PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني

في يوم السبت، الموافق 122020، اجتمعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني في مدينة رام الله، حيث كان بند الاجتماع الوحيد هو مناقشة ما يسمى بصفقة القرن، وتبعاتها على قضية شعبنا الفلسطيني. وقد افتتح الاجتماع بالوقف دقيقة صمت حداداً على وفاة نائب الامين العام للحزب الرفيق محمد علقم (أبو فادي)، ومن ثم بدأ النقاش بشكل مستفيض عن آخر المستجدات على الساحة الفلسطينة وتحديداً صفقة القرن، حيث اعتبر المجتمعون أن ما يسمى صفقة القرن ما كانت لتعلن في هذا التوقيت لولا وصول الوضع الفلسطيني إلى واقع مأزوم بسبب الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وسياسة السلطة الفلسطينية التي اعتبرت المفاوضات خيارها الاستراتيجي، وتخلت عن كل الخيارات الأخرى وعلى رأسها المقاومة بكافة أشكالها وليس حصرها فقط بالمقاومة الشعبية التي لانقلل من اهميتها، وقد جاء الإعلان عن هذه الصفقة بعد أن أمعنت حكومات الاحتلال المتعاقبة في سياسة مصادرة الأراضي وبناء المغتصبات وتهويد القدس وهدم للمنازل، والسيطرة على الموارد الطبيعية وهدفت هذه السياسة العنصرية والفاشية إلى حصر شعبنا العربي الفلسطيني في كنتونات ومعازل سكانية، بحيث لم يبقى هناك أي معنى لما يسمى حل الدولتين، فقط كانت دولة الكيان ومنذ البداية لا تريد دولة فلسطينية على حدودعام 1967، وكان حزبنا قد استشعر هذا التوجه، وبناءً عليه تم تغيير رؤية الحزب السياسية في مؤتمره العام الثاني عام 2016، من حل الدولتين الى حل الدولة الديمقراطية العلمانية الواحدة على كافة التراب الوطني ولكافة أبنائها، وكما جاء الاعلان عن صفقة القرن في ظل وضع عربي متردي ومزري أيضاً، حيث الحروب والنزاعات في كل مكان تقريبا من سوريا الى اليمن، ليبيا، العراق، لبنان، كل ذلك صب في مصلحة دولة الكيان والولايات المتحدة في الإعلان عن صفقة القرن. ورأت اللجنة المركزية أن قول رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس لا لصفقة القرن ليس كافياً، بل يجب أن تتبعه خطوات عملية أخرى، ويجب أن تطرح السلطة الفلسطينة والفصائل الفلسطينية الاستراتيجية البديلة وأهدافها ومحدداتها، ويجب عدم التفرد باتخاذ القرار الفلسطيني من قبل أي فصيل فلسطيني، ويجب العمل على اعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية على أسس كفاحية ثورية، بحيث تشمل كافة فصائل العمل الوطني دون استثناء، واعتبرت اللجنة المركزية أن أي حديث عن حوار من أجل انهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني لن يكتب له النجاح في حال استمرت السلطة الفلسطينية بنهجها الحالي والقائم على الالتزام باتفاقيات اوسلو سيئة الصيت، والتمسك بالتنسيق الأمني تحت حجج وذرائع واهية. كما اعتبرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني، أنه لا يجب الرهان على الموقف العربي الرسمي لأنه أصلاً متآمراً مع إدارة ترامب ودولة الكيان على القضية الفلسطينة، واعتبرت أن النظام العربي الرسمي يعتبر القضية الفلسطينية عبئً عليه ويجب التخلص منها بأي ثمن، ونوهت اللجنة المركزية أن محاولة النظام العربي الرسمي حرف البوصلة باتجاه ايران واعتبارها العدو الأول للعرب هو من أجل ذر الرماد في العيون واشغال الشعوب العربية بعدو وهمي وإهدار الطاقات العربية في غير مكانها وذلك خدمة لأجندة أسيادهم في الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني. وشددت اللجنة المركزية على ضرورة المراهنة دائماً على الشعوب التي لن ولم تقبل بأي حل على حساب القضية الفلسطينية أو الشعب العربي الفلسطيني، وهي تعلم أن صراع دولة الكيان ليس مع الشعب العربي الفلسطيني وحده بل مع كافة شعوب المنطقة ، ورأت أن المظاهرات والميسرات المليونية المنددة بصفقة القرن التي خرجت في معظم العواصم العربية هي دليلا ساطع على أن هذه الصفقة لن تمر وسيفشلها شعبنا العربي الفلسطيني بالتعاون مع شعوب المنطقة واحرار العالم كما أفشلوا كافة المؤامرات السابقة التي استهدفت قضيتنا الوطنية. كما وجهت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني رسائل الشكر والتقدير لكل من منظمة الحزب الشيوعي الفلسطيني في لبنان، ومنظمة الحزب الشيوعي الفلسطيني في سورية على جهودهم العظيمة في دعم قضايا شعبنا العادلة، ومساهمتهم الفعالة في الدفاع عن الفكر الماركسي اللينيني وعن تاريخ الحزب الشيوعي الفلسطيني في وجه المرتدين والتحريفيين. وفي نهاية الاجتماع اقترح أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطني بعض النقاط التي يمكن البناء عليها في مواجهة صفقة القرن وكل التحديات الأخرى التي تواجه شعبنا ولخصاتها في مايلي: 1. إلغاء اتفاق أوسلو الكارثي وما نتج عنه. 2. وقف التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني. 3. دعم حركة المقاطعة العالمية لدولة الاحتلال PDS)) وتطوير العلاقة معها. 4. سحب الاعتراف بدولة الكيان. 5. وقف العلاقات الاقتصادية مع العدو الصهيوني. 6. تطوير ودعم الانتفاضة الشعبية في فلسطين. 7. تطوير العلاقة مع محور المقاومة وعلى رأسها سوريا. 8. فضح الأنظمة العربية الموافقة على صفقة القرن. 9. تطوير العلاقة مع قوى التحرر العربية والعالمية. 10. إعادة م ت ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني للمضمون الكفاحي التحرري وليس التفاوضي. 11. تطوير وتعزيز العلاقة بين أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في الداخل والخارج، وخاصة فلسطيني الشتات وفلسطيني 48. 12. التمسك بحق العودة وتقرير المصير على كل فلسطين. 13. تطوير أداء قوى اليسار الفلسطيني. اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني