PCP

يا عمال العالم اتحدوا

وزيرة خارجية الاحتلال الصهيوني تمنح شهادة حسن سلوك لقناة العربية

وزيرة خارجية الاحتلال الصهيوني تمنح شهادة حسن سلوك لقناة العربية أشادت تسيبي ليفني وزيرة خارجية الاحتلال الصهيوني بقناة «العربية» الفضائية ومنحتها شهادة «حسن سلوك» عندما خاطبت مذيعها «إيلي ناكوزي» قائلة : «قناتكم موضوعية مع إسرائيل» ! وخاطبت إيلي ناكوزي عندما استضافتها قناة «العربية» ودون استحياء قائلة : "أنت مثل الصحفيين الإسرائيليين، ومقابلتك ممتعة، وقناتكم موضوعية مع إسرائيل" !. وجاءت إستضافة «العربية» للوزيرة الصهيونية في برنامج إيلي ناكوزي، ضمن مقابلة لا يمكن لأي قناة «إسرائيلية» أن تجريها بمثل هذه "الحيادية والموضوعية" المهنية، لدرجة أن ليفني قالت لناكوزي إن الصحافيين الإسرائيليين يطرحون عليها الأسئلة ذاتها التي طرحها. عدا عن أن ناكوزي صرح بـ"حياديته" في الحوار وانه ليس بوارد الدفاع عن المقاومة الفلسطينية أو حركة "حماس". واستساغ مذيع «العربية» طرح أسئلة أقل من عادية ومجردة من أي حس بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية إن لم يكن الوطنية والعربية، ما أعطى للوزيرة ليفني مجالاً واسعاً للتحدث براحة مطلقة وعدم حرج، عما يرتكبه جيش العدو الصهيوني من مجازر، بحجة الدفاع عن شعب إسرائيل وأمنها !!. وأعانت «حيادية» «العربية» الوزيرة ليفني بإرسال تحذير واضح وشديد عبرها إلى لبنان بالقول : "إن تجربة تموز لا تزال ماثلة، إذا ما حصل «اعتداء» من جانب حزب الله على إسرائيل"، من دون أن تنسى إطلاق تهمة الإرهاب على الحزب ومساواته بـحماس وحركة الجهاد الاسلامي في هذا المجال. واسهمت «حيادية» «العربية» ومذيعها في إسهاب الارهابية ليفني بطرح كل أفكارها ورؤيتها للعدوان وللمفاوضات الجارية، من دون أن يكلف ناكوزي نفسه بمناقشتها والرد على منطقها المعروف، مع أن الحجة بيديه، اذ الحصار والتجويع على غزة قائم منذ سنتين، كما ان كل أسباب الدفع باتجاه مقاومة المخطط الصهيوني لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، قائمة، على ما صرحت به ليفني بذاتها. لكن هذا المنطق لم يثر في ناكوزي حسّ الصحافي لمقارنة المنطق الإسرائيلي الحالي بمقدمات العدوان الحقيقية، واستخدام المجازر ـ لا القوة المفرطة فحسب ـ للرد على صواريخ المقاومة. وجلست الارهابية ليفني مرتاحة وتضحك لناكوزي وتشكره على استمتاعها بالمقابلة، وتضفي على محطة «العربية» التي يمثلها، كل أوصاف الموضوعية والمهنية الإعلامية. شباط 20095 «صوت الشعب»


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني