PCP

يا عمال العالم اتحدوا

الأممية الشيوعية

الأممية الشيوعية ورقة مقدمة من الحزب الشيوعي الفلسطيني إلى جميع الأحزاب الشيوعية(الماركسية-اللينينبة) من أجل الدراسة المعمقة والنقاش البناء من أجل الإطاحة بالنظم البرجوازية وإقامة النظام الاشتراكي على أسس ماركسية- لينينية. لقد كان المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفيتي سنة 1956 بمثابة صاعقة وقعت على الأحزاب الشيوعية والشيوعيين في العالم حيث استولت زمرة من الانتهازيين والتحريفيين بقيادة البرجوازية الوضيعة وجنرالات الجيش بقيادة المرتد خروشوف. لقد استولت هذه الزمرة على قيادة الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي وعلى الدولة السوفيتية مباشرة بعد وفاة (أو قتل) الرفيق ستالين وقد أخذت هذه الزمرة على عاتقها مهمة إعادة الرأسمالية والقضاء على الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي مما أدى إلى تحلل الأحزاب الشيوعية في العالم وحرفها عن خطها الماركسي-اللينيني. فمنذ ذلك المؤتمر المشئوم تشتتت الحركة الشيوعية وتحطمت وحدتها الفكرية والتنظيمية وتحولت معظم الأحزاب الشيوعية في العالم إلى أحزاب تحريفية لا يوجد لغة مشتركة بينها ويدعي كل حزب منها تمثيل الطبقة العاملة وتطبق الماركسية الخاصة بها. أدى هذا التشتت في الحركة الشيوعية وتحطم وحدتها وتحول أغلبها إلى أحزاب تحريفية تسير وراء الحزب الشيوعي السوفياتي الذي نقض المبدأ اللينيني القائل بالوحدة العضوية بين الثورة الوطنية والثورة الاشتراكية الذي أدى بداية الى تسليم حركة التحرر الوطني الى براثن الامبريالية وفي النهاية الى انهيار الاتحاد السوفيتي الذي أسسه الرفيق لينين وبناه الرفيق ستالين. فلم تعد هناك حركة شيوعية حقيقية متحدة تسير وفق مبدأ محدد وتتبنى الماركسية مبدأ لها. وانتشرت في الحركة الشيوعية أفكار انتهازية وتحريفية، وكان نتيجة ذلك نشوء أحزاب شيوعية أو ماركسية أو لينينية أو اشتراكية لا يوجد لغة مشتركة فيما بينها ويدعي كل حزب تمثيل الطبقة العاملة وقد أدى وجود هذه الأحزاب إلى تحطيم أكبر سلاح للطبقة العاملة في نضالها ضد البرجوازية، سلاح وحدتها. إن النظام البرجوازي الحاكم والذي يتحكم بمقدرات الشعوب لن يوقف الصراع الطبقي الناشئ من طبيعة هذه النظام البرجوازي الحاكم ومن طبيعة التناقض بين الرأسمال والعمل. فنشأت أحزاب ثورية شعارها الأساسي استعادة اشتراكية لينين وستالين الممكن تحقيقها عن طريق الثورة الاشتراكية والثورة على الدول البرجوازية التي نشأت نتيجة تفكك المنظومة الاشتراكية. ونتيجة ذلك ظهرت دعوات من أحزاب ماركسية متعددة لتأليف أممية شيوعية ثورية على غرار ألأممية الثالثة (أممية لينين) تضم كافة الأحزاب الماركسية اللينينية في العالم من أجل تحقيق وحدة أحزاب الطبقة العاملة فكرياً وتنظيمياً. ومن أجل مساعدة الأحزاب الشيوعية التي انتهجت الانتهازية والتحريفية بعد ردة خروشوف على تحديد السير في خط شيوعي حقيقي بحيث تصبح الأممية بمثابة حزبً واحد للطبقة العاملة تحت راية الماركسية اللينينية. وقد أكد البيان الشيوعي:"على ضرورة أن يكون للطبقة العاملة حزبها المستقل نظرياً وسياسياً وتنظيمياً، حتى تتمكن من انجاز رسالتها التاريخية الثورية والحسم في مصائر مجتمعاتها...." إن وجود مثل هذه المنظمة العالمية للطبقة العاملة تعبير عن كون الطبقة العاملة العالمية طبقة واحدة رغم تشتتها في دول وأقطار متعددة حيث أن الطبقة العاملة طبقة واحدة من حيث طبيعة استغلالها وطبيعة أهدافها الإستراتيجية التي تسعى في التحرر من الاستغلال الرأسمالي وتحقيق نظام عالمي خال من استغلال الإنسان لأخيه الإنسان. وأن يكون لها برنامج ثوري واحد حيث يمثل هذا البرنامج الأهداف والوسائل المتكاملة بين جميع الاحزاب الشيوعية في العالم . وهذا البرنامج لا يكون متشابها لكل حزب من هذه الأحزابً لآن ظروف كل قطر وكل بلد تختلف عن ظروف البلدان الأخرى ويجب أن يكون برنامج كل حزب ملائماً لظروفه ولظروف المرحلة الثورية التي يمر بها. وأن يكون برنامج كل حزب أو منظمة محلية تسير في نفس الاتجاه العام(الماركسي اللينيني) المقرر في البرنامج العام للأممية الشيوعية. يجب أن تضع هذه المنظمة العالمية نظاماً داخلياً لها مبنياً على النظرية الماركسية اللينينية بحيث يحدد هذا النظام الداخلي شروط قبول أي حزب أو منظمة عضواً في هذه الأممية وأن على الحزب المحلي أن يثبت أن برنامجه المحلي يسير في الاتجاه المقرر في منهاج الأممية. وهذا قد يؤدي ، على المدى الطويل، إلى توحيد الأحزاب في كل قطر والى قبول هذا الحزب في منظمة الأممية الشيوعية المنتظرة عضواً فيها.وهذا يؤدي بدوره إلى توحيد الطبقة العاملة على النطاق القطري وعدم تشتتها في قطر واحد بين عدة أحزاب، كل حزب يدعي تمثيل الطبقة العاملة. إن تشكيل أممية شيوعية كهذه أصبح اليوم ضرورة تحتاجها الطبقة العاملة كإحدى الوسائل التي تساعدها في تحقيق وحدتها ونضالها الناجح من أجل الاشتراكية، وكذلك في تنقية الماركسية اللينينية من جميع الشوائب ومن جميع الأفكار المغلوطة والأفكار التحريفية التي دخلت عليها بعد ردة الخائن خروشوف وزمرته التي ظهرت بوضوح في المؤتمر العشرين للحزب السوفيتي عام 1956. لذا فإننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ندعو إلى تأسيس هذه الأممية الشيوعية على أسس ماركسية-لينينية وذلك من أجل النضال ضد الامبريالية والنظام العالمي الجديد وتكوين جبهة أممية لمناهضة الامبريالية حيث أن الأعوام القادمة ستولد ثورة اشتراكية حتمية لا بد من وجود أممية لتوجيهها وقيادتها لذا فإننا نقترح ما يلي : 1) تأليف لجنة للإعداد إلى اجتماع يضم ممثلين عن جميع الأحزاب الماركسية-اللينينية(الغير تحريفية). 2) إعداد برنامج عمل للأممية الشيوعية تتفق علي جميع الأحزاب التي ترغب في الانضمام إلى الأممية. 3) أن تضم الأممية الأحزاب الماركسية اللينينية بعد تقديمها طلباً للانضمام إلى الأممية. 4) على جميع الأحزاب التي تقرر الانضمام إلى هذه الأممية أن تبعد من قياداتها أو كوادرها الإصلاحيين والتحريفيين. 5) على كل حزب يرغب بالانضمام إلى الأممية الشيوعية أن يبين للطبقة العاملة أنه بدون الإطاحة الثورية بالرأسمالية لا توجد قوة تمنع الحروب الامبريالية. 6) تلتزم الأحزاب التي ترغب في الانضمام إلى الأممية بطرد الإصلاحيين والتحريفيين من بين صفوفها حني تكون سياسات جميع أحزاب الأممية متناسقة حتى لا تقع في أخطاء الأممية الثانية. 7) يلتزم كل حزب يريد الانضمام إلى الأممية أن يطور نشاطاته الشيوعية في نقابات العمال والمنظمات الجماهيرية الأخرى. 8) يجب أن تبنى الأحزاب الشيوعية على أساس المركزية الديمقراطية. 9) عندما يكون نشاط الحزب الشيوعي علنياً، يجب على هذا الحزب تطهير نفسه من العناصر البرجوازية التي تتسلل إلى صفوفه. 10) على جميع الأحزاب التي تود الانضمام إلى الأممية الشيوعية أن تلغي برامجها التحريفية أو التي لا تتفق وبرنامج الأممية المتفق عليه.وترسم لنفسها برنامجاً شيوعياً يتفق ويناسب بلدها. 11) يجب على جميع الأحزاب التي ترغب في الانضمام إلى الأممية أن تغير اسمها إلى الحزب الشيوعي للبلد. هذه هي الورقة المطروحة للنقاش من قبل الحزب الشيوعي الفلسطيني لأننا نشعر أن العالم بحاجة إلى أممية شيوعية لتقوده إلى الاشتراكية، والإسراع في تأليف لجنة من عدد من الأحزاب الشيوعية للبدء في العمل حالاً. عاشت الأممية البروليتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني