PCP

يا عمال العالم اتحدوا

الحوار فوق الجميع ومصلحة للكل/بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني

الحوار فوق الجميع ومصلحة للكل بخيبة أمل مريرة، تلقى شعبنا العربي الفلسطيني، صدمة تأجيل الحوار الذي كان مقررا أن يبدأ في القاهرة في غضون الأيام القليلة القادمة، وأول ما صدم المتطلعين لهذا الحوار، ليس فقط عدم وجود سقف زمني قريب أو بعيد لهذا التأجيل ، وإنما لأنه كشف عن حقيقة كانت تثير خشية غالبية جماهير شعبنا ، وقد كنا في الحزب الشيوعي الفلسطيني نشارك كل المتخوفين خشيتهم على مصير ومستقبل المشروع الوطني الذي كان في الأساس من صلبه مصلحة عامة ومشتركة لجميع الأطراف ، لا يجوز ولا يحق لأي منها إغفالها أو تناسيها تحت أي اعتبار ألا وهي التخلص وإلى الأبد من الاحتلال البغيض الجاثم على صدور الجميع، ولقد حز في النفوس أن يغيب مثل هذا المؤشر عن كل آليات تفكير وعمل القوى المؤثرة والكبيرة ، ليحل محله وباستمرار آليات تفكير وعمل جهوية خاصة ، كنا نلاحظ دائما أن جهود بعض الأطراف (ومع الأسف الأكثر فعالية) تنصب دائما على مشاريع حلول هي أقرب ما تكون لمشروع صفقة أكثر منها لمشروع مصالحة حقيقية، ونحن بمنتهى الصراحة نستغرب بل ونقف مطولا أمام إصرار بعض الأطراف على أن ينتهي الحوار بحكومة وحدة وطنية تكون مهمتها الإعداد لانتخابات مبكرة، ونتساءل لماذا لا يكون الإصرار في المقابل على الاتفاق على برنامج سياسي –برنامج الحد الأدنى- الذي تقوم حكومة الوحدة الوطنية برعايته والعمل عليه ، ونستطيع أن نقول أيضا ما جدوى أي انتخابات مبكرة في ظل عدم وفاق وطني على مثل هذا البرنامج ؟! ثم أليس تخوفا مشروعا من أن تعيد مثل هذه الانتخابات إنتاج أزمة أو أزمات أشد خطورة وأكثر مرارة. ونعود ونكرر أن لا أحد ولا جهة و لا يوجد أي اعتبار للتمسك ببروتوكولات لا زلنا جمعيا أصغر منها بكثير، إن المصلحة الوطنية العليا من جهة ، والواقع الموضوعي الذي يحياه شعبنا بكل مستوياته يقتضي من كل نخبه وقياداته التخلي عن كل النرجسيات الخادعة ، والانخراط في المهام الواقعية لشعبنا ومتطلبات تحرره واستقلاله. إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني نناشد الجميع العودة فورا لطاولة الحوار ونطالب الجميع بالعمل الجاد المخلص والصادق لتهيئة كل عوامل نجاح هذا الحوار ، ونطالب كل من فتح وحماس تقديم كل ما يمكن من مبادرات حسن النية توطئة لخلق مناخات ايجابية للحوار أولا ، وضمانا للخروج بنتائج بناءة تتناسب ودماء وتضحيات شعبنا البطل ، الذي لن يرضى بأقل من قيادة وطنية موحده تقوده إلى النصر وتخلصه من شرور الاحتلال. الحزب الشيوعي الفلسطيني 9/11/2008


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني