PCP

يا عمال العالم اتحدوا

أطروحات في بَلشفة الأحزاب الشّيوعيّة الجزء الخامس. المهام المحدّدة لمختلف الأحزاب

الأمميّة الشّيوعيّة ،اللّجنة التّنفيذيّة الاجتماع الخامس الموسّع ترجمة : عبد المطلب العلمي تدقيق وتنسيق : محمد علي العربي الجزء الخامس. المهام المحدّدة لمختلف الأحزاب 21. المهام المباشرة أمام أحزاب معيّنة تتكوّن هذه المهام، تقريبا، مما يلي (نورد أهمّها): أ. في الاتحاد السّوفييتي تصب هذه المهام فيما يلي: 1. التّصفية التّامّة للتّروتسكية كتيّار داخل الحزب. إنّ هذه التّصفية هي المقدّمة لضمان سياسة صحيحة من جانب الحزب الشّيوعي في القضايا التّالية: أ) العلاقة مع الفلّاحين؛ ب) ضمان دور قيادي كامل للحزب في الجهاز الحكومي والاقتصادي وفي المرحلة الرّاهنة، مرحلة السّياسة الاقتصاديّة الجديدة، الخ. 2. عند تنفيذ سياسة حزبيّة صحيحة وضروريّة في القضيّة الفلاحيّة، اتّخاذ كلّ التّدابير لتطوير عناصر الاقتصاد الاشتراكي لتمتين قاعدة دكتاتوريّة البروليتاريا وتحويل الاقتصاد الرّوسي إلى اقتصاد اشتراكي بدلا من السّياسة الاقتصاديّة الجديدة. ب. في إنجلترا حيث يقوم الحزب الشّيوعي بأولى خطواته الهامّة على طريق تحويل الحزب إلى منظّمة جماهيريّة، يجب أن يرى مهمّته المركزيّة في البَلشفة في ما يلي: 1. العمل في النقابات وعلى الأخصّ إبلاء الاهتمام بالأقليّة. زرع النّظرة الماركسيّة للعلاقة بين الاقتصاد والسّياسة في وعي الجماهير. بسبب العلاقة الخاصّة الموجودة بين النقابات الإنجليزية وحزب العمال، تكوّنت لدى الكثير من النقابيّين فكرة أنّ الدّور القائد هو للنقابات وأن حزب العمال ينفّذ إرادتها لا غير، والحال أنّ الأمر عكس ذلك تماما. 2. التّحريض ضدّ الروح الإمبرياليّة التّي اتّخذت لنفسها عُشّا في صفوف الأرستقراطيّة العماليّة (قضيّة المستعمرات). وإيلاء، على الأخصّ، اهتماما خاّصا بالقضيّة الإيرلنديّة. 3. تأسيس منظّمة حزبيّة مركزيّة والقضاء على نمط العمل كـ«هوّاة». 4. العمل المنهجي في اتّجاه تكتيك الجبهة الموحّدة. ج. تتلخّص مهمّة البَلشفة في فرنسا فيما يلي: 1. حملة في سبيل وحدة النقابات. 2. العمل على جعل النقابات أكثر جماهيريّة؛ آخذين بعين الاعتبار أنّ فرنسا أصبحت في السّنوات الأخيرة أكثر صناعيّة وازداد عدد عمالها بقدر كبير. ولا تزال النقابات الموجودة حاليا ضعيفة التّعداد بشكل كبير. 3. توطيد العلاقات، رغم كلّ شيء، بين الحزب واتحاد العمل الوحدوي على أساس مبادئ الأمميّة الشّيوعيّة وتكتيكها. 3. يجب أن يصبح الحزب الشّيوعي، على الرغم من التّقاليد الفرنسيّة العريقة، منظّمة جماهيريّة واسعة؛ يجب ضمّ من 40 إلى 50 ألف عضو جديد. 5. تدعيم ما للحزب من تأثير هائل في العمال الباريزيين تنظيميّا. 6. إحكام سيطرة الحزب وبأي ثمن على المراكز الصّناعيّة المهمّة حتّى يصبح في مستوى التّأثير في باريس. 7. تحقيق تأثير جدي على الفلّاحين. 8. القيام بدعاية مناهضة للإمبرياليّة وعلى الأخصّ من خلال الفلّاحين والشّبيبة الشّيوعيّة. 9. الإهتمام الجادّ بالعمال المهاجرين. 10. تنشيط العمل في المستعمرات. د. في ألمانيا. تتلخّص مهمّة البَلشفة هنا فيما يلي: 1. تصفية الأخطاء «اليساريّة» في قضيّة النقابات لا في المجال النّظري فقط بل وعمليا أيضا. 2. وضع كامل عمل الدّعاية والتّحريض على أرضيّة أكثر تحديدا حتّى يتوقّف أيّ تذبذب بخصوص قضيّة إمكانيّة طرح مطالب جزئيّة. 3. استخدام تكتيك الجبهة الموحّدة، الذّي يمكن أن يقدّم نتائج مهمّة في الوضع الحالي (فضح فساد أشهر قادة الاشتراكيين الدّيمقراطيّين، الخ). 4. إيلاء اهتمام أكبر بمشكل التّأثير المنظّم في الجماهير (ليس فقط بحملات الدّعاية، وليس فقط بحملات الدّعاية الصّحفيّة). 5. إيلاء اهتمام أكبر بالعمل بين الموظّفين الصّغار، الخ. 6. خطوات عمليّة للعمل بين الفلّاحين. 7. رفع شعار «حكومة العمال والفلّاحين» على النّحو الذّي فسّره مؤتمر الأمميّة الشّيوعيّة الخامس؛ أيّ بروح ثوريّة يلغي أيّ تفسير انتهازي. 9. اتّخاذ جميع التّدابير لتأمين نموّ صحّي للأوضاع الحزبيّة الدّاخليّة وإزالة كلّ ما نتج عن صراع الاتّجاهات الحزبيّة الأخير، وتأمين وحدة حزبيّة قويّة ضدّ أيّ محاولات جديدة للتّشرذم. 9. الآن وقد توطّد الخطّ السّياسي والتّنظيمي للحزب بشكل كافي، يجب النّضال ضدّ أيّ انحرافات جديدة؛ القيام بحملة توضيح فكري وسياسي وتربية ناشطين جدد، الزّيادة المنهجيّة في تعداد الكوادر الحزبيّة النّشطة واجتذاب كوادر بشكل أكبر مما عليه الوضع الآن؛ إشراك كوادر من المعارضة القديمة في العمل على قدر إمكانياتنا لجذب هؤلاء الرّفاق للتّعاون المخلص على هدى قرارات الحزب. 10. اتباع أسس الدّيمقراطيّة الحزبيّة الدّاخليّة والقيام بشكل منهجي بالتّوعية حتّى يتم اقناع أوساط حزبيّة غفيرة بصحّة الخط السّياسي للحزب عن طريق النّقاش. و. تشيكوسلوفاكيا. تتلخّص البَلشفة أساسا في ما يلي: 1. تدعيم روح الحزب النّضاليّة، نبذ الانتهازيّة البرلمانيّة، وبشكل عام القضاء على الانحراف اليميني في الحزب (أمثال المدعو بوبكين). 2. القيام بحملة لتوحيد جميع النقابات لا بالأقوال بل بالأفعال. 3. تعلم كيفيّة القيام بحملات سياسية مركّزة، رافعين ومزيدين في حدّة الشّعارات مع مرور الوقت ونموّ الحركة. 4. بذل كلّ الجهد من أجل إحراز الوحدة حول الخطّ البُلشفي في منظّمات براغ، كلادنو، بروني الخ. 5. ايلاء اهتمام كبير للحركة الشّبابيه. 6. طرح القضايا القوميّة والفلاحيّة بأكثر شجاعة وثوريّة، وإهتمام أكبر بالعمل التّنظيمي في هذا المجال. 7. إيلاء اهتمام خاصّ بتكوين كوادر حزبيّة لينينيّة. ز. إيطاليا. 1. توسيع بشكل أكبر العمل التّحريضي للحزب بين أوسع فئات الكادحين، واختراق اطر العمل السرّي التّي أوجدتها سياسه الفاشيون. 2. تعلم كيفيّة القيام بحملات سياسية منهجيّة بطريقة أكثر تنظيما. 3. التغلل بشكل أكثر عمقا في النقابات، وتنمية النّضال في سبيل الوحدة، رغم استفزازات الإصلاحيّين الذّين شرعوا في طرد أعضاء الحزب الشّيوعي. 4. البدء منهجيا في العمل على إنشاء وتدعيم لجان المصانع والهيمنة عليها. 5. عدم الإكتفاء بشعار اللّجان الفلاحيّة، لكن عن طريق العمال والفلّاحين التّقدميّين، التغلغل وبأي ثمن في القرى. 6. إيلاء إهتمام أكبر للإيدلوجيّة الماركسيّة. 7. النّضال ضدّ كلّ أشكال الانحرافات الإيدلوجيّة؛ ضدّ أفكار بورديغي التّكتيكيّة والنظريّة وضدّ مراجعة النظريّة الاقتصاديّة الماركسيّة التّي يقوم بها غراتسيادي. ح. بولندا. 1. بغض النّظر عن ظروف الإرهاب والاستفزاز القاسية، التّغلغل في النقابات والقيام بحملة لتوحيد الحركة النقابيّة. 2. بجرأة وحماس إصلاح مرّة وإلى الأبد الخط المتعلّق بالقضايا القوميّة والفلاحيّة، ليصبح لينينيا حقّا. 3. الإنتباه الشّديد لضرورة إدخال عناصر التّنظيم الثّوريّة في جميع الحركات الفلاحيّة النّاشئة. 4. الاهتمام الشديد بقضيّة انشاء حزب مركزي مكون من الاجزاء القوميّة، على أساس سياسة قوميّة سليمة. هذه المهمّة نضعها أيضا أمام أحزاب عدد من البلدان، على سبيل المثال تشيكوسلوفاكيا ويوغسلافيا وغيرهم. ط. أمريكا. 1. تكثيف العمل في النقابات وتنظيم تأثيرنا فيها (الفِرق الشّيوعيّة). 2. إدماج جميع المجموعات القوميّة في حزب موحّد حقيقي. 3. الاهتمام الكبير بتنظيم العمال الأجانب. 4. الاهتمام الكبير بالدّعاية اعتمادا على البؤس اليومي في حياة العمال (تطبيق تكتيك الجبهة الموحّدة). ي. البلقان. 1. التنوير حول وجهة نظر اللينينيّة من القضايا القوميّة والفلاحيّة، خصوصا فيما يتعلّق بقضايا البلقان ودور الإمبرياليّة في دول البلقان. 2. استخدام خبرة الحركات القوميّة والفلاحيّة في البلقان، في سبيل إانشاء علاقات صحيحة مع المنظّمات الفلاحيّة والقوميّة. 3. النّضال حتّى تتغلّب الأحزاب الشّيوعيّة والمنظّمات الطبقيّة على ظروف السرّية، وإنشاء علاقة بين أشكال العمل السرّي والعلني. 4. تعزيز نشاط الأحزاب على طريق النّضال من أجل الإستجابة لمطالب العمال الآنيّة. 5. تدعيم وضع الأحزاب الشّيوعيّة التّي تنشط في ظروف السرّية. زيادة تعداد العمال فيها وتكوين لجان مركزيّة موحّدة وقويّة. الالتزام بالمركزيّة المطلقة والانظباط الحزبي الصارم. 6. تقوية التّأثير الحزبي في النقابات والتّعاونيات؛ النّضال في سبيل وحدة الحركة النقابيّة. 7. استئصال صراع الأجنحة عن طريق اتّباع الأحزاب سياسة الأمميّة الشّيوعيّة الصائبة وعن طريق التنوير السّياسي المنظّم لأعضاء الحزب (يوغوسلافيا). 8. تنسيق عمل الأحزاب الشّيوعيّة عن طريق تدعيم الفيدراليّة الشّيوعيّة البلقانيّة. 22. البَلشفة والتّحريض ضدّ النّظام الملكي من الخطأ الامتناع عن التّحريض ضدّ الأنظمة الملكية بحجّة أن البرجوازيّة هي من يحكم في ظلّ النّظام الملكي. يجب على الشّيوعيّين أن يرفعوا شعار «لتسقط الملكية» في إنجلترا وإيطاليا والبلقان، الخ. ، يجب على الشّيوعيّين في ألمانيا كذلك أن يربطوا بين التّحريض ضدّ الملكية ونضالهم السّياسي والاقتصادي اليومي. لا تعني البَلشفة الامتناع عن التّحريض الجمهوري الدّيمقراطي ضدّ الملكية، بل تعني ربط هذا التّحريض بالمطالب الاشتراكية والقدرة على تطوير الحركات الثّوريّة الدّيمقراطيّة إلى اشتراكية. 23. تضخيم عضويّة الأحزاب الشّيوعيّة. الأحزاب السرّية. تعمل الأحزاب الشّيوعيّة، حاليّا، في عدد من البلدان (فرنسا، ألمانيا، انجلترا، تشيكوسوفاكيا، إيطاليا، السّويد، النروج، هولندا، أمريكا) في وضع يمكنها فيه، ويجب عليها، أن تزيد في تعداد أعضاءها. سوف لن تعيق الزيادة في تعداد الأعضاء (أحيانا لا يقدر قيمتها القادة الحزبيين) قضيّة بَلشفة هذه الأحزاب بل ستساهم في بَلشفتها. يجب على الأحزاب المجبرة على العمل في الظّروف السرّية أن تسعي إلى استخدام أيّ إمكانيّة للعمل العلني لتعميم وتقويّة تأثيرها التّنظيمي على أوسع فئات البروليتاريا والفلّاحين. رغم أن الأوهام الدّستوريّة، أيّ الأوهام حول سماح البرجوازيّة بالعمل العلني مفرطة الضّرر للأحزاب السرّية، فإنّ على هذه الأخيرة أن تستخدم أيّ إمكانيّة لتوحيد العمال في أيّ منظّمات وحتّى ولو كان ذلك في منظّمات غير واضحة المعالم حتّى تأمّن لنفسها قواعد علنيّة للعمل التّحريضي الحزبي.


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني