PCP

يا عمال العالم اتحدوا

هل يعود الماركسيون العرب

عندما اشتعلت الثورة البلشفية في روسيا كانت الأوضاع السياسية والاجتماعية تشبه كثير الأحوال التي يعيشها المواطن والمجتمع العربي عموما . فقد كان الفقر هو النصيب الأكبر الذي يحظى بة المجتمع الروسي وكانت القلة القليلة وهى الطبقة الأرستقراطية التي تحظى بالمال والنفوذ السياسي والأجتماعى وهذا ما ينطبق تمام على المجتمع العربي والمواطن العربي فهناك مجموعه قليلة تعد على الأصابع وهى وبلا شك ولا ريب من من باعوا الضمائر لصالح الجيوب من حكامنا العرب والحاشية التي تؤيدهم وكان الفقر هو الطابع الذي يتميز بة المجتمع الروسي فكان الفلاحين يعملون ليل نهار للحصول على بعض الطعام الذي لا يسمن ولا يغنى من جوع ! ولاشك هذه الصفة المذكورة هي التي تلازم كل مواطن عربي ! فهل هناك مواطن عربي تجده مرفه أو شبعان ! قطعا لا فهو يعمل ليل نهار لفترة أو فترتين أو أكثر وذلك فقط للحصول على الطعام ومتطلبات الحياة الأساسية . وكانت روسيا في ذلك الزمن القيصري تمر بمرحلة من الاضطرابات السياسية والثورات التي حدثت على يد الفلاحين للإطاحة بالحكم القيصري الذي استطاع إن يمنعها لفترة بالترهيب والقوة ليسقط صريع بعد ذلك وأيضا هنا التشابه الأقرب للوضع العربي حيث لا يخفى على احد الغليان الشعبي في الأوساط الشعبية والاضطرابات السياسية التي تحاصر الوطن العربي من المحيط إلى الخليج مرور با إيران وانتهاء بفلسطين وفى ذلك الزمن القيصري كان الجهل هو السائد في الإمبراطورية الروسية فكان التعليم حكرا على البعض وتمنع النساء من التعليم في كثير من الأحيان وكانت الإمبراطورية الروسية أكثر الدول الأوربية تخلفا . والوضع العربي يشابه ذلك الزمن فليس لدينا تعليم يرتقى إلى المطلوب والجهل هو السواد الأعظم في مجتمعاتنا العربية والأمية تزاد انتشار والبطالة العلمية تزاد يوما بعد يوم والنساء يمنعن من التعليم ويصادرن من حقوقهن التعليمة والفكرية . ولا نتجاهل إننا بحمد العقل نسمى الشرق الأدنى .. والعالم الثالث الذي لا يشار له إلى بالجهل والتخلف والانحطاط . والزمن القيصري كان يشهد ظهور الحركات الثورية الماركسية المتنوعة والتي كان أبرزها البلاشفة . كما أحب إن أطلق عليهم وكان يقودون التحركات العمالية والنقابية والطلابية . ويحدث اليوم في المجتمع العربي الحراك العمالي والنقابي والطلابي المتمثلة في مطالبتهم بحقوقهم والتي يقودها كثير من الأوقات الحركات الماركسية العربية . وكان الاعتقال السياسي والاغتيالات السياسية صفة من صفات العصر القيصري حتى داخل الأسرة الحاكمة . وهذا ما يحدث لدينا الآن من اعتقالات سياسية واغتيالات سياسية . وتهجير ونفى ومصادرة للحريات والفكر . فهل تكون بداية عودة الماركسيين العرب . أتمنى ذلك .


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني