرون في المتغيرات العربية الراهنة وعلى رأسها نجاح كل من الثورتين الشعبيتين العظيمتين في كل من تونس ومصر، وبشائر نجاح الثورات في كل من ليبيا واليمن والبحرين، ومقدمات التغيرات النوعية في بقية بلدان العالم العربي، ما يشجع كل الأطراف في الساحة الفلسطينية على تبني نهج جديد يتخذ من المقاومة بكل أشكالها وألوانها شعارا تلتقي عليه كافة الأطراف وخاصة المتصارعة منها، إذا كانت حقا ترغب في أن تنفي عن نفسها تهم الإرتهان لمصالحها الذاتية والاحتفاظ بسلطات خاصة على حساب استحقاقات المشروع الوطني العام ، وبذلك تتمكن من ضرب عصفورين بحجر واحد/ انهاء الانقسام السياسي والجغرافي من جهة والتوحد في جبهه وطنية مقاومة، وهما ضرورتان لا بد منهما لضمان نجاح المشروع الوطني التحرري وانهاء الاحتلال. وعربيا تطالب اللجنة المركزية كافة القادة العرب الاتعاظ بأخطائهم وأخذ الدروس والعبر اللازمة من مصائر ومآلات غيرهم ، والتوجه لشعوبهم فقط والاعتماد عليها لصيانة حرية أوطانهم وحماية استقلال بلادهم خاصة وأن عصر ثورات وانتفاضات شعبية قد بدأ ولا تملك أيه قوة وقفه أو إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. ودوليا يرى المجتمعون أن العالم الرأسمالي الاستغلالي يسير بخطى متسارعة نحو نهايته الحتميه والتاريخية فأزمته الرأسمالية تأخذ أبعادا غير مسبوقه بدت أثارها الواضحة والعميقة في كل المستويات السياسية والأصعده الاجتماعية والعسكرية ، وعلى مجمل المعسكر الرأسمالي وبشكل خاص قائدته ورائدته أمريكا، في الوقت الذي بدأت الكثير من دول العالم الثالث تستعيد ثقتها بنفسها وتعيد تشكيل انجازاتها على صعد العدالة الاجتماعية، ودول أمريكا اللاتينية وكثير من دول أسيا وأفريقيا وأوروبا هي أصدق مثال على ذلك ، وأن كل هذه التحولات أصبحت تضع المحتل الصهيوني في مأزق كبير، وموقف قابل للدحر والاختراق أذا ما أحسنت القوى العربية المحلية والأقليمية التعامل معه بمنهجية علمية وعملية، وإذا ما أحسنت إدارة التحالفات الإقليمية والدولية المفيدة.


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني