PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بين الجد واللعب

رشوة اسرائيلية ل"ثوار" فتح لقد كان واحد من ابرز نتائج المعارك الدامية بين الاخوة الاعداء، حركتي فتح وحماس، في قطاع غزة انعقاد قمة مصرية فلسطينية اردنية اسرائيلية في احد منتجعات شرم الشيخ المصرية، وكان من ابرز نتائج هذه القمة قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت تقديم بادرة "حسن نية" لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هي عبارة عن قرار باطلاق سراح قرابة المائتين من أبناء حركة فتح الاسرى لدى اسرائيل على ان لا تكون ايديهم "ملطخة" بدماء الاسرائيليين ومن الذين قاربت فترة سجنهم على الانتهاء واتبع هذه الخطوة بقرار آخر هو وقف ملاحقة قرابة 250 من النشطاء الفلسطينيين، غالبيتهم من فتح، الذين يوافقوا على التعهد بوقف اعمالهم المسلحة ضد اسرائيل، بالاضافة الى اطلاق سراح قرابة المئة مليون دولار من اموال الضرائب الفلسطينية المجمدة في اسرائيل. لمن لا يعلم هناك اكثر من احد عشر الف اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية، من بينهم اكثر من الفي اسير اعمارهم دون السادسة عشرة، واكثر من اربعة الاف من حركة فتح نفسها، وهناك اكثر مليار دولار من اموال الضرائب الفلسطينية المجمدة في اسرائيل منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية قبل عام ونصف العام. اذاً القصة ليست كرماً اسرائيلياً زائداً كما قد يخيل للبعض، انها هدية مسمومة، تقدمت بها اسرائيل لمحمود عباس، وهو لا يستطيع ان يرفضها، فكيف له ان يرفض اطلاق سراح اسرى او اطلاق اموال مستحقة للسلطة الفلسطينية وان كانت بالقطارة؟ لكن المشكلة هي ان يقبل عباس بفرض الشرط الاسرائيلي على النشطاء الفلسطينيين بالتعهد بوقف الاعمال القتالية ضد اسرائيل مقابل وقف ملاحقتهم، وهنا تكمن الرشوة الرخيصة التي قبل بها عباس...وانها لثورة حتى ..."آخر الشهر". ماهر ابي نادر


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني