PCP

يا عمال العالم اتحدوا

رد على وثيقة حزب الشعب الفلسطيني التي تدعوا إلى الوحدة؟

الإخوة في حزب الشعب الفلسطيني:- تحية وبعد تود القيادة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني ، الإضاءة على بعض الملاحظات التي قد تمهد الطريق لمناقشة ما ورد في الورقة التي تم تداولها مع رفيقنا الأمين العام على هامش مؤتمر الأحزاب الشيوعية والعمالية المنعقد في دمشق في أواخر سبتمبر 2009. يهم قيادتنا بدءا أن تحيط جميع المعنيين في العمل الوطني والسياسي علما أننا ومنذ إعادة تأسيس حزبنا الشيوعي الفلسطيني بتاريخ 7/11/1991 ، هجرنا مرة وللأبد النهج الفردي والبيروقراطي الذي مثلته القيادة اليمينية المتنفذه في الحزب آنذاك ، تلك القيادة التي ارتدت عن الماركسية وحرفت ما يحلو لها تحريفه بما تراه يخدم سياستها الانتهازية ، وتخلت نهائيا عن اللينينية باعتبارها مدماك الحزب الشيوعي ، مدمرة مكانته كقائد فعلي في العمل السياسي وخاصة في سنوات الانتفاضة الأولى . كل ذلك كان بوهم أن يؤدي هذا التغيير إلى اتساع نفوذ الحزب جماهيريا وتعاظم دوره قياديا ،متناسين أن تنكيس رايات الاشتراكية الصاعدة لن يؤدي إلا إلى تشتيت اليسار وشطبه برمته وترك الساحة الفلسطينية للانتهازيين وفي مقدمتهم اليمين الفلسطيني، الذي استطاع ملء الفراغ لسنيين طويلة. ومن هنا يتبين بشكل جلي وملموس أن قسطا لا يستهان به من المسؤولية عما يجري في الساحة الفلسطينية اليوم من صراع على النفوذ بين فتح وحماس وما وصلت إليه القضية الفلسطينية من تردي غير مسبوق ، تتحمل القسط الأكبر منها قيادة الحزب اليمينية السابقة ومنظرها ألبرغوثي ، إن هذا الانزلاق نحو اليمين ليس جريمة تاريخية بحق الحركة الشيوعية وحسب وإنما بحق حركة التحرر الوطني الفلسطيني أيضا. وعليه فلا بد لأي نقاش ، أن يكون مسبوقا بنقد ذاتي واضح وجريء وعلني يخطّئ ويشجب عملية التغيير في الحزب التي أوصلتنا جميعا إلى ما وصلنا إليه . فهل تتوفر لدعاة الوحدة مثل هذه الجاهزية ؟ ثمة نقطة هامة طرحها رفيقنا الأمين العام مع الماركسية اللينينية (بند 2) ، بدون أي توصيف ماركسي لينيني لطبيعة المرحلة كمرحلة تحرر وطني تتطلب بقاء كافة الاستحقاقات جاهزة ووارده بما في ذلك خيار المقاومة واستحقاقاتها ، مثل هذه النقطة شكلت ولا تزال تشكل بؤره خلاف لفريق مع السلطة القائمة ، وعنصر تلاقي أو تذيل لفريق آخر مع السلطة ذاتها ، الشيء الذي جر ولا يزال يجر خلافا سياسيا لا بد من تسويته قبل الشروع ببحث ومناقشة مسائل قد تبدو شكلية قياسا بالجوهر والمضمون ، أما فيما يتعلق باسم الحزب ، فبعد انهيار المنظومة الاشتراكية واستغلال الانتهازيين لهذا الانهيار بحجة التجديد أو التغيير لتفريغ الأحزاب التقدمية من مضمونها الثوري ، بلجوئها لأسماء ( براقة) أصبح التمسك بالاسم الشيوعي يحمل مضمونا أساسيا ومعنى جوهريا لا بد منه ، وما فصل الماركسية عن اللينينية إلا مظهرا من تلك المظاهر الانتهازية التي كانت تسعى وراء الهدف الخبيث نفسه. وإذا كان لابد لأي جهة تزعم أنها شيوعية وتسعى للوحدة عن جهد تقدمه في سبيل ذلك ، فهو أن لا ترهن هذا الاسم لقرار مؤتمر بل عليها أن تقنع المؤتمرين بضرورة أن يحمل الحزب الطليعي هذا الاسم تحديدا . وهذه هي مهمة اللجنة المكلفة بانجاز الوحدة. هذه خلاصة ملاحظات القيادة المركزية لحزبنا على ورقة العمل ، نطرحها أمام كل المعنيين ، والغيورين على الشيوعية والشيوعيين ، المؤمنين بالماركسية اللينينية نظرية علمية تبني الاشتراكية وتمهد للشيوعية. القيادة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني